يبدو أن المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسي ، يتخوف من الثورة المقبلة ، بعد أسوء حقبة مررت على المصريين فى تاريخ
البلاد من قمع واعتقالات وتعذيب وجوع وفقر ومرض ، وتراجع لمكانة مصر على كافة المستويات ، فأعلن عن برنامج يهدف إلى تجنب تكرار الصدامات بين الشعب وقوات الشرطة، والتي وقعت في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وكذلك في عامي 2012 و2013.
يأتى حديث السيسى رغم أن التعذيب في أقسام الشرطة وسوء معاملة المصريين وانتهاكات حقوق الإنسان من الأسباب كان السبب الرئيس في اندلاع ثورة 25 يناير. ففي ظل قانون الطوارئ، حيث انتهاكات الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى القتل.
وفى كلام متناقص على غرار هرتلته المعروفة أكد السيسى خلال زيارته لأكاديمية الشرطة مؤخرا أن أحد الجوانب الإيجابية خلال أعوام 2011 و2012 و2013 تمثل في إدراك المواطنين لأهمية دور رجال الأمن، لافتًا إلى أن الجيش اضطر حينها إلى النزول إلى الشوارع لتعزيز الأمن.
وزعم السيسى أن “التجربة التي مرت بها الدولة عقب عام 2011 تسببت في معاناة المجتمع”، مشيرًا إلى تنفيذ برامج حالية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً.
وأمس قررت نيابة الانقلاب بقنا تحويل قضية ضابط الإتاوات محمد الملقب الذي اعتدى على المواطنين وابتزهم، إلى قضية شروع في قتل ضابط قنا، بينما الجميع يعرف أنه هو البلطجي المعتدي الفاسد الذي يلفق قضايا الغلابة في قوص وأبو تشت وإجبارهم على شراء أسلحة نارية للتسليم، والإتجار في الآثار وأخذ رشاوي وغيرها، صاحب سمعة سيئة جدا ومعروف، بحسب منصة المجلس الثوري المصري @ERC_egy.
وكان ضابط الشرطة محمد الملقب قد اعتدى على صاحب محل، فقام صاحب المحل بضربه علقة محترمة وافتضح، وهذا الضابط كان في مركز قوص من قبل، وأذى ناس كثير وكان يفرض إتاوات على الناس الغلابة، وعمل من وراء أهالي قوص وقراها ما يعادل 25 مليون جنيه باستغلال البدلة الميري.
خالد سعيد وسيد بلال
ويأتى ثناء السيسى على جهاز الشرطة ف هذه السنوات رغم من من بين الحوادث البارزة التي أثارت غضب الرأي العام، كانت بسبب الشرطة مقتل الشاب خالد محمد سعيد في الإسكندرية يوم 6 يونيو 2010، حيث إنه توفي بعد تعرضه للضرب المبرح على يد الشرطة أمام شهود عيان.
كما لقي شاب آخر يُدعى سيد بلال مصرعه أثناء احتجازه في مباحث أمن الدولة في الإسكندرية، وسط أنباء عن تعرضه للتعذيب الشديد. وقد انتشر فيديو يظهر آثار التعذيب على جسده، ما أثار موجة من الغضب الشعبي.
1189 انتهاكاً مختلفاً بالسجون في عام
ويأتى ثناء السفاح السيسى على شرطته في ظل رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، 1189 انتهاكاً مختلفاً في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة خلال عام 2024.
ورصد المركز حالة قتل واحدة، و15 حالة وفاة، و12 حالة تعذيب فردي، و91 حالة تكدير فردي، و37 واقعة تكدير جماعي، و41 واقعة تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة، و44 حالة إهمال طبي متعمد، و250 حالة اختفاء قسري، وظهور 567 مواطناً أمام سلطات التقاضي بعد فترات ومدد متباينة من الاختفاء القسري، و131 واقعة عنف من الدولة.