بعد رفض الانقلاب حكومة موازية بالسودان.. لماذا تعترف مصر بحفتر؟

- ‎فيتقارير

أعربت وزارة الخارجية  بحكومة الانقلاب عن رفض مصر لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية، مؤكدةً موقف القاهرة الثابت تجاه دعم جمهورية السودان الشقيقة، وتجاه أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، فيما تساءل نشطاء عن ازدواجية قراراتها في ليبيا بدعم المشير حفتر وحكومته الموازية.

 

وأصدرت وزارة الخارجية بيانا، الأحد، بشأن محاولات تشكيل “حكومة سودانية موازية”، وذلك على خلفية توقيع قوات الدعم السريع وتحالف من القوى السياسية والمسلحة السودانية “ميثاقا تأسيسيا” في العاصمة الكينية نيروبي، يمهد لتشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.

 

وقالت الخارجية المصرية إنها ترفض “أي محاولات تهدد وحدة وسيدة وسلامة أراضي السودان، بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية”، مضيفة أن الخطوة “تعقد المشهد وتفاقم الأوضاع الإنسانية”.

 

ويتضمن الاتفاق الذي وقع في 23 فبراير، رؤية لإنشاء “دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية”. كما ينص على تأسيس “جيش وطني جديد وموحد ومهني يعكس التنوع السوداني”.

 

لماذا تعترف مصر بحفتر؟

 

ومن جهته تساءل الناشط الليبي محمد أحمد “لا يمكن ان تجمع القاهرة بين دعم حكومه موازية بليييا ورفض حكومة موازية في السودان حميدتي هو حفتر وحفتر هو حميدتي الانجرار المصري وراء سياسات الامارات بالسودان وليبيا مدمر هذاالامر ليس في صالح مصر الجاره صححت مصر مسارها في السودان ولكن ما زالت في الطريق الخطأ بليييا”.

 

https://x.com/mazlibya/status/1896129832809050119

 

 

وكانت السعودية قد أعربت، الجمعة، عن رفضها أيضا أي خطوات أو إجراءات “غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان، قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية”.

 

وفي 24 فبراير الماضي، نددت الحكومة السودانية الموالية للجيش، بما وصفته بالدعم الكيني “العدائي غير المسئول” لجهود قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية.

 

وحذرت الأمم المتحدة أيضا من أن توقيع الميثاق من شأنه أن “يزيد التشرذم” في البلاد.

 

وتدور معارك منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين وخسائر فادحة.