الإفراج عن الأسرى بدون الانسحاب من قطاع غزة …لهذه الأسباب يطالب نتنياهو بتمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار

- ‎فيتقارير

يواصل رئيس وزراء الاحتلال الصهيونى بنيامين نتنياهو تعنته ورفضه تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية الذى دخل حيز النفاذ فى 19 يناير الماضى حيث بدأت مرحلته الأولى التى كان من المقرر أن تنتهى بعد 42 يوما وتتضمن الإفراج عن الأسرى الصهاينة فى غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال ثم الدخول فى المرحلة الثانية التى تتضمن انسحابا لقوات الاحتلال من قطاع غزة لكن نتنياهو يرفض الالتزام بما تم الاتفاق عليه ويطالب بتمديد المرحلة الأولى والإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وجثامين المتوفين وتؤيده فى ذلك الإدارة الأمريكية بقيادة رئيسها الإرهابى دونالد ترامب .

فى المقابل ترفض حركة المقاومة الإسلامية حماس هذه المطالب وتشدد على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق مطالبة الوسطاء والمجتمع الدولى بالضغط على الكيان الصهيونى من أجل الاستمرار فى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

فى مواجهة هذا الرفض قرر رئيس وزراء الاحتلال وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن مختطفينا .

وأضاف: إذا استمرت حماس في رفض الإفراج عن المختطفين فستكون هناك عواقب أخرى وفق تعبيره

 

ممر فيلادلفيا

كان نتنياهو قد عقد جلسة مشاورات أمنية لمناقشة مستقبل صفقة تبادل الأسري والمحتجزين، بعد رفض حركة حماس اقتراحه بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية ان وزراء كبار ومسئولين أمنيين رفيعي المستوى شاركوا في الجلسة ؛ بعد مشاورات غير عادية عقدت عقب عودة الوفد الإسرائيلي من مفاوضات عقدت في القاهرة.

وكشف مصدر صهيوني أن إسرائيل لن تسحب قواتها من الحدود بين غزة ومصر كما هو مطلوب في المرحلة الثانية المحتملة من وقف إطلاق النار مع حماس.

وقال المصدر: لن نخرج من ممر فيلادلفيا، في إشارة إلى الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 14 كيلو مترًا .

وأضاف: لن نسمح لحماس بالتجول مرة أخرى بشاحنات وبنادق على حدودنا، ولن نسمح لهم بتعزيز أنفسهم مرة أخرى من خلال التهريب بحسب زعم المصدر .

 

جريمة حرب

فى المقابل أعلنت حركة حماس أنها لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة. واعتبرت حماس فى بيان لها أن قرار نتنياهو بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على اتفاق غزة .

وقالت إن نتنياهو يسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع خدمة لحساباته السياسية الداخلية الضيقة .

وحذرت حماس من أن عدم انسحاب إسرائيل من حدود غزة مع مصر سيكون خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله .

وشددت على أن أي محاولة من نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق وعرقلته لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم .

 

المرحلة الثانية

من جانبه أكد حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار انتهت مشيرا إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية كان يجب أن تبدأ منذ اليوم الـ 16 لدخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال قاسم في تصريحات صحفية : لا توجد أي مفاوضات مع حركة حماس الآن بشأن المرحلة الثانية، ولم يتم التواصل مع الحركة وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته الاحتلال بشكل كامل .

وأضاف: مازلنا نقول إن حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وما يحدث أن الاحتلال تنصل من بدء مفاوضات المرحلة الثانية .

وأشار قاسم إلى أن الاحتلال معني فقط بالحصول على الأسرى لدى المقاومة من أجل مواجهة الضغط الذي يتصاعد في المجتمع الصهيوني مؤكدا أن الاحتلال يتهرب من استحقاق رئيسي جاء في الاتفاق، وهو أن الاتفاق يجب أن يُفضي إلى هدوء مستدام والإفراج عن الأسرى الصهاينة مقابل أسرى فلسطينيين  .

وشدد على أن ما يتردد عن تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض تماما مشيرا إلى أن الاحتلال يريد مواصلة الحصول على الأسرى ولكن وفقا للاتفاق يتم البحث في التبادل في المرحلة الثانية وأيضا الانسحاب من كامل قطاع غزة والتعهد بوقف الحرب .

وشدد قاسم على أن الاحتلال لا يريد الوصول إلى هذه المرحلة وانما يريد فقط استكمال التبادل مقابل إدخال المساعدات موضحا أن الأصل أن يكون هناك موقف واضح من الدول الوسيطة والضامنة .

وخلص إلى القول : وقعنا على اتفاق من ثلاث مراحل وينص على الانسحاب الكامل والتبادل في المرحلة الثانية وهذا كله لم يحدث وبالتالي ما يجري في القاهرة من مباحثات يجب أن يتمركز حول ما تم التوقيع عليه .

 

الأمم المتحدة

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، انه يتابع اختتام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، والتطورات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عن كثب.

وأكد جوتيريش، في بيان له، أن الأسابيع الستة الماضية قدمت هدنة هشة لكنها ضرورية، مما أتاح فرصة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء موضحا أنه خلال فترة الهدنة، دخلت آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وصلت إلى جميع السكان ، مما ساهم في توفير الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها.

ومع انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يوم السبت الماضى ، والمخاوف من تجدد التصعيد العسكري شدد على ضرورة تفادي العودة إلى الأعمال العدائية، محذرًا من العواقب الكارثية المحتملة لأي تصعيد جديد .

وطالب جوتيريش بضرورة بذل كل الجهود الممكنة للحيلولة دون استئناف القتال داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على التوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية من الهدنة .

 

السلام والاستقرار

واشار إلى أن الحل الدائم لا يتحقق إلا من خلال وقف إطلاق نار شامل وإطلاق سراح جميع الأسرى، وهو أمر بالغ الأهمية لمنع التصعيد وحماية المدنيين.

وأضاف جوتيرش: وقف إطلاق النار الدائم والإفراج عن جميع الأسرى أمران ضروريان لتجنب مزيد من العواقب المدمرة على المدنيين مؤكدا على أهمية المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع ضرورة توفير بيئة آمنة للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وجدد تأكيد التزام الأمم المتحدة بدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن الأمم المتحدة على استعداد لدعم جميع المساعي التي تعزز الاستقرار وتحقق السلام.