قال مراقبون إن المنقلب عبدالفتاح السيسي توسع في جباية الضرائب للإنفاق على عصابته رغم الفقر الذي يأكل أجساد المصريين وانخفاض الدخل مقارنة بإرتفاع الأسعار.
ووصل توسع السيسي في زيادة الأعباء بمزيد من الرسوم فجمع تريليون جنيه بالنصف الأول من السنة المالية مستهدفاً تحصيل 2 تريليون جنيه من الضرائب حتى شهر يونيو القادم (بعد 3 شهور).
#السيسي_خربها
وتعتبر الضرائب المصدر الأساسي للموازنة العامة وقد يصبح الوحيد قريباً حيث أنها تشكل أكثر من ثلثي الإيرادات، ومن المتوقع أن تختفي عوائد بيع أصول الدولة قريباً بعد استكمال بيع الأصول العامة للكفيل الإماراتي وكيل الصهــاينة أو الكفيل السعودي أو من يدفع أكثر .
وفي الوقت نفسه خفضت عصابة السيسي أعداد المستفيدين من الدعم التمويني رغم النمو الطبيعي لعدد السكان، وتقوم وزارة التموين بتقليل الدعم كل فترة برفع أسعار السلع التموينية أو تخريج عدد كبير من البطاقات التموينية، حيث وصل عدد السكان المستفيدين من دعم الخبز ما نسبته 86% في عام 2014، بينما انخفضت الأن إلى 63%.
ثلثا إيرادات الموازنة
وارتفعت إيرادات الضرائب في مصر خلال أول 6 أشهر من السنة المالية الحالية إلى 913.4 مليار جنيه، وتستهدف الحكومة تحصيل تريليوني جنيه من الضرائب حتى يونيو المقبل، حسب “الشرق –بلومبيرج”.
وأقر الثلاثاء، المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، في اجتماع لمناقشة المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والتي ستؤدي إلى صرف الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار. وسيتناول الاجتماع أيضاً طلبات مصر بالإعفاء من عدم الالتزام وتعديل معايير الأداء، بالإضافة إلى طلب الترتيب بموجب مرفق المرونة والاستدامة، الذي قد يتيح لمصر الحصول على 1.3 مليار دولار إضافية.
وقال د. إبراهيم نوار الخبير الاقتصادي عبر فيسبوك إن “المؤشرات الفعلية للأداء الاقتصادي تكشف عجز الحكومة:
– الديون الخارجية زادت في الربع الأول من السنة المالية رغم احتفالات الحكومة بأنها ستنخفض..
– الإيرادات الضريبية زادت ليس بسبب زيادة الانتاج، ولكن بسبب زيادة الجباية وارتفاع التضخم..
– الأجور الحقيقية انخفضت فعليا بسبب انخفاض القوة الشرائية للجنيه.. التضخم زاد (رسميا) بنسبة 25% بينما الأجور زادت بنسبة 19% قبل خصم الضرائب..
– العجز التجاري زاد ولم ينخفض..
– الفوائد على الديون زادت ولم تنخفض.. واصبحت تعادل ما يقرب من أربعة أمثال المرتبات والاجور وما يقرب من 90% من حصيلة الضرائب ..
وأضاف أنه، “رغم توقعات استئناف التمويل من صندوق النقد والحصول على قرض عن طريق سندات بالدولار وقروض أخرى لتمويل مشروعات حتى لا تتوقف، وقروض وتسهيلات ائتمانية قصيرة الأجل لتمويل شراء القمح والغاز فإن الجنيه المصري يعاني من ضغوط شديدة في الأسبوع الأخير، حتى ارتفعت تكلفة الاقتراض الحكومي عن طريق اذون الخزانة الى اكثر من 30% سنويا، واستمر صعود الدولار ..”.