اتفق فريقان على مواقع التواصل الاجتماعي على أهمية نقل مأساة المعتقلين في سجون عبدالفتاح السيسي وما يتعرضون له من انتهاكات على مستوى السجون ومسلسل الحرمان من العلاج والزيارة والتريض ومن رؤية البشر ثم مسلسل الترحيلات والتغريب المتواصل ثم صعودا إلى التعذيب والإخفاء القسري والقتل الطبي والقتل جراء التعذيب وسيل من الانتهاكات.
وقال المعتقل السابق مسعد البربري إن أي فرد مر بتجربة الاعتقال ولو لعدّة أيام، عاش ورأى بعينيه حقيقة أن كل معتقل يتحدث عن نفسه ويقرر اختياراته منفردًا، ولا يستطيع معتقل فرض تصور أو سلوك ما على غيره من المعتقلين؛ حتى ولو كان قياديًا أو مشهورًا أو عالمًا.. إلخ، قبل السجن..
وأضاف "لا ينبغي لأحد خارج (السجن) أن يُعطي لنفسه الحق في الحديث باسم المعتقلين أو ذويهم، فضلًا عن أن ينصب نفسه وصيًا عليهم ويقرر ماذا سيفعلون، أو أي اختيار سينتهجون في الوقت الحالي أو القادم، خصوصًا لو كان هذا الشخص في مأمن من الاعتقال." موضحا أنه "إن جاز لأحد أن يتحدث بلسان معتقل ما، أو يعبر عن اختياراته، فهم أهله الذين يزورونه ويلتقونه ويتحدثون معه.
وخلص إلى أن الحديث بوصاية عن المعتقلين هو مما لا ينبغي "..لا تحملوا المعتقلين أو أهاليهم فوق ما يتحملون (كفاية اللي همّ فيه).".
وفي توضيح أشار إلى أن ما يقصده بالوصاية هو في اتخاذ قرارات نيابة عنهم فقال: "الحديث عن المعتقلين فرض عين علينا جميعا خصوصا من هم بالخارج في مأمن من الاعتقال، لكني هنا أتحدث عن (الحديث باسمهم وعلى لسانهم) والفارق كبير جدا، فتحملهم اختيارت وقرارات لم يقولوا بها ولا دليل لديك أنهم موافقون عليها، بل كل الشواهد وجميع من خاضوا التجربة يقولون بعكس ذلك".
الحقوقي محمد شحاته Mohamed Shehata قال "من لا يملك صوته يحتاج من يرفعه ومن أُغلِقت عليه الأبواب لا بد أن يجد من يفتح له نوافذ الضوء… الحديث باسم المعتقلين ليس تسلطًا بل وفاء.. لا ينوب عنهم في القرار بل يحمل وجعهم ويصرخ لهم حين يسكن الألم ويُمنع النداء.. هنا يصبح الصوت الخارج أمانة والسكوت خيانة".
المحامي احمد العطار مدير الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قال: "منذ 2015 كنت وبعض الزملاء ننادى بتكوين رابطة ما يسمى "نادى الاسير المصرى" على غرار نادى الأسير الفلسطيني.. ولكن.. لاسباب ما زال البعض منها قائما بل زادت عليها اسباب واسباب لم نتمكن ان ننشر المشروع بشكل اوسع واكبر".
وأضاف "المهم فاقد الحرية (المعتقلين) للاسف فاقدى الاختيار ولا يملكون من امرهم شيئًا حتى وان كان هناك بعض التسريبات من رسائل من وقت لآخر تصل الينا من هنا او هناك.. المعتقل لا يطلب دواء ولا تريضًا.. المعتقل فى النهاية مطلبه الاساس هو الحرية.. فاذا عمل الجميع على هدف حرية المعتقلين واخذ بالاسباب الحقيقية وعمل بعيدا عن هوى او شخصنه او حزبية.. وعمل فعلا لحرية المعتقلين جميعًا.. فوقتها لن يكون هناك فوارق او اختلافات".
مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي قال: "الأصل ان يتحدث الجميع عن المعتقلين نشرًا لقضيتهم وكشفًا لما يتعرضون له ..وهذا ما ندعو له الجميع أن تكون قضية المعتقليين قضيتهم الأولى.. يتحدث المحامي والحقوقي والبرلماني والسياسي والمعتقل السابق واهالي المعتقلين واصدقاؤهم".
ودعا النائب السابق ببرلمان الثورة محمد عماد صابر إلى أن ".. نكون صوتهم فى الخارج لأنهم ممنوعون حتى من الكلام فالواجب الانسانى ان ننقل معاناتهم إلى كل منبر إعلامى وكل محفل دولي وهذا غير الواجبات الأخرى الحقوقية والقانونية والماليه والسياسية.. يجب ان نؤكد لهؤلاء الاحرار انهم ليسوا وحدهم وان اصواتهم ستصل .. لا يصح ان نتوقف عن النضال حتى يخرج آخر معتقل من سجنه وحتى تعود الكرامة لكل إنسان فى مصر.".
الحقوقي جميل المصرى قال: "والواجب الذي لا خلاف عليه ان يسعي الجميع الي فك سجنهم وهذا هو المتفق عليه وننشر اخبارهم وقصصهم ونذكر الناس بقضيتهم العادله ونخلفهم في اهلهم واولادهم حتي نتمكن من تحريرهم فهؤلاء رفقاء الطريق وهذا واجبهم.. والواجب ايضا ان نتصدي لكل من يريد ارتداء.. ( قميص عثمان ) ويحملهم ما لا يطيقون وهم يجلسون في مأمن ورغد من العيش .".
https://www.facebook.com/photo?fbid=3071596056338039&set=a.107175742780100