أحالت جهات التحقيق نقيب المعلمين خلف الزناتي إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بالحصول على رشوة من رجل الأعمال ماهر أبو طالب، صاحب شركة “نيوهارت إيجيبت” لإدارة المستشفيات، وهي عبارة عن شقة سكنية في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، مقابل إرساء مزايدة إدارة وتشغيل مستشفى المعلمين لصالح شركته.
وكان نظام الانقلاب العسكرى قد أقال نقيب المعلمين المنتخب من جموع المعلمين الدكتور أحمد الحلوانى ، وقام بتعيين “الزناتى ” نكاية في “الحلوانى ” المحسوب على جماعة الإخوان ، كما جرى إقالة جميع مجلس النقابة، وتجميد الانتخابات في أكبر نقابة مهنية في مصر التى يتجاوز عدد أعضائها أكثر من مليون و600 ألف معلم، منذ الانقلاب على الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى ، وحتى الان .
و”الزناتي” من أشد المؤيدين للمنقلب السفيه السيسى حيث صرح مؤخراً بأن “النقابة تسير على درب ونهج “عبد الفتاح السيسي،” الذي يقف خلفه كل أبناء الشعب المصري لاستكمال مسيرة التنمية والاستقرار، بعد أن انتصرت دولة 30 يونيو على أهل الشر، وانطلقت إلى آفاق التنمية والبناء بقيادة حكيمة من قائد سفينة الوطن”، على حد قوله.
وقام “الزناتي” بالتنازل عن صلاحيات النقابة المهنية لصالح الأكاديمية العسكرية التى اغتصبت صلاحيات اختبارات للمعلمين المتقدمين للالتحاق بوظائف مدنية في وزارة التربية والتعليم، وإخضاعهم لدورات حول “مقتضيات الأمن القومي” في مقر الكلية الحربية، شرقي القاهرة، وهي الاختبارات التي أسفرت عن استبعاد مئات من أصحاب الوزن الزائد والنساء الحوامل واللواتي أنجبنَ حديثاً، بدعوى تدني درجاتهم في اختبارات اللياقة البدنية، على الرغم من اجتيازهم الاختبارات التربوية والتعليمية.
تفاصيل القضية
واتهم الزناتي في القضية رقم 834 لسنة 2025 (جنايات قصر النيل)، المقيدة برقم 1595 لسنة 2025 (جنايات أمن الدولة)، بطلب وأخذ عطية لنفسه لأداء عمل من أعمال وظيفته، وتقاضي رشوة عبارة عن وحدة سكنية برقم 7 في العقار الكائن في 20 شارع الفلاح بحي المهندسين في الجيزة، كانت قيمتها وقت طلب الرشوة نحو مليون ومئتي ألف جنيه.
وطلب الزناتي الرشوة بصفته مديراً لإحدى النقابات المهنية الخاضعة لأحكام القانون، وتوليه منصب رئيس هيئة مكتب لجنة تسيير أعمال النقابة العامة للمهن التعليمية، وكان مقابل الرشوة إنهاء إجراءات إرساء مزايدة إدارة وتشغيل مستشفى المعلمين لصالح شركة المتهم الثاني، الكائنة في 6 شارع السد العالي بحي الدقي في الجيزة.