الاحتلال الصهيونى يواصل قصف قطاع غزة وحماس تعلن أنها تدرس مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق نار مؤقت

- ‎فيعربي ودولي

 

 

استشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخران، صباح اليوم في قصف لقوات الاحتلال الصهيونى، طال بلدة بني سهيلا، شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

كما أصيب فلسطيني ثالث في قصف استهدف منزل عائلة “الجزار” وسط مدينة غزة، وفي قصف طال حي الكرامة شمال غرب المدينة، جرح آخرون.

 

فى سياق متصل أعلنت حركة حماس أنها لا تزال تدرس مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة،.

ولقيت خطة وقف إطلاق النار، التي وافق عليها المسؤولون بحكومة الاحتلال، رد فعل أوليًا فاترًا من الحركة رغم زعم الرئيس الأمريكي الارهابى دونالد ترامب بإن المفاوضين يقتربون من التوصل إلى اتفاق.

 

مفاوضات جادة

 

وقال ترامب للصحفيين في واشنطن: إنهم قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وسنبلغكم بذلك خلال اليوم أو ربما غدًا .

ولم يعلن المفاوضون الأمريكيون عن بنود المقترح. لكن مسؤولًا في حماس قال إن المقترح يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وضمانات بإجراء مفاوضات جادة تؤدي إلى هدنة طويلة الأمد، وضمانات بأن دولة الاحتلال لن تستأنف الأعمال العدائية بعد إطلاق سراح الرهائن، كما فعلت في مارس الماضى .

من جانبه قال جهاد طه، الناطق باسم حركة حماس، إن الحركة لا تزال تبذل كل جهد ممكن لوقف الحرب وتناقش المقترح الأمريكي الأخير بمسؤولية عالية مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، من أجل بلورة موقف فلسطيني موحد تجاه ما عرض مؤخرا.

وشدد طه في تصريحات صحفية على أن حماس لن تألو جهدا من أجل وقف العدوان المستمر على شعبنا، والذي يرتكب فيه الاحتلال مجازر مروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف مراكز الإيواء والمستشفيات وكل مقومات الحياة في قطاع غزة، وهذه الجهود ما زالت مستمرة مع الفصائل ومع الوسطاء، ونأمل أن يتبلور موقفا موحدا خلال الساعات القادمة .

 

مقترح ويتكوف

 

وحول موافقة الحركة على المقترح الأمريكي، قال: لا شك أن المقترح الأخير، مقترح ويتكوف، لا ينسجم مع التفاهمات التي حصلت مؤخرا مع الوسطاء أو مع قيادة الحركة بطريقة غير مباشرة .

وتابع طه: تفاجأنا بهذه الورقة التي لم تراعِ هذه التفاهمات والحركة تناقشها بروح من المسؤولية الوطنية العالية، بما يخدم قضايا الشعب الفلسطيني، وهناك ضرورة وجود جدية أكثر من قبل الوسيط الأمريكي من خلال الضغط على الاحتلال الصهيوني وإلزامه بهذه التفاهمات .

وأشار إلى أن هذه الضمانات يجب أن تكون واضحة، ليس فقط لحركة حماس، إنما لعموم الشعب الفلسطيني ولا نريد أن تتكرر السيناريوهات السابقة، حيث يعاود الاحتلال استئناف عدوانه بعد كل هدنة مرحلية .

وأضاف : نحن نريد اتفاقًا ينهي هذا العدوان بشكل كامل، ويوقف إطلاق النار، وينسحب من خلاله الاحتلال من قطاع غزة .

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن قرب التوصل إلى اتفاق، قال طه: ترجمة هذا الكلام على أرض الواقع تأتي من خلال ما سيصدر عن الحركة، والمشاورات والحراك السياسي الذي تقوم به القيادة مع الفصائل، وربما يفضي إلى قرار موحد يخدم القضايا السياسية والإنسانية والاجتماعية لشعبنا .

واختتم: نحن منفتحون على كل المقترحات والأفكار التي من شأنها أن تنهي هذا العدوان.