رغم وقف اطلاق النار بين ايران والكيان الصهيونى ورغم مزاعم الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب بدعوة طهران إلى التفاوض حول برنامجها النووى إلا أن كل المؤشرات تشير إلى تصاعد الصراع بين ايران وبين الحلف الصهيوأمريكى ومعه الدول الآوربية ما يهدد باندلاع حرب اقليمية لن تقتصر على إيران والكيان الصهيونى فقط بل ستنضم إليها الولايات المتحدة ودول اوروبية وفى منطقة الشرق الأوسط قد تضطر دول من المنطقة إلى دخول الحرب إلى جانب ايران .
يشار إلى أن تصاعد الصراع بين إيران والحلف الصهيوأمريكى جاء بعد قرار طهران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب محاولاتها لتبرير العدوان الأمريكى على ايران واعلانها عن معلومات مضللة وغير صحيحة بالمرة وخروجها عن الدور المنوط بها كمنظمة أممية للعب دور سياسى لصالح الأمريكان والصهاينة .
كما يأتى هذا التصعيدعقب تصويت البرلمان الإيراني يوم 22 يونيو الماضى عقب قصف أمريكي استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية لصالح مقترح يدعو إلى إغلاق مضيق هرمز، إلا أن القرار كان غير ملزم، والقرار النهائي بهذا الشأن يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد.
الرئيس الإيراني
فى هذا السياق حذرت منظمة الأمم المتحدة، من أن قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية الدولية يثير القلق .
من جانبه تجاهل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان هذا التحذير وصادق على قانون يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت وكالة «مهر» للأنباء، ان بزشكيان، أبلغ منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي في رسالة رسمية، بقانون «إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لتنفيذه.
هذا القانون، الذي يستند إلى المبدأين 123 و85 من الدستور، والذي أقره مجلس صيانة الدستور بعد إقراره في جلسة علنية للبرلمان الإيراني ينص على وقف تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى توفر الظروف المناسبة.
وبموجب هذا القانون، تُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار إجراءات الضمانات الإضافية، ما لم يكن ذلك في إطار اتفاقيات صريحة للبرلمان.
وقالت إيران إنها صادقت على القانون بعد إصدار المدير العام للوكالة الدولية رافائيل جروسي، تقرير يتناقض تمامًا مع الواقع بشأن البرنامج النووي الإيراني،
واتهمت جروسى بانه مهد بذلك لشن العدوان الصهيونى الأمريكي ضد إيران.
غير مقبول
وقى سياق تصعيد الصراع أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن وقف إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول، مطالبة باستئنافه فورا.
وقالت بروس فى تصريحات للصحفيين: نستخدم كلمة غير مقبول عندما نوصف قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وأضافت أن واشنطن تطالب طهران باستعادة تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية دون أي تأخير.
مضيق هرمز
وزعمت مصادر أمريكية، أن الجيش الإيراني قام في الشهر الماضي بتحميل ألغام بحرية على متن سفن في الخليج، في تحرك أثار قلق واشنطن من إمكانية سعي طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، في أعقاب الضربات الصهيونية على أراضيها.
وقال مسؤولان أمريكيان تحدثا لوكالة "رويترز" إن هذه الاستعدادات التي لم يتم الإعلان عنها مسبقًا تم رصدها بواسطة أجهزة الاستخبارات الأمريكية عقب الهجوم الصاروخي الأول الذي شنه الكيان الصهيونى على إيران في 13 يونيو الماضي.
وأوضح المسؤولان أن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال أن يكون تحميل الألغام البحرية جزءًا من مناورة تهدف إلى إرسال رسالة تحذيرية لواشنطن بشأن جدية طهران في تهديد الملاحة البحرية، دون نية فعلية لإغلاق المضيق.
كما لم يستبعدا احتمال أن تكون هذه الألغام قد وُضعت في إطار استعدادات عسكرية فعلية، في حال صدرت أوامر من القيادة الإيرانية.
أقمار صناعية
ورغم عدم الكشف عن الوسائل التي استخدمتها الولايات المتحدة في التأكد من تحميل الألغام، فإن مصادر أمنية رجّحت أن تكون المعلومات قد جُمعت عبر صور أقمار صناعية أو عبر مصادر بشرية سرية، أو مزيج بين الطريقتين.
ورداً على هذه التطورات، زعم مسؤول في البيت الأبيض أن مضيق هرمز ظل مفتوحًا بفضل تنفيذ الرئيس الارهابى ترامب لعملية 'مطرقة منتصف الليل'، وحملة الضغط القصوى، بالإضافة إلى العمليات العسكرية ضد الحوثيين"، مؤكدًا أن حرية الملاحة قد أُعيدت، وتم إضعاف إيران بشكل كبير وفق تعبيره.