غضب واسع بين أولياء الأمور ضد “التعليم”.. توزيع تلاميذ المدارس التجريبية بالجيزة فى مناطق نائية

- ‎فيأخبار

أثار قرار مديرية تعليم الانقلاب بالجيزة بتوزيع الطلاب المقبولين في المرحلة الأولى من رياض الأطفال في المدارس التجريبية في مناطق نائية للعام الدراسي 2024-2025 وإلزام أولياء الأمور بتوقيع إقرار بعدم التحويل طوال فترة رياض الأطفال والصفوف الابتدائية الأولى انتقادات أولياء الأمور، معتبرين أن القرار بمثابة حرمان لأبنائهم من الالتحاق بهذه المدارس .  

كانت مديرية التربية والتعليم بالجيزة قد وزعت نحو ثمانية آلاف طفل من إدارات الدقي والهرم والعمرانية وجنوب الجيزة والعجوزة وحدائق أكتوبر والوراق وأوسيم وأبو النمرس والحوامدية والبدرشين، ويبلغ عمرهم خمس سنوات فأكثر بثلاث إدارات بعيدة ومتطرفة، هي الصف وأطفيح والعياط.

هذا القرار تسبب فى مشادات كلامية بين أولياء الأمور والعاملين بإدارة التعليم الرسمي للغات بسبب التضييق عليهم لمنع إلحاق ابنائهم بالمدارس التجريبية.

 

التوقيع على إقرار

 

كما اعترض أولياء الأمور على إلزامهم بالتوقيع على إقرار بقبول تسكين أبنائهم في إدارات تبعد عن محل السكن بمسافة نحو مائة كيلو، ما يصعب إرسال أبنائهم لها بشكل منتظم على مدار نحو خمس سنوات، مشيرين إلى أنهم كانوا يأملون في التحويل العام المقبل.

يُشار إلى أن إقرار القبول في المدارس التجريبية جاء نصه كالآتي: "أقر بأنني أوافق على قبول نجل / نجلتى بالمدرسة المقبول بها، ولا يحق لي تحويل نجل / نجلتى إلى إدارة أخرى بمرحلة رياض الأطفال، أو الصفوف الأولى الابتدائية بالمدرسة المقبول بها، وعلى أن حضور نجلي / نجلتي هو مسئوليتي بالمدرسة وغياب نجل / نجلتى عن المدرسة من دون عذر مقبول هو اعتراف ضمنى بالموافقة على نقله إلى مدرسة عربي".

 

مخيبة للآمال

وقال أولياء الأمور انه برغم صدور قرارات التسكين قرب انتهاء العام الدراسي، وانتظارهم قرابة عام كامل من تاريخ التقديم في المدارس التجريبية، إلا أن النتائج جاءت مخيبة لآمالهم وأوقعتهم في نفس الحيرة التي كانت تنتظرهم حال عدم القبول.

وأوضحوا أن هذه القرارات أوقعتهم بين نارين إما أن يتنازلوا عن حلم تعليم أبنائهم في مدارس اللغات الرسمية لعجزهم عن مصروفات المدارس الخاصة، أو يتحملوا مشقة سفر أبنائهم يوميًا مسافة ساعتين للوصول إلى المدارس التجريبية التي تم تسكينهم عليها، فضلا عن مخاطر الطرق.

 

مستقبل أولادنا بيضيع 

ودشّن أولياء الأمور المتضررين من تنسيق المدارس التجريبية بالجيزة حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتنديد بمعاقبة أبنائهم وتسكينهم في مناطق نائية بالصف وأطفيح والعياط، ورفض توقيع إقرار بعدم النقل في الصفوف الدراسية الأولى.

وطالبوا بإنقاذ مستقبل أبنائهم من القرارات غير المدروسة، وتعنت مديرية التربية والتعليم بالجيزة، مؤكدين أن: "مستقبل أولادنا بيضيع".

وشدد أولياء الأمور على ضرورة إيجاد حلول بديلة لتسكين أبنائهم لعدم ضياع مستقبلهم، مثل: زيادة كثافة الفصول لقبول أبنائهم في مدارس قريبة، وإعادة فتح الفترات الممتدة، أو إقامة فصول ملحقة بالمدارس الحكومية القريبة منهم.

وقالوا إنهم قدموا لأبنائهم في المدارس التجريبية منذ شهر يونيو الماضي، وانتظروا نحو عام في قلق وريبة مع كل نتيجة تنسيق لينتهي الأمر بهم إلى مأساة حقيقية بتسكين أبنائهم في أماكن لا يعرفون كيفية الوصول إليها.

 

وزير تعليم الانقلاب

حول أسباب الأزمة كشفت مصادر في مديرية التربية والتعليم بالجيزة أن أزمة تنسيق المدارس التجريببة بدأت بعد قرار محمد عبد اللطيف وزير تعليم الانقلاب، بتخفيض الكثافة لـ49 طالبًا في الفصل بدلًا من 60 طالبًا، ما جعل تسكين جميع الطلاب الذين يزيد أعمارهم على خمس سنوات أمرا صعبا للغاية في ظل قلة عدد المدارس.

وأوضحت المصادر أنه بعد التنسيق الخامس في المدارس التجريبية بمحافظة الجيزة تبقى نحو ثمانية آلاف طالب وطالبة فوق الخمسة أعوام لم يتم تسكينهم بإدارات: الدقي والهرم والعمرانية وجنوب الجيزة والعجوزة وحدائق أكتوبر والوراق وأوسيم وأبو النمرس والحوامدية والبدرشين.

وأكدت أن وزير تعليم الانقلاب رفض كل المحاولات لرفع الكثافة الطلابية في الفصول بالمدارس التجريبية لحل الأزمة وتسكين جميع الطلاب الذين تزيد أعمارهم على خمسة أعوام لكونها الفرصة الأخيرة لهم للالتحاق بتلك المدارس، وعملًا بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وقالت المصادر ان المديرية لجأت لتسكين الطلاب في فصول ملحقة بالمدارس الرسمية في مناطق الصف وأطفيح والعياط حرصًا على حقهم في الالتحاق بالمدارس التجريبية، بدلًا من عدم قبولهم على الإطلاق.