حذر خبراء آثار من التأثير السلبى للحفلات التى تقام فى المناطق الأثرية على الآثار، مؤكدين أن هذه الحفلات ليست ترويجا للسياحة بل ان مردودها يؤكد عدم احترام عصابة العسكر لكنوز مصر التاريخية .
وقال الخبراء ان هذه الحفلات تسئ إلى مصر وتشوه صورتها أمام العالم، متسائلين هل من المنطقى أن يتم التضحية بآثار مصر مقابل مبالغ مالية لا تغنى ولا تسمن من جوع ؟
وطالبوا بوقف هذه الحفلات ونقلها إلى مناطق أخرى والابتعاد عن هذا التهريج الذى يحدث دون تقدير لعواقبه الكارثية
فى هذا السياق أكد الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، أن إحياء الفنانين لحفلات زفاف أبنائهم بجوار الأهرامات، ليس من قبيل الترويج للسياحة، مشيرا إلى أن الترويج للسياحة له ضوابط محددة، وينبغى أن يكون تحت رعاية وزارة السياحة والآثار بحكومة الانقلاب .
وقال عبد المقصود، فى تصريحات صحفية، إن حفلات الفنانين لا بد أن تكون بعيدة عن الأهرامات وليس بالقرب منها، مثلما نشهده من حفلات في الوقت الحالي، محذرا من أن ذبذبات الحفلات لها تأثير سلبي على أبو الهول والأهرامات وغيرها من المناطق الأثرية.
فى المقابل أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار بحكومة الانقلاب، أن الوزارة اعترفت بوجود خطأ في أزمة تشغيل الأهرامات، زاعما أن المشكلة يتم التعامل معها بشكل تدريجي.
وزعم “شاكر” فى تصريحات صحفية أن من أبرز اللحظات في الفترة الماضية كانت زيارة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجلوسهما على مطعم بـ “خان الخليلي” لكونها دعوة سياحية لمصر .
وقال إن "اللهو الخفي" يظهر دائمًا في اللحظات المضيئة، حيث يحاول إطفاء الضوء الذي يظهر على مصر في مجال السياحة وفق تعبيره.