وجهت شركة "بـ لبن" نداء رسميا وإنسانيا إلى (…) (…) السيسي، قالت: "..نلتمس فقط الحماية والعدل بعد إغلاق جميع فروعنا ومصانعنا، نثق في قيادتكم وعلى يقين أن الدولة لن تترك أبناءها يُكافَاءون بالإقصاء".
وأعلنت رئاسة حكومة السيسي في بيان عن "إغلاق جميع فروع "بلبن"، و"كرم الشام"، و"كنافة وبسبوسة"، و"وهمي"، و"عم شلتت" مؤقتًا بعد ضبط بكتيريا ممرضة في منتجاتها خلال حملة تفتيش موسعة.
واستضاف عمرو الأقرع عبر قناة إم بي سي مصر ضيفا من شركة بلبن وهاجم أمام الشركة وقال ضيفه من الشركة " اللى همه عايزينه هنعمله ! "
وعمرو ينصحه : ارجعوا ..بس قللوا السكر شويه !بحسب الصحفي وحيد رأفت ساخرا وهو ما يشير إلى عودة بمقابل من تحت الترابيزة (ادفع لكي تمر..).
الصحفي والإعلامي أحمد الشيخ Ahmed Elsheikh عبر فيس بوك استعرض كيف أن "صديق فيسبوكي بينافس على جايزة اكتر واحد بيحب مصر كان بيدافع عن بلبن أيام مشكلة السعودية وبيقول براند مصري لازم ندعمه .. النهارده من الصبح لحد دلوقت نشر التبريرات التالية لإغلاقه في مصر:
١- مفيش تراخيص
٢- بيسبب السمنة والسكر
٣- اخوان
٤- بيهربوا الدولار لسوريا
٥- الحكومة قالت فيه بكتيريا وتسمم
اجتهادات صاحبنا وأمثاله منتشرة على صفحات كتير وبتسبب لخبطة وعلشان كده دايما بنقول بلاش نسيب اللجان تجتهد ولازم نخليهم يلتزموا بالاسكربت.
ولفت أحمد مختار كمالي Ayman Mokhtar Kamaly إلى "بدء ظهور اسم تجاري جديد على الساحة يحمل اسم: (بحليب)، وهي علامة تجارية تابعة لجهاز (مستقبل مصر للتنمية المستدامة) – التابع للقوات الجوية، والمعروف بتوسعه السريع في قطاعات الغذاء والزراعة… والذي حل محل هيئة السلع التموينية في استيراد احتياجات مصر من القمح.. وساخرا علق بهاشتاجين #بلبن_فيه_بكتريا.. و#بحليب_فيه_فيتامينات.".
وتبنت حكومة السيسي بشكل غير مسبوق حملة أمنية (ومنها وزارة التموين والصحة) تستهدف سلسلة محلات بلبن الشهيرة لشركة صعدت قبل 4سنوات وتنهار لأسباب مبهمة أسوة بما حدث في السعودية قبل أسابيع حيث لا يزال نحو 44 فرعا لشركة (بلبن) مغلقة بعد اشتباه بتسمم نحو 26 سعوديا من منتجاتها!
وفسّر المحامي والناشط عمرو عبد الهادي عبر @amrelhady4000 المبهم من اغلاق شركة بلبن وقال: "عايز تفهم اللي بيحصل مع #بلبن هحكيلك حكاية قديمه شويه يفهمك اللي بيحصل.. مره جمال مبارك طلب يشارك اباظه صاحب توكيل سيارات بيجو .. راح اباظه مكلم مبارك يستنجد بيه وبيقول له الحقني يا ريس .. راح مبارك رد عليه اعتبره ابن من ولادك .. وبعدها مات اباظه بحسرته واصبحت كل سيارات الشرطة في مصر بيجو.. ".
وهو ما يعني أن الأمر مرتبط بمحاور قريبة من السيسي في عمليات الشراء والبيع لشركات شهيرة موضحا "اتمنى تكون فهمت ان عشان تكبر في عصر #السيسى لازم يكون معاك شريك مصطفى او محمود او حسن السيسي ولو هترفض هنغرقك في لبنك".
https://x.com/amrelhady4000/status/1913164080669471178
وتساءل أحمد أنور @A7madAnw بأسئلة لا تنتظر إجابات
– بتفتشو علي التصاريح بعد وصولهم 120 فرع؟
– فجأه اكتشفتو ان مفيش تراخيص للسلاسل بعد 4 سنين؟
– افتكرتو عينات الصحة بعد كل السنين دي فجأه؟
– فجأه اكتشفتو المخالفات في 120 فرع في الجمهوريه كلها في نفس الوقت ونفس اليوم؟
– لو مفيش تصاريح ولا تراخيص؛ بتاخدو ضرايب ازاي؟
https://twitter.com/A7madAnw/status/1913261353285869606
أما Mahmoud Gaber على فيسبوك فكتب "في الأنظمة الشمولية والحكم الاستبدادي، لا يمكنك أن تخطط لمستقبلك ولا أن تأمن غدك، لأنك لا تعمل تحت نظام مستقر يحترم القانون أو يقدّر الإنسان. كل شيء خاضع لمزاج السلطة وتقلباتها، فلا مؤسسات تحمي الحقوق، ولا شفافية تضمن العدالة. في غياب دولة القانون، يصبح الاستقرار وهماً، وتُختزل الحياة في مجرد محاولة للبقاء، لا للبناء أو الحلم ..".
الأكاديمي رضوان جاب الله عبر هاشتاج #أبو_حليب_مصر قال: "لا توجد حياة اقتصادية.. فمن لم يدفع للشخص الحاكم بأمره أو بأمر مأموره لن يستمر في النجاح الاقتصادي ولو دفع لذي النفوذ (ب) فقد يسخط عليه ذو النفوذ (أ) وإذا أرضى أ/ب/ج خرج عليه س/ص وإذا أرضى هؤلاء جميعا صار غش السلعة وسرقة الزبائن أو العمال أو الضرائب…. ".
وأوضح أنه "في كل الأحوال تنتقل عدوى فيرس الحياة الاقتصادية المريضة الموبوءة غير الطبيعية إلى أي حالة نجاح مهما كان قرب صاحبها من السلطة وحتى لو في حماية الدول الراعية للسلطة.. والسبب أن موات الحياة السياسية وغياب أي نظام ضامن للعدالة لا يمكن أن ينمو فيه اقتصاد ولا سياحة ولا إعلام وهذا هو الفرق بين دولة الحق ودولة القوة ودولة الانتخاب ودولة الانقلاب ودولة الأمن ودولة القانون وهي غشوم لا تفرق بين من يصفق لها ومن يرفضها فالجميع شعب!".