فتحت وفاة أسامة البسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية بأزمة قلبية مفاجئة بعد لقائه محمد عبداللطيف وزير تعليم الانقلاب النار على الوزير حيث اتهمه المعلمون بتعنيف وإهانة البسيونى ما تسبب فى اصابته بأزمة قلبية فارق الحياة على أثرها .
وطالب المعلمون بفتح تحقيق مع الوزير لمنع تكرار مثل هذه الحادثة الشنيعة مهددين باتخاذ مواقف تصعيدية إذا لم يتم التحقيق مع عبداللطيف
كان محمد عبداللطيف قد قام بزيارة لعدد من مدارس إدارة الباجور التعليمية أول أمس الإثنين ، ودار حوار بينه وبين مدير الإدارة، وزعم أنه أشاد فيه بمستوي الأداء في مدارس الإدارة، لكنه استدعى مدير الإدارة إلى مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة دون معرفة سبب لهذا الاستدعاء .
وعقب اللقاء فى العاصمة الإدارية بين الوزير الانقلابى ومدير إدارة الباجور التعليمية، تعرض الأخير لإغماء مفاجئ أثناء وقوفه على باب مدرسة المؤسسة بنون، وحاول المتواجدون إسعافه، وتم استدعاء الإسعاف، ونقله إلى مستشفى الباجور التخصصي، إلا أن حالته تدهورت سريعًا وتوفاه الله، نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب لإصابته بأزمة قلبية، مما أثار حالة جدل بشأن الحديث الذي دار بين الوزير الانقلابى ومدير الإدارة، وتساءل الرأي العام : هل عنف وزير تعليم الانقلاب مدير الإدارة فسقط متوفيًا؟ .
يشار إلى أن موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كان قد شهد حالة من الجدل ، بعد انتشار أنباء بنقل مدير إدارة بيلا التعليمية حمودة يونس للعناية المركزة بمستشفى بيلا العام في حالة حرجة ، اثر تعرضه لأزمة قلبية حادة بعد ابلاغه بخبر اقالته من منصبه من وزير تعليم الانقلاب ، اثناء زيارته لكفر الشيخ بسبب انخفاض نسبة حضور الطلاب بمدارس بيلا .
تعرض للوم
فى هذا السياق علق محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بـالمنوفية، على واقعة وفاة مدير عام إدارة الباجور التعليمية، قائلا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أمس كان عندنا حدث جلل لا يتكرر كثيرا وفاة الزميل أسامة البسيوني مدير عام إدارة الباجور التعليمية، بعد زيارة وزير التعليم المدارس الإدارة مباشرة.
وأضاف : أمس انشغلنا في إجراءات الدفن، واليوم تم التواصل مع عائلته للاطمئنان عليهم بحكم الزمالة، واليوم أرى أهمية توثيق شهادة حق.
وتابع صلاح: اتصل بي مكتب الدكتور أحمد المحمدي، مساعد وزير تعليم الانقلاب للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، وطلب مني إعطاء رقم هاتف الدكتور المحمدي لمدير عام إدارة الباجور وتوجيهه للاتصال بالدكتور أحمد المحمدي، وبالفعل اتصل أسامة البسيوني بالدكتور أحمد المحمدي ولم يرد عليه، ثم اتصل بي أسامة البسيوني وأخطرني أنه توجه إلى مدرسة على خط سير الزيارة والتقى بالمحمدي ودار حوار ملخصه توجيه المحمدي اللوم للأستاذ أسامة، وطلب منه مغادرة المكان والتوجه إلى الوزارة فورا.
واستطرد قائلا : أخطرني أسامة البسيوني تليفونيا أنه لم يغادر المكان مباشرة، وانتظر فعاد الدكتور المحمدي مرة أخرى ووجه له اللوم وطلب منه مغادرة المكان والتوجه إلى الوزارة مباشرة، وهذا هو محتوى المكالمة بيني وبين الزميل ونفس الحوار تقريبا تم مع زميل آخر، واتصل أسامة به قبل وفاته وحكى له نفس الكلام.
واكد أن هذه شهادة حق أحاسب على كل ما سردته من كلمات أمام الله وأمام زملائي يوم نجتمع جميعا أمام الله.
طلب إحاطة
وتقدمت سناء السعيد، عضو مجلس نواب السيسي بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم بحكومة الانقلاب، بشأن وفاة مدير إدارة باجور التعليمية.
وأشارت إلى أن الواقعة، تثير تساؤلات جادة حول طريقة تعامل وزير تعليم الانقلاب ومسئولي الوزارة مع العاملين في القطاع التعليمي، مشددة على ضرورة إتباع نهج إداري مهني يحترم كرامة العاملين ويحفظ حقوقهم.
وطالبت سناء السعيد بفتح تحقيق عاجل لكشف تفاصيل الواقعة والتحقق من صحتها وأسبابها وآثارها، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
احتقان المعلمين
وكشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن أسباب احتقان المعلمين من وزارة تعليم الانقلاب .
وأكد شوقى فى تصريحات صحفية أن هذا العام الدراسي 2024-2025 شهد عدة أزمات واجهت المعلمين، بسبب استحداث ظروف سببت وصول الكثير من المعلمين إلى حالة من الاحتقان من الوزارة وظهر ذلك جليا من ردود أفعالهم تجاه وفاة مدير إدارة الباجور.
وحدد أسباب احتقان المعلمين فى التالى :
1. موضوع إعادة هيكلة المرحلة الثانوية وخروج بعض المواد خارج المجموع أو اختزال تدريسها في عام واحد فقط أو عامين بعد أن كان يتم تدريسها في ثلاثة أعوام مثل مواد اللغة الثانية وعلم النفس والفلسفة مما أضر بهم بشدة.
2. فرض أعباء كبيرة على المعلمين تفوق قدراتهم مثل التقييمات الأسبوعية واليومية وغيرها، وأصبحوا مطالبين بأكثر من مهمة في نفس الوقت.
3. ازدياد عجز المعلمين هذا العام مع استحداث ٢٠٠ ألف فصل جديد مما القى أعباء جديدة على المعلمين مع تقليل كثافة الفصول إلى أقل من ٥٠ طالبا.
4. عدم الوفاء بمكافات معلمي الحصة مما جعلهم يهجرون المدارس في ظل عدم وجود أي قواعد ملزمة لهم.
5. نزول جحافل من المتابعين الذين كل هدفهم تصيد أخطاء المعلمين وليس تصويب الأداء.
6. تحويل كثير من المعلمين للتحقيق حتى لو قصروا في أمر بسيط متصل برصد التقييمات (أخطاء غير مقصودة) حتى لو كان المعلم يقوم بكل الأعباء على أكمل وجه.
7. عدم الانصات لشكاوى أي معلم.
8. نشر اخبار إحالة اي معلم للتحقيق في كافة وسائل الاعلام على نحو لا يحدث في أي مهنة أخرى
9. محاسبة المعلم على أمور لا ذنب له بها مثل إصابة طفل زميله أثناء الاشراف، بل ومحاسبة مدير المدرسة والادارة على ذلك، وكذلك محاسبتهم على غياب الطلاب رغم انهم لم يطلبوا منهم العياب.
10. قلة ما يحصل المعلمون عليه من مقابل مادي رغم انهم الجنود في الميدان عكس من يجلسون بالمكاتب المكيفة.