تحت دعاوي التطوير.. بلدوزر السيسي يحول حديقة المسلة التاريخية  بالزمالك إلى مقاهي ومحال تجارية!!

- ‎فيتقارير

ضمن مخططات العنجهية العسكرية، ومنطق الرأسمالية المتوحشة،  يواصل  المنقلب السفاح السيسي وعساكره تجريف مصر وتراثها وحضارتها ببلدوزر تحت دعاوى التطوير والتجديد.

حيث يواصل جنود إبليس المتلبسين بثياب التطوير، الاعتداء على حديقة المسلة التاريخية بالزمالك لتحويلها إلى منطقة مقاهٍ ومحال تجارية، وتحويلها إلى ملتقى تجاري يضم سلسلة مطاعم ومقاه من قبل شركة استثمارية خاصة.

وهو الامر الذي يعانيه اهالي منطقة الزمالك، الذين اعدوا عريضة وسلسلة شكاوى، وقع عليها نحو 4.5 ألف شخص، مطالبين بتشكيل لجنة من المتخصصين في مجال الحدائق والتراث لترميم الحديقة التاريخية وإرجاعها إلى ما كانت عليه قبل عام 2021 دون تحويلها إلى مشروع استثماري.

وذكر البيان الذي نشرته صفحة “Save Zamalek الزمالك تنتفض” على فيسبوك، أن أولى محاولات الاعتداء على الحديقة كانت عام 2021 لإنشاء مشروع العجلة الدوارة، وهو المشروع الذي توقف بعد موجة كبيرة من الاعتراضات على المشروع وموقعه وجدواه…

وأشار البيان إلى أن الحديقة التي أُنشئت خلال عصر الخديو إسماعيل على قرابة أربعة أفدنة، وتعد حديقة تاريخية تراثية، وسبق إدراجها بسجل العقارات ذات الطابع المعماري المميز بموجب قرار وزير الإسكان والمرافق العمرانية رقم 817  لسنة 2020.

وبتاريخ 28 فبراير الماضي، حرر السكان المتضررون محضرًا برقم 901 إداري قسم قصر النيل، طالبوا فيه بإثبات الحالة وسرعة إيقاف الأعمال الجارية لما تمثله من تعدٍ ومخالفة للدستور والقانون، حسب البيان.

وأكد الموقعون على العريضة أن الأعمال الجارية الآن بالحديقة تخالف جميع الأسس والمعايير المحددة لترميم الحدائق التراثية، موضحين أن الشركة المنفذة جردت المساحات الخضراء وأقامت مباني خرسانية دائمة.

ومن الناحية القانونية، شدد البيان على مخالفة تلك الأعمال لحقوق أهالي المنطقة الدستورية في الحفاظ على المساحات الخضراء والأشجار وصيانة التراث “والمكفولة لنا في المواد 45 و46 و50 من الدستور المصري”.

كما تخالف الشركة المنفذة، حسب البيان، كلًا من قانون البناء الموحد ولائحته التنفيذية، وقانون البيئة ولائحته التنفيذية، وقانون هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وقرار وزير الإسكان والتنمية العمرانية.

ونوه البيان إلى أن هذه الاعتداءات تأتي بعد أربعة أشهر فقط من استضافة مصر المنتدى الحضري العالمي/WUF في نوفمبر الماضي، الذي افتتحه رئيس الجمهورية، وتضمنت توصياته الختامية أهمية الحفاظ على المساحات العامة في المدن لأنها منفذ أساسي للسكان، وضرورة الأخذ برأي السكان في إدارتها وذلك من خلال الإدارة الحكيمة للمدن.

والى جانب  حديققة المسلة، جرد السيسي حدائق تاريخية من اشجارها في الميرلاند بمصر الجديدة، والمنتزه بالاسكندرية من اجل مشاريع تطوير هدفها التجارة والبزنس ليس إلا  وانتهى بمجازر اشجار تاريخية، واساءة للحدائق التاريخية بمصر…