بدعم من الرئيس الإرهابى ترامب ..توقعات بعودة الحرب الصهيونية على لبنان بعد قصف الضاحية الجنوبية

- ‎فيتقارير
epa12002244 People inspect their damaged cars following an Israeli airstrike on Dahieh, south of Beirut, Lebanon, 01 April 2025. The Lebanese Ministry of Health reported that at least three people were killed and seven others were injured in an Israeli airstrike on Beirut's southern suburbs. EPA/WAEL HAMZEH

 

 

فوجئ اللبنانيون بعودة الغارات الصهيونية على الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض المناطق اللبنانية رغم التزام حزب الله باتفاق وقف اطلاق النار ما يشير إلى أن دولة الاحتلال تعمل على استئناف الحرب مرة آخرى بدعم من الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب وجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار .

وأعلن الجيش الصهيوني أنه استهدف عنصرا تابعا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الجيش الصهيوني أنه بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك)، شنت القوات الجوية الصهيونية غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت .

وزعم أن الغارة استهدفت عنصرا تابعا لحزب الله قام مؤخرا بتوجيه عناصر من حركة حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير وشيك.

وكانت دولة الاحتلال قد استهدفت الجمعة الماضى، الضاحية الجنوبية بسلسلة من الغارات العنيفة، للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار فى نوفمبر الماضى.

 

3 شهداء و7 مصابين

 

فى هذا السياق كشف مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة فى لبنان أن حصيلة الغارة التى شنها الجيش الصهيونى على الضاحية الجنوبية أمس الثلاثاء بلغت ثلاثة شهداء وسبعة مصابين

 

الخارجية الأمريكية

 

وفي أول تعليق من قبل الولايات المتحدة على الاستهداف الصهيونى للضاحية الجنوبية لبيروت، زعم متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن دولة الاحتلال تدافع عن نفسها ضد هجمات صاروخية انطلقت من لبنان .

وقال ان واشنطن تحمل "الإرهابيين" مسؤولية استئناف الأعمال القتالية وفق تعبيره .

وأضاف المتحدث : الأعمال القتالية استؤنفت لأن الإرهابيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل من لبنان، مشيراً إلى أن واشنطن تدعم رد إسرائيل بحسب تصريحاته .

 

 

عودة الحرب

 

من جانبه قال الخبير العسكرى اللبناني العميد فادى داوود ، ان إسرائيل عاودت غاراتها على لبنان بذريعة قصف مستوطنة المطلة بصاروخين منذ أيام، من منصات إطلاق بدائية وحزب الله نفى ضلوعه بهذا الهجوم ، مشيرا إلى أن الحزب أراد "غسل يديه" من هذه العملية، وهناك تفسيرات تذهب بأن هناك "طابور خامس" وراءها .

وأكد فادى فى تصريحات صحفية أن دولة الاحتلال تدفع بالمنطقة نحو الهاوية، متوقعا عودة الحرب إلى لبنان بغض النظر عمن يقف وراء عملية إطلاق الصواريخ على الأراضى المحتلة ، والتي كانت سببا في إعادة الغارات الصهيونية على الضاحية الجنوبية.

وأضاف : لا يمكن فصل ما يحدث في الجنوب اللبناني والضاحية عن الأحداث الجارية على الحدود الشرقية الشمالية للبنان من عمليات تستهدف زعزعة الاستقرار ، إضافة إلى التوتر الإقليمى بحركة المعارضة التركية والمفاوضات الجارية بين سوريا وتركيا للسماح بوضع قوات تركية بـ"تدمر" السورية ، كل هذا يدفع باتجاه التصعيد بالمنطقة، وتدفع إسرائيل بالمنطقة للهاية.

واستطرد فادى قائلاً: لا ننسى العلاقات الملتهبة ببين واشنطن وطهران، حيث أعطى الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب مهلة شهرين لإيران للتفاوض في الملف النووي الإيرانى ، لافتا الى أن ما نشهده في لبنان قد يكون هو نتيجة محاولات إيران تنشيط أذرعتها بالمنطقة للضغط على أمريكا ، حيث نشاهد تصعيد للهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وأيضا ردود أفعال حزب الله، إضافة لانتشار "الحشد الشعبى" على الحدود العراقية السورية.

 

إجرام صهيونى

 

وأدان فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق الغارات التى شنتها إسرائيل، امس، الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء، معتبرا الغارات انتهاكا لسيادة لبنان وإجراما بحق اللبنانيين.

وقال السنيورة فى تصريحات صحفية: إن ما جرى مرفوض بالكامل، وعلى الدولتين الراعيتين والمجتمع الدولي الراعي لوقف اطلاق النار ممارسة الضغوط الجدية على العدو الصهيوني لوقف هذه الاعتداءات، التي لا مبرر لها سوى القتل والترويع والإخضاع وإجبارها على الانسحاب من الأراض اللبنانية المحتلة.

 

التصعيد فى غزة

 

وقال العميد السابق بالجيش اللبنانى والخبير الاستراتيجي رياض شيّا، إن السبب المباشر للتصعيد الصهيونى فى لبنان هو إطلاق بضعة صواريخ غير فعالة إطلاقاً على مستوطنة المطلة المواجهة للحدود اللبنانية، لافتا الى أن دولة الاحتلال استغلت هذا الحدث لتشن عشرات الغارات على جنوب لبنان والبقاع ومؤخرا الضاحية الجنوبية موقعة عدداً من القتلى والجرحى بجانب الدمار الذى اصاب المنطقة .

وبالنسبة للأسباب الحقيقية وراء هذا التصعيد، أوضح "شيّا" فى تصريحات صحفية أنها متعددة؛ فبعضها يتعلق بالتصعيد الصهيوني في غزة، وبعضها في الداخل اللبناني وسعي الحكومة اللبنانية الجديدة لنزع سلاح حزب الله، والسبب الآخر إقليمي ويتعلق بالمواجهة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، فإيران تريد إرسال رسالة أنها لا تزال قادرة ومؤثرة في المنطقة .

وأكد أن المتضرر الأول من التصعيد هو لبنان، والهدف الرئيسى هو جر لبنان إلى مزيد من الدمار والخراب ، والفلسطينيون أيضاً متضررون من التصعيد لأنه يسهل لدولة الاحتلال تنفيذ مخططاتها لتهجير اهالى قطاع غزة .

وأضاف رغم عدم اكتشاف من قام باطلاق الصواريخ على مستوطنة المطلة، إلا أن اصابع الاتهام تتجه نحو من يعمل لمصلحة الصهاينة مشددا على أن القيادة اللبنانية الجديدة والشعب اللبناني والجيش  اللبناني يرفضون إعادة استخدام لبنان كساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.