أعلن محافظ الإسكندرية بسلطة الانقلاب عن تعطيل الدراسة للطلاب والمعلمين في جميع المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية بسبب سوء الأحوال الجوية، ما يفاقم في خسائر مادية لعشرات الآلاف من الشعب المصري عن حجم هائل من العوار الذي يكتنف الجهاز التنفيذي في عروس البحر الذي تأسس على استشراء منظومة رباعية من الفساد وغياب المتابعة وتداخل الصلاحيات، وربما تناقضها بسبب مركزية نظام الإدارة في مصر فضلا عن ضعف الميزانيات.
وعدم استيعاب مياه الأمطار يدل عن أن هذه المنظومة ممتدة في الثغر لتشمل كافة مظاهر الحياة في المدينة على سطح الأرض، فكان من الطبيعي أن تكشف شبكة الصرف الصحي أن مستوى جودة الحياة للمواطن المصري قد تدهورت عناصر أمنها بدرجة كبيرة.
تعطيل الدراسة
أعلن الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية تعطيل الدراسة الأربعاء 5 مارس بجميع المدارس الحكومية والخاصة، والمعاهد الأزهرية (طلاب ومعلمون) بنطاق المحافظة، وذلك نظرا للتقارير الواردة من هيئة الأرصاد الجوية والتي أفادت بحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.
وأصدر محافظ الإسكندرية تعليماته بمنح العاملين المعينين ضمن نسبة 5%، وكذلك الموظفة التي ترعى طفلًا يقل عمره عن 12 عام إجازة استثنائية الأربعاء 5 مارس.
ويستثنى من ذلك، القيادات، وأطقم العمل والنوباتجيات، وفق الاحتياجات التي يحددها مديري المديريات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
وشهدت مناطق متفرقة من أحياء الإسكندرية، هطول أمطار متفاوتة الشدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وتراوحت درجات الحرارة على المدينة الساحلية بين 12 للصغرى و18 للعظمى، وسرعة الرياح بلغت 20 كيلو مترا/ الساعة، والرطوبة 73%، فيما يسود طقس غائم ويزيد الإحساس ببرودة الطقس خلال الصباح والليل.
ووفقا لتقارير الأرصاد الجوية، تسود حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، تشهدها أنحاء من شمال البلاد وسيناء يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون رعدية أحيانا مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء، فيما تتزايد فرص هطول أمطار متوسطة تكون رعدية أحيانا على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة.
وحذرت الأرصاد الجوية من نشاط الرياح المصاحب للسحب الرعدية والتي قد تكون مثيرة للرمال والأتربة على بعض المناطق.
وتعاني العاصمة الثانية لمصر مشكلات الامتداد العمراني في ضوء زيادة الكثافة السكانية ومخاطر ارتفاع منسوب المتوسط وتغول البحر على الشاطىء وكلها أمور تحتاج انتباها ومتابعة وتدخلا يأخذ عنصر الوقت بعين الاعتبار، فالإسكندرية تواجه مأزقا حقيقيا كل شتاء، ومعظم الشوارع الرئيسية في الإسكندرية لا تدخلها الشمس وتكثف الإحساس بضيق الشوارع والحرمان من مستويات الضوء الطبيعي، كما أن بناء المولات الكبيرة للتسوق تحت الأرض في مناطق ميامي واسبورتنج علي كورنيش الإسكندرية أدى لزيادة الضغط على شبكة الصرف الصحي، أما مول محطة سيدي جابر فهو فضيحة بيئية ومعمارية بكل المعايير حيث يلتصق المول من أعلى بمحطة القطار فلا مجال لتهوية مناسبة للمسافرين، وهو بناء ربما يكون مخالفا لمعايير الأمن والسلامة.