نشرت تركيا أنظمة بطاريات من طراز S-400، المملوكة لتركيا، في قاعدة T-4 الجوية في حمص، بسوريا، وقالت مواقع إخبارية تركية أفادت تقارير عسكرية موثوقة أن قيادات من القوات المسلحة في تركيا وصلت الخميس إلى قاعدة تي-4 الجوية ومطار تدمر العسكري في محافظة حمص وسط سوريا.
ووفقًا لمسؤولين دفاعيين أتراك كبار، سيتم نشر بطاريات صواريخ أرض-جو من طراز S-400 ومنظومة حصار التركية.
وأضافت المواقع أن عناصر من القوات المسلحة التركية وصلت إلى قاعدة T-4 الجوية ومطار تدمر العسكري في محافظة حمص وسط سوريا، واللذين استهدفهما سلاح الجو الإسرائيلي مؤخرًا.
وستنشر تركيا (وفق ما يتداول) إلى جانب بطاريات الصواريخ؛ طائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى، في إطار خطط تركيا لتكثيف ضرباتها ضد داعش وردع إسرائيل عن شن المزيد من الضربات على سوريا.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول "إسرائيلي" رفيع: "إسرائيل لا تتطلع إلى صراع مع تركيا في سوريا". وأضاف، "لا نريد تعزيزا تركيا على حدودنا ونأمل ألا تسعى أنقرة لصراع معنا".
وفي سياق تبني الافتراءات والأكاذيب المواكبة لعربدة الكيان الصهيوني في غزة وسوريا نشر جريدة "جيزوزاليم بوست" الصهيونية إدعاء ب"انتهاك الطائرات بدون طيار التركية للمجال الجوي الإسرائيلي لم يعد حلما؛ وسوف يصبح تهديدا واقعيا في عام 2025.".
وقالت الصحيفة إن "تركيا أنشأت قاعدة للطائرات بدون طيار في سوريا يمكن أن تهدد المجال الجوي الإسرائيلي بشكل مباشر وتقيد بشدة حرية إسرائيل التشغيلية".
وتؤسس تركيا فعليا في السعودية واحدة من أهم شركات الدفاع، TUSAŞ (الشركة المساهمة لصناعة الدفاع التركية)، منشأة على وشك الانتهاء.
الباحث السوري خليل المقداد في الجمعات الجهادية وعبر @Kalmuqdad قال: "التواجد العسكري التركي في سورية لا يمكن أن يتم إلا بضوء أخضر أمريكي، وهو حتى الآن رغبة أمريكية غير معلنة بصورة واضحة، وذلك لملئ الفراغ في حال انسحاب القوات الأمريكية ودمج قسد في إدارات الدولة، أما الهدف فهو إدارة وقيادة الحرب على الإرهاب!".
وأضاف أن ".. إدخال بطاريات صواريخ أرض جو، فله علاقة بترتيبات أمريكية، وربما ترتيبات خاصة بحلف الناتو وبالتالي ليست موجهة ضد الكيان الذي لا مصلحة له بصدام مع تركيا رغم الاستعراض الإعلامي الفج.".
https://x.com/Kalmuqdad/status/1908246108587127097
الباحث المصري محمود الطوخي وعبر فيسبوك Mahmoud Tokhy قال : "..سوريا هى المفتاح الذى يمكن من خلاله أن تشتعل المنطقة ومنها يمكن أن نشاهد إنقسام في العالم أجمع، 🤔 في العالم، أيوه زي ما بقولك وكمان ما بين أوروبا وأمريكا، وحده وحده!".
أولاً :تركيا كدولة مهمة تريد الإستقرار داخل سوريا بأقرب وقت ممكن ونجاح تجربة أحمد الشرع لعدة أسباب منها أنها عمق إستراتيجي للدولة التركية ومنها القضاء تماماً على أحلام الأكراد بالمطالبة بالانفصال ومنها أن تجربة الشرع في حد ذاتها تجربة إسلامية وحكم إسلامي وهذا يُدعم ويثبت حكم أردوغان أكثر وأكثر.
ثانيا: إسرائيل تريد أن تقضي على أحمد الشرع وفكرة قيام حكم إسلامي جديد خاصة بعد القضاء على حكم الإخوان المسلمين فى مصر، وأن الخطر المستقبلى الذي يواجه إسرائيل قادم من سوريا.
النتيجة : سوريا هي صراع بين تركيا وإسرائيل مما يفضي إلى حدوث إنقسام بين الإتحاد الأوروبي وأمريكا.
ورأى أن "الإتحاد الأوروبى لن يخسر تركيا لصالح أمريكا فى ظل حكم ترامب وبعد أن أدرك كما يقولون أن- المتغطى بالأمريكان عريان– وتجربة الحرب في أوكرانيا خير دليل وتخلي أمريكا عن أوروبا".
وأشار إلى أن ".. دول الإتحاد الأوروبى تدرك أن تركيا دولة ذات قوة عسكرية إقتصادية لا يصح التخلي عنها بل العكس لابد من دعمها.
إسرائيل لن تكون في مأمن طالما ظلت تمارس العنف والجبروت وأن الحل الوحيد بالنسبة لها هو إيقاف الحرب فوراً وأن تقبل بأن الخريطة السياسية للعالم تُعاد رسمها كما أرادها الله.".
تهدئة تركية
ومن جانبه صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لوكالة «رويترز»، (الجمعة)، أن "تركيا لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سورية، وذلك بعد أن قوضت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية هناك قدرة الحكومة الجديدة على ردع التهديدات".
وفي مقابلة على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، في بروكسل، قال فيدان إن تصرفات "إسرائيل" في سورية تمهد الطريق *لعدم استقرار إقليمي في المستقبل.
وأضاف فيدان أنه إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق ترغب في التوصل إلى "تفاهمات معينة" مع "إسرائيل"، فهذا شأنها الخاص.
وقبل يومين اعتبرت الخارجية التركية أن "التصريحات الاستفزازية للوزراء الإسرائيليين ضد بلادنا تعكس الحالة النفسية التي يعيشونها..".
وأضافت في بيان أنه "يجب التساؤل عن سبب انزعاج إسرائيل من التطورات في سوريا ولبنان التي تبشر بآمال كبيرة للسلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا وتحظى بدعم العالم بأسره..".
وأشارت إلى أن "إسرائيل" باتت التهديد الأكبر لأمن المنطقة بهجماتها التي تستهدف سلامة أراضي دولها ووحدتها الوطنية..
وأردفت أنه "رغم غياب أي استفزاز أو هجوم من سوريا ضد إسرائيل فإن الهجمات المتزامنة على سوريا لا تفسير لها سوى أن نهج السياسة الخارجية الإسرائيلية يتغذى على الصراع..".
ودعت الكيان إلى التخلي عن السياسات التوسعية "يتعين على إسرائيل التخلي عن سياستها التوسعية والتوقف عن تقويض الجهود الرامية لإرساء الاستقرار في سوريا..إسرائيل تتسبب في الفوضى وتغذي الإرهاب باعتبارها عامل زعزعة استقرار استراتيجي بالمنطقة..".