ينفذ أجندة أقباط المهجر والصهاينة ..لماذا يحارب “ساويرس ” الهوية العربية والإسلامية لمصر ؟

- ‎فيتقارير

 

يبدو أن رجل الأعمال المسيحي المتطرف ، نجيب ساويرس،  لدية إصرار على محو كل ما هو عربي وإسلامي ، لما يحمله من عنصرية ضد الإسلام والمسلمين في مصر ، ينفذ أجندة أقباط المهجر، في الولايات المتحدة والدول الغربية ، كان أحد أعمدة مؤامرة الانقلاب على الشهيد الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ، وأنفق مليارات الجنيهات على تأسيس أحزاب علمانية مناوئة ،وميليشيات مسلحة ، فقط للقضاء على أول تجرية ديمقراطية حرة فقط ، لأن الشعب ذو الأغلبية الإسلامية اختار رئيسا ينتمي لجماعة إسلامية .

   وفي هذا السياق وفي ظل ركوع نظام المنقلب السفيه السيسي تحت أقدام الرئيس الأمريكي العنصري المتطرف ترامب، دعا ساويرس ، برفع صفة “العربية” من اسم “جمهورية مصر العربية” والاكتفاء فقط بـ”جمهورية مصر”، وهو الحديث الذي تطوّر ليُصبح توجّها يتبناه شخصيات ليبرالية وعلمانية؛ ما أغضب كثيرين من الدعوة وأصحابها، ودفع للتساؤل حول الهدف منها في مثل هذا التوقيت.

 

يأتي ذلك رغم أن ديباجة دستور الانقلاب نفسه ” “2014،  ينص على أن “مصر العربية بعبقرية موقعها وتاريخها قلب العالم كله، فهي ملتقى حضاراته وثقافاته، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته”، فيما تقول مادته الأولى: إن “الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي”.

فيما أكد مراقبون أن هدف تلك الدعوات تقزيم مصر لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وعاب البعض على أصحاب تلك الدعاوى إطلاقها في توقيت تواجه فيه المنطقة العربية وفي القلب منها فلسطين، ومصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، الكثير من التهديدات الوجودية، إثر حرب الإبادة الدموية للاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

محو الهوية العربية والإسلامية

وقال الكاتب الصحفي ، خالد الشريف، في تصريحات صحفية  إنّ: “هذه دعوات مغرضة تريد  أن تنزع عن مصر عروبتها وإسلامها؛ وهؤلاء كارهون للإسلام والعروبة ومن يكره العرب يكره الإسلام، ومصر هويتها إسلامية، ولسانها عربي مبين وهي قلب الإسلام، وهي حصن العروبة، تكسر على أعتابها أعداء الإسلام والطامعون من تتار وصليبين”.

 

ويتابع “الشريف قائلا : “والآن يريدون محو هويتها وتحطيم عروبتها في تداع على العرب وفلسطين، الأعداء من كل جانب وهو ما يحتم على مصر أن تقوم بواجبها”.

 

كشف “الشريف ” أنه في المقابل “نحن في زمن التحالفات والتكتلات الذي يجب فيه الوحدة والتعاون، وما يجمع العرب أكثر بكثير مما يجمع الآخرين من أوروبيين وغربيين تحت مظلة الاتحاد الأوروبي؛ فالعرب وعلى رأسهم مصر يجمعهم الدين واللغة والحضارة والعادات والتقاليد والتاريخ، فلا قيمة لمصر دون الإسلام ودون العروبة”.

 

وختم بالقول: “هذه الدعوات التي تسعى لفصل مصر عن عروبتها دعوات خبيثة تريد إضعاف مصر وتفتيت أمتنا العربية”.

 

 

 

وخلال السنوات السابقة تبنى بعض العلمانيين والليبراليين والملحدين المصريين الدعوات لانسلاخ مصر عن الدين الإسلامي والتبرؤ من العروبة واعتبارها احتلالا، والرجوع بمصر إلى أصلها الفرعوني قبل 5 آلاف عام، وهو ما رد عليه البعض بأنها دعوات تتجاوز نحو 15 قرنا من الزمان.

 

أشهر أصحاب هذا التوجه، كان  الكاتب الراحل سيد القمني، الذي كان قد قال في حوار لموقع “إيلاف”، / يناير 2004، إنّ: “عروبة مصر عبودية لاحتلال طال أمده أكثر مما ينبغي”، زاعما أن المصريين ليسوا عربا بل مصريون، مدعيا أن الفتح العربي لمصر لم يكن سوى احتلال، فيما اتّهم ارتباط مصر بالعرب بأنه أدى لتراجعها ونسيانها لقيمها الحضارية.

العلمانيون وأرامل مبارك

ورغم أن حديث ساويرس، لاقى الكثير من الرد عليه والرفض له والانتقادات حوله، إلا أنه سار على خطاه البعض في حملة تتصاعد ويتزايد مؤيدوها، وبينهم أرامل المخلوع مبارك من الكتاب والاقتصاديين أمثال ، أسامة الغزالي حرب، الذي أكّد أنه مع دعوة ساويرس مائة في المائة، بل مليون في المائة.

 

وحرب، هو، أحد أقطاب الحزب الوطني في عهد حسني مبارك، والمؤيد بشدة لنظام المنقلب السفيه  عبد الفتاح السيسي، والذي يحمل أفكارا داعمة للتطبيع مع الاحتلال ويرى أن الذهاب لإسرائيل حق شرعي لأي مواطن.

 

وكتب حرب عبر مقال له بصحيفة “الأهرام” الحكومية، الأحد الماضي: “أيها السادة بلدنا اسمه مصر وكفى”، مضيفا: “مصر سابقة للأديان كلها، وسابقة بكثير جدا لفكرة العروبة”.

 

وقال إنّ: “السيسي عودنا على هتاف موجز ومعبر في خطبه العامة، في الداخل وفي الخارج: (تحيا مصر) ولم يهتف أبدا (تحيا جمهورية مصر العربية)”.

 

كما طالب الغزالي حرب، بتغيير المادة الأولى من دستور 2014 المعدل عام 2019،  ليصبح تسمية بلدنا من جمهورية مصر العربية، إلى مصر فقط، خاتما بالقول: “أيها السادة بلدنا اسمه منذ الأزل وإلى الأبد (مصر) وكفى”.

 

وعلى غرار ساويرس وحرب، تبنّى الاقتصادي  العلماني هاني توفيق، عبر صفحته بـ”فيسبوك”، هذا التوجه، مطالبا، الأربعاء، بالعودة لاسم مصر، قائلا: “بمناسبة الموقف العربي المخجل، ياريت بالمرة نرجع تاني لاسم: دولة مصر”، مضيفا: “مصر جاءت أولا، ثم جاء بعدها التاريخ”.