فى مجزرة جديدة أعلنت مصادر طبية وشهود عيان في قطاع غزة، اليوم الاحد عن استشهاد 22 فلسطينيا وإصابة أكثر من 115 آخرين، بنيران جيش الاحتلال الصهيونى على فلسطينيين تجمعوا لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة توزيع تديرها شركة أمريكية في منطقة المواصي برفح، جنوب القطاع.
وقال شهود عيان : تجمهر آلاف الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى في منطقة المواصي، في انتظار الحصول على مساعدات غذائية وإنسانية.
وقال أحد الشهود، بدأ الناس يتجمعون عند الرابعة فجرا، لينتظروا دورهم في منطقة المواصي، للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية من الشركة الأمريكية، وفجأة، سمعنا دوي انفجارات وضربات نارية، ثم بدأ الناس يركضون في كل اتجاه. رأيت أشخاصًا يسقطون غارقين في دمائهم، ولم نكن نعرف من أين تأتي النيران .
أطفال ونساء ومسنون
وأضاف شاهد آخر،حاولنا الفرار، لكن الوضع كان فوضويًا. كان هناك أطفال ونساء ومسنون يصرخون. بعض الجرحى نُقلوا على عربات تجرها الحمير إلى المستشفيات لأن سيارات الإسعاف تأخرت بسبب القصف المستمر .
وأشار الشهود إلى أن المشهد كان مروعًا حيث امتزجت صرخات الألم بأصوات الانفجارات، مما زاد من حالة الذعر بين المدنيين.
من جانبه أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم، واصفا إياه بـ"المجزرة المتكررة" التي تستهدف مدنيين جوعى، واتهم جيش الإحتلال بتحويل نقاط توزيع المساعدات إلى "مصائد للقتل الجماعي".
وقال المكتب فى بيان له ان هذه النقاط، التي تُدار بإشراف شركة أمريكية-صهيونية وتحت حراسة جيش الاحتلال، تُستخدم كأداة حرب لابتزاز الفلسطينيين وتجميعهم في مناطق مكشوفة لاستهدافهم.
واكد البيان أن الحصيلة الأولية تشمل 22 شهيدا و115 جريحًا، مع احتمال ارتفاع الأعداد بسبب خطورة الإصابات.
جريمة حرب
وأوضح أن هذه الحادثة تندرج ضمن سلسلة هجمات مماثلة خلال الأسبوع الماضي، حيث قُتل 39 شخصًا وأُصيب أكثر من 220 آخرين في مواقع توزيع المساعدات.
واعتبر البيان أن هذه الأفعال تُشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، متهما دولة الاحتلال والولايات المتحدة بالمسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الأحداث مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يواصل إغلاق المعابر، مثل معبر رفح وكرم أبو سالم، مما يمنع تدفق المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم، وفتح المعابر فورًا، وتأمين ممرات إنسانية آمنة بعيدًا عن سيطرة إسرائيل.
يشار إلى أن قطاع غزة، يعيش منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أدى القصف المستمر ونقص المساعدات إلى عمليات نزوح داخلية متكررة، مع تفاقم أزمة الجوع التي تهدد حياة مئات الآلاف، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
مقترح ويتكوف
من جانبها أعلنت حركة "حماس" أنها سلمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأخير إلى الوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا شاملا من قطاع غزة.
جاء في بيان الحركة: بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع.
وأضافت: في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين .
وتقترح الخطة الأمريكية بشأن غزة، وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 محتجزا صهيونيا (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد وجثامين 180 شهيدا فلسطينيا،.
وتتضمن الخطة، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار.
إقليم إميليا- رومانيا
فى سياق متصل أعلن رئيس إقليم إميليا- رومانيا في شمال إيطاليا، عن قطع علاقات إقليمه مع دولة الاحتلال، وأوضح أن الخطوة جاءت احتجاجا على ما يجري في قطاع غزة، وذلك على غرار خطوة مماثلة أقدم عليها إقليم برشلونة في إسبانيا.
ويقع الإقليم في منطقة إدارية في شمال إيطاليا تضم منطقتي إميليا ورومانيا التاريخيتين، وعاصمته هي بولونيا.