زعمت قناة “كان” العبرية أن “قطر أبلغت قيادة حماس بأنها غير مُرحّب بها”، مضيفة أن “القيادة القطرية توضح لقيادات حماس المقيمين لديها أنهم غير مرحب بهم في البلاد، وهذا ما تم الكشف عنه لأول مرة اليوم (الجمعة) في قناة “كان” العبرية”.
وزعم مصدر مطلع للقناة أن “هذه الخطوة تأتي بسبب الضغوط الأميركية الشديدة التي تمارسها واشنطن على الدوحة”.
وادعت قناة “كان” العبرية أن قطر أخطرت قادة حماس المقيمين في البلاد بأنه لم يعد مرحباً بهم ويجب عليهم المغادرة فورًا.
وفي تنويه سريع، نشرت قناة الأقصى الفضائية، الناطقة إعلاميًا بلسان حماس، أنه لا صحة لما نشرته قناة “كان” العبرية بشأن إبعاد قادة حماس.
وهو ما كررته قناة “الميادين”، حيث نقلت عن مصدر خاص أن “ما صدر في الإعلام الإسرائيلي حول موقف قطر من حماس بأنها غير مرحب بها عار من الصحة”.
وقالت تقارير إن العراق سمح لحماس بافتتاح مكتب لها في بغداد (بمنطقة العرصات التي تخضع لحماية كتائب حزب الله – العراق).
أكسيوس
وكشفت مصادر أمريكية رفيعة المستوى لمراسل موقع “أكسيوس” أن قطر طلبت من كبار مسؤولي حركة حماس مغادرة أراضيها قبل عشرة أيام، عقب رفضهم المقترح الأخير المتعلق بصفقة تبادل جزئية للرهائن المحتجزين في غزة.
وأفاد مسؤول أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن هذا التحرك القطري جاء استجابة لضغوط مارستها إدارة الرئيس جو بايدن، مضيفًا: “أبلغناهم الأسبوع الماضي أن الوقت قد حان”.
وقال المسؤول لمراسل أكسيوس: “حماس منظمة لم تقتل أمريكيين فحسب، بل تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين كرهائن. وبعد رفضها المتكرر لمقترحات التوصل إلى اتفاق، لا ينبغي استقبال قادتها في عاصمة أي دولة تعتبر نفسها شريكة للولايات المتحدة.”
وأشارت المصادر إلى أن إدارة بايدن أجرت محادثات مع الحكومة القطرية في الأشهر الأخيرة حول التوقيت الأمثل لإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.
وأوضح مسؤولون أمريكيون كبار أنه رغم تقديرهم للدور القطري في الوساطة بين إسرائيل وحماس خلال العام الماضي، إلا أن رفض الحركة الموافقة حتى على صفقة تتضمن إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن جعل استمرار وجود قياداتها في الدوحة “غير مستدام ولم يعد مقبولاً”.
كتائب صهيونية
وزعم أعضاء الكتيبة 8200 الإلكترونية الصهيونية أن “سلوك قطر الجديد كان متوقعًا بعد فوز ترامب، لكن ليست هذه النهاية، صحيح أن ترامب أجبر المسؤولين القطريين في ولايته السابقة على الخروج إلى وسائل الإعلام الأجنبية لتبرير علاقة الدوحة بحماس”.
وشاركهم شخصيات محسوبة على “السلطة الفلسطينية” عبر @fat71965 الصهاينة ادعاء “كان” العبرية بأن “القيادة القطرية أبلغت قيادة عصابات حماس في الدوحة بأنها غير مرحب بها”!
ولطالما شهدت العاصمة القطرية الدوحة مباحثات بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز “الاستخبارات الخارجية” لدى الاحتلال (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وقد قدمت “حماس” عدة بنود رئيسية ضمن ورقة التفاوض، وتضمنت الورقة اشتراط وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة كجزء أساسي من الاتفاق.
كما دعت “حماس” إلى “الإفراج المتبادل عن الأسرى، بحيث يُطْلق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى الاحتلال، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من مناطق معينة في غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.”
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوماً من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وقالت الحركة إنها أبدت موافقتها على مقترح الوسطاء في 6-5-2024، ورحبت بإعلان الرئيس بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبت مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه بتاريخ 2-7-2024.
وأكدت أنه إثر صدور البيان الثلاثي، طالبت الحركة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه عليها ووافقت عليه، حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل إلى اتفاق، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان.
ووصفت مقترحات تالية مثل مقترح 18 أغسطس الماضي بأنه “يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.”
وتصر الحركة وفصائل المقاومة في فلسطين على تحميل نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق، وتحميله المسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة.
نظام قطر
ونستعرض هنا موقف الثورة المضادة من قطر ونظامها، في رده على سؤال مذيع CNN: “هل تتطلعون إلى تغيير النظام الحاكم في قطر 2017؟”، ويجيب نجيب ساويرس:
“النظام الحاكم في قطر قتل الأبرياء حول العالم ودعم الجماعات المتطرفة ولن يكون سقوطه خبرًا سيئًا.”
https://x.com/AbdAlhamed_kotb/status/1820156575111123457