في واقعة مأساوية جديدة، أعادت إلى الأذهان قضية قتل الشابة نيرة أشرف الشهيرة، تعرضت فتاة من مدنية بنها بمحافظة القليوبية إلى هجوم وحشي من قبل خطيبها السابق بعد رفضها العودة إليه.
وبدأت الحادثة عندما اقتحم الشاب محل الملابس الذي تعمل فيه الفتاة، حيث نشبت مشادة كلامية حادة بينهما، سرعان ما تحولت إلى واقعة عنف مروعة.
حيث أخرج الشاب سكينًا وانهال عليها بالطعن أمام أعين المتسوقين، مما أثار حالة من الفزع والهلع بين الحاضرين.
لكن لحسن الحظ، تدخل الأهالي بسرعة وتمكنوا من السيطرة على المعتدي قبل أن يتمكن من إلحاق المزيد من الأذى بالفتاة.
ونُقلت الفتاة المصابة إلى المستشفى، حيث تلقت الإسعافات اللازمة، وأكد الأطباء أن حالتها مستقرة رغم خطورة الاعتداء.
كما تم تحويل الشاب إلى قسم شرطة بنها، حيث يخضع للتحقيقات أمام النيابة العامة، والتي ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه، وسط مطالبات بتشديد العقوبة لردع مثل هذه الجرائم.
تعيد هذه الواقعة إلى الأذهان جرائم سابقة بحق الفتيات في مصر، أبرزها جريمة القتل التي وقعت في 20 يونيو من العام 2022، عندما كانت الفتاة الجامعية، نيرة أشرف، متوجهة للخضوع لامتحان في جامعة المنصورة.
وقبل دخولها إلى الحرم الجامعي، اعترض طريقها زميلها الذي استلّ سكينه ليذبحها أمام الجميع، في واقعة هزت الرأي العام في مصر والعالم العربي.
ومنذ سنوات الانقلاب العسكري العجاف، سادت البلطجة والعنف داخل المجتمع المصري، بدرجة طاغية، حيث شجعت ممارسات سطات الانقلاب العسكري العنيفة ضد المعارضين، الشباب على التعامل بخشونة شديدة مع بعضهم، امتد الأمر ليشمل الفتيات أيضا والأطفال، كما اندفع الكثير من أولياء الأمور للتخلص من حياة أبنائهم بالقتل، وتخلص الأزواج من زوجاتهم عند الخلافات الشخصية.
ويري خبراء الاجتماع والنفس أن للدراما دور كبير في التشجيع على القتل والعنف المجتمعي بمصر في الآونة الأخيرة.
ويلعب غياب شباب التيار الإسلامي ، عن المجتمع المصري في تسطيح عقول الشباب وحصرها في العنف والقتل البلطحة وهو ما يؤشر على انهيار مجتمعي، وفوضى طاحنة تضرب كل المصريين.