كان من المقرر أن تنعقد القمة العربية الطارئة في 27 من فبراير الجاري، قبل أن تعلن وزارة الخارجية بحكومة السيسي، الأسبوع الماضي، وتحديد 4 مارس موعدًا جديدًا لها، لدعاوي استكمال التحضير الموضوعي واللوجيستي للقمة!
هذا وجاء اللقاء الأخوي التشاوري، بحسب تصريحات من مصدر سعودي وصفته وكالة (فرانس برس) بالمقرب من الحكومة السعودية، بأن القادة سيناقشون خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة، موضحًا أنه ستكون على الطاولة نسخة من الخطة المصرية لإعادة الإعمار، والتي لم تعلن القاهرة تفاصيلها رسميًا بعد وإن رشحت من خلال الصحافة والإعلام الصهيوني.
إلا أن حساب مجتهد @mujtahidd (الذي يعتقد بقربه من مصادر رسمية إماراتية) قال على إكس إنه “في اللقاء “الودي” في الرياض الذي حضره زعماء مجلس التعاون والأردن ومصر كان ابن سلمان يتحدث بحقد شديد على حما س بما لا يختلف عن منطق نتنياهو وقال بالحرف “هذولا زودوها ويجب سحقهم ونزع السلاح من غزة بالكامل”.
وزعم أن ملك الأردن أيده وزايد على كلامه “وعبر عن غيرته من حب العرب للمقاومة حيث قال “هذولا إيش شايفين حالهم، مصدقين يعني ينتصروا على إسرائيل وأمريكا”؟، مدعيا أن “العجيب أن السيسي وابن زايد كانوا أكثر حذرا في كلامهم”.
بلا نتائج معلنة
ومنحت منصات عربية محسوبة على المستقلين ثقلا لقمة 4 مارس التي ستعقد بالقاهرة وقللت من قيمة لقاء الرياض وقالت إن “القرارات تنتظر القمة العربية الطارئة”!
وأصدرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الأحد بيانًا، عقب انتهاء القمة غير الرسمية، أعلنت فيه عن ترحيب قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن بعقد القمة العربية الطارئة في 4 مارس المقبل بالقاهرة، مكتفية بالإشارة إلى أنه “جرى التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة”.
وخلت المناقشات التي تضمنت الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية من وجود أي تمثيل فلسطيني، كما غابت سلطنة عمان عضو مجلس التعاون الخليجي عن الجلسة، التي اتسمت بالسرية، حسبما أوضح مصدر سعودي لـ”فرانس برس”، مضيفًا: “لا أعتقد أنه سيصدر بيان” عن الجلسة، وهو ما حدث بالفعل.
في المقابل، صنف اللقاء مسؤول سعودي، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، ضمن اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات بين قادة مجلس التعاون والأردن ومصر، في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعهم، وتساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دولهم، لافتًا إلى أن القرارات المتعلقة بالعمل العربي المشترك ستكون ضمن جدول أعمال القمة الطارئة في مصر.
يشار إلى أن صحيفة (هآرتس) الصهيونية قالت إن مصر أعدت خطة لاستبدال حكومة حماس بحكومة تكنوقراط بغزة قبل الدخول في استكمال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وقالت مصادر إن “الخطة المصرية تقوم على تشكيل لجنة فلسطينية تحت إشراف السلطة الفلسطينية وبمشاركة هامشية لحماس تتولى إعادة إعمار القطاع”.
