مصر الثامنة عالمياً والثالثة عربياً في استيراده.. لماذا تشترى الأنظمة العربية السلاح رغم خنوعها المعروف ؟

- ‎فيتقارير

كشف تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام ،  أن مصر في زمن الانقلاب هي  الثامنة عالمياً  والثالثة عربياً في استيراد السلاح  حتى قبل أمريكا ، و”ذلك بسبب العمولات الضخمة وغير المسبوقة  التى يحصل عليها المنقلب السيسى  وقيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة”، فيما أشار التقرير  إلى أن هناك دولة عربية  تستورد من “الكيان الصهيونى ” ولم تحدد اسم الدولة فيما يعتقد أنها  دويلة الإمارات العربية .

وجاءت مصر في المرتبة الثامنة  في استيراد السلاح عالمياً قبل الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة، والثالثة عربياً، بانخفاض نسبته 44% بين أعوام 2015-2019 و2020-2024، ومعظم وارداتها من ألمانيا ثم إيطاليا وفرنسا.

ويشير التقرير إلى انخفاض واردات الأسلحة إلى الدول العربية بنسبة 20% بين أعوام 2015-2019  و2020-2024. وكانت أربع دولٍ عربية ضمن قائمة أكبر عشرة مستوردين عالميين في الفترة 2020-2024، وهي: قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت.

وأكد التقرير أن سوق الأسلحة في العالم العربي  تغيّرت بين عامي 2020-2024 مقارنة مع الفترة الممتدة بين عامي 2015-2019 وفقاً لبيانات جديدة عن عمليات نقل الأسلحة الدولية.

وفي جدولٍ ضمّ أكبر 40 دولة مستوردة للأسلحة في العالم، كانت قطر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم، والمستورد الأول عربياً في الفترة 2020-2024 )ارتفاعاً من المركز العاشر في الفترة 2015-2019) بارتفاع نسبته 127%، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ثم إيطاليا فبريطانيا.

وبين أعوام 2015-2019 و2020-2024، انخفضت واردات المملكة العربية السعودية من الأسلحة بنسبة 41%، وحلّت في المرتبة الرابعة عالمياً والثانية عربياً، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إسبانيا وفرنسا.

وزاردت واردات الكويت خلال الفترة ذاتها بنسبة 466% محتلة المرتبة الرابعة عربياً والعاشرة عالمياً، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إيطاليا وفرنسا. وبعدها مباشرة الإمارات بانخفاض في الورادات نسبته 19%، ومعظم الأسلحة من الولايات المتحدة أيضاً وبعدها فرنسا فتركيا.

وفي المرتبة 21 عالمياً تتواجد الجزائر محتلة المرتبة السادسة عربياً، فيما تراجعت وارداتها بنسبة 73%، وغالبية أسلحتها من روسيا وبعدها الصين فألمانيا.

ثم البحرين في المرتبة 23 عالمياً، إذ زادت وارداتها، ومعظمها من الولايات المتحدة ثم تركيا فبريطانيا، بنسبة 898% بين أعوام 2015-2019 و2020-2024.

 وفي المرتبة 31 عالمياً حل المغرب، بانخفاض للواردات نسبته 26% ومعظمها من الولايات المتحدة ثم فرنسا وأخيراً إسرائيل.

 

وفي كفة التصدير، تغيب الدول العربية تماماً عن لائحة تضم 25 دولة، باستثناء الإمارات التي حلت في المرتبة 21 دولياً، مع تراجع في حجم صادراتها بنسبة 23%، وأبرز متلقي أسلحتها هي الأردن في المرتبة الأولى ومن ثم كندا وبعدها مصر.

وكذا الأردن في المرتبة 23 عالمياً بتراجعٍ في حجم الصادرات نسبته 92%، وأبرز المستوردين أوكرانيا في المرتبة الأولى ومن ثم أميركا فالنمسا.

ومع ذلك، شهدت بعض الدول المستوردة الرئيسية للأسلحة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والهند والصين، انخفاضات كبيرة في أحجام الواردات لأسباب متنوعة، على الرغم من إدراك التهديدات العالية في مناطقها”.

 تأثيرات حرب غزة على الأسلحة

 وعلى الرغم من الحرب الدائرة في غزة، ظلت واردات الأسلحة من جانب إسرائيل مستقرة إلى حد كبير بين عامي 2015-2019 و2020-2024. وفي الفترة 2020-2024، قدمت الولايات المتحدة أكبر حصة من واردات الأسلحة إلى إسرائيل 66%، تليها ألمانيا 33%  وإيطاليا 1.0%، وجاءت إسرائيل في المرتبة 15 كأكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم في الفترة 2020-2024، بانخفاض من المرتبة الرابعة عشرة في الفترة 2015-2019.

وقال ماثيو جورج، مدير برنامج نقل الأسلحة في معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “إن أرقام نقل الأسلحة الجديدة تعكس بوضوح إعادة التسلح التي تجري بين الدول في أوروبا، رداً على التهديد من روسيا.

أوكرانيا الأكثر استيراداً

أصبحت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة في العالم في الفترة 2020-2024، إذ زادت وارداتها بنحو مئة مرة مقارنة بفترة 2015-2019. ونمت واردات الأسلحة الأوروبية عموماً بنسبة 155% بين نفس الفترات، إذ استجابت الدول للغزو الروسي لأوكرانيا وعدم اليقين بشأن مستقبل السياسة الخارجية الأميركية، وزادت الولايات المتحدة حصتها من صادرات الأسلحة العالمية إلى 43%، بينما انخفضت صادرات روسيا بنسبة 64%

وفي التفاصيل، لفت التقرير إلى أن الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم ظل عند المستوى نفسه تقريباً، كما كان في الفترة 2015-2019 والفترة 2010-2014 (ولكن كان أعلى بنسبة 18% مما كان عليه في الفترة 2005-2009، إذ جرى تعويض الزيادة في الواردات في أوروبا والأميركيتين بانخفاضات في مناطق أخرى. وكانت أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة في الفترة 2020-2024  هي نفسها التي كانت في الفترة 2015-2019، لكن روسيا (التي تمثل 7.8% من صادرات الأسلحة العالمية) تراجعت إلى المركز الثالث خلف فرنسا (9.6%)، بينما قفزت إيطاليا (4.8%) من المركز العاشر إلى المركز السادس.

 

وأرسلت 35  دولة على الأقل أسلحة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي في عام 2022، وهناك عمليات تسليم أخرى كبيرة في طور الإعداد. وتلقت أوكرانيا 8.8% من واردات الأسلحة العالمية في الفترة 2020-2024. وجاءت معظم الأسلحة الرئيسية الموردة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة 45% ، تليها ألمانيا 12%  وبولندا 11%، وكانت أوكرانيا الدولة الأوروبية الوحيدة بين أكبر 10 مستوردين في الفترة 2020-2024، على الرغم من أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى زادت كثيراً من وارداتها من الأسلحة في تلك الفترة.

وقال زين حسين، الباحث في برنامج نقل الأسلحة في معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “إن الصراعات والتوترات الإقليمية لا تزال تدفع الطلب على واردات الأسلحة في الشرق الأوسط. ونظراً لحجم عمليات التسليم المعلقة، فإن الشرق الأوسط سيظل منطقة رئيسية لاستيراد الأسلحة”.

وقال زين حسين “تلقت إسرائيل مساعدات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة في أعقاب 7 أكتوبر 2023. ومع ذلك، استخدمت إسرائيل في حربها الأخيرة أساساً أسلحة قدمتها الولايات المتحدة وتلقتها إسرائيل في وقت سابق. واعتمد خصوم إسرائيل حماس وحزب الله والحوثيون على الأسلحة الإيرانية، واستخدم حزب الله والحوثيون صواريخ وطائرات بدون طيار قدمتها إيران”.