بعد فشله وخياناته وتخريب مصر…”ثورة المفاصل” و”لازم يمشي”.. دعوات متصاعدة للإطاحة بالسيسي

- ‎فيسوشيال

أعادت التدوينات على هاشتاجي “ثورة المفاصل” و”لازم يمشي” روح ثورة يناير خاصة بعد الفشل الذريع الذي يصاحب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وحكومته في إدارة جميع الملفات سواء الداخلية أو الخارجية، ونجاحه فقط في ترويع وخطف المعارضين لسياسته والزج بهم في السجون، لكن المصريين لم يرموا المنديل حتى الآن، وإن لم يكن لهم تواجد في الشارع فإن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي المتنفس، مهاجمين المجرم الذي استولى على السلطة عبر المنشورات والتغريدات الغاضبة والداعية لثورة ضد هذا النظام القمعي.

 

السوشيال ميديا كسرت حاجز الخوف

 

وتعليقا على ملايين التعليقات الغاضبة والمطالبة برحيل النظام ورأسه عبدالفتاح السيسي، قالت أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية بالقاهرة، سيلفيا هاني: إن “ما يحدث يعتبر تغييرا جذريا في المجتمع المصري، الذي يدرك أفراده جيدا خطورة ما يفعلونه حاليا، وأقصد بذلك انتقام السلطات والتي قد تصل لعقوبات بالحبس، خاصة أنه يمكن العثور عليهم بسهولة من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل”.

 

وأضافت أن “هذه الحملة من المفترض أن تدق ناقوس الخطر بالنسبة للنظام، لأن وصول المصريين لهذه المرحلة من كسر الحواجز الخوف والصمت، يعني تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي لدرجة أشعلت الغضب بشكل كبير، وهو ما لم يعتد عليه النظام الحالي”.

 

وتابعت أن “علم الاجتماع يرى ويحلل مثل تلك الظواهر البسيطة على أنها إحساس كبير بالظلم بداخل أفراد المجتمع، يمكنها بسهولة أن تكون فتيل إشعال موجات الاحتجاجات والثورات، لكن الأزمة عندما تكون بلا هدف أو رؤية واضحة، لأنها قد تكون مدمرة لأشخاصها ولمجتمعها”.

 

ولفتت إلى أنه “بالنظر إلى محتوى المنشورات التي تداولها النشطاء، نجد أنها ليست عشوائية ولا تهدف للسخرية والتهكم فحسب، بل هي منتقاة بعناية وتلمس كل واحدة منها الخلل الواضح بين الوعود وما يعانيه الناس حاليا بشدة في مصر”.

 

وأكدت أستاذة علم الاجتماع أن “التعويل على الحلول الأمنية لن يجدي نفعًا”، داعية إلى تغيير السياسات الاقتصادية من جذورها.

 

 الفشل في ملف غزة

 

وخلال الشهور الماضية ارتفع معدل الغضب الشعبي من نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لتنتشر الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مظاهرات تحت عنوان “ثورة المفاصل”، واجه نظام السيسي عدة انتقادات تتعلق بخصوص أدائه في العديد من الملفات، جاء بخلاف الفشل الزريع في الملفات الداخلية ملف خارجي هو الأكثر خطورة على الأمن القومي المصري وهو الحرب في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية، ولجوء القاهرة إلى الخنوع التام للجانب الصهيوني على حساب شركاء الدين والدم.

 

اللاجئون

 

ملف آخر طرأ على المصريين وأثار غضبهم يتعلق بأزمة اللاجئين، وتبرير السلطات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلادهم بالتكلفة التي تتحملها البلاد نتيجة استقبال الملايين منهم.

 

وتتصاعد حملات المطالبة بترحيل اللاجئين، خاصة السودانيين، في كل مرة يحاول فيها مسؤولون مصريون تبرير الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلادهم باستقبال ملايين اللاجئين، وهو الأمر الذي ردده السيسي ورئيس وزرائه مصطفي مدبولي أكثر من مرة، موضحين أن اقتصاد البلد يتكلف حوالي 10 مليارات دولار سنويا، وهم يتجاهلون تلك المخاطر على أمل أن يعوضوا من الأمم المتحدة بهذا المبلغ.

 

الأزمة الاقتصادية

 

أما الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد فقد استحوذت على نصيب الأسد من الغضب الشعبي، خاصة في ظل اتجاه نظام السيسي، إلى بيع المزيد من الأصول المملوكة للدولة، وتهجير العديد من الأهالي، كما حدث في سيناء والوراق ومرسى مطروح.

 

 وأعلنت الحكومة المصرية التخطيط لإنشاء لجنة تصفية الأصول تتبع وزارة المالية بهدف تحقيق ما بين 20 و25 مليار جنيه سنويًّا للخزينة العامة للدولة من عائدات التخارج خلال الأعوام المقبلة.

 

ووفق البرنامج الذي قدمته الحكومة المصرية إلى البرلمان بشأن خطتها للسنوات الثلاث المقبلة، فإنها تستهدف تحويل نسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي من عائدات التخارج إلى الموازنة لخفض دين أجهزة الموازنة، وإنشاء لجنة تصفية الأصول تتبع وزارة المالية بهدف تحقيق 20 – 25 مليار جنيه سنويا للخزينة من عائدات التخارج خلال الأعوام المقبلة”.

 

كانت الحكومة تخارجت من أصول مملوكة للدولة بنحو 5.6 مليار دولار قبل عامين منذ إطلاق برنامج الطروحات في مارس2023، وفق ما قاله في وقت سابق الدكتور محمد معيط وزير المالية السابق ثم 35 مليار دولار بيع رأس الحكمة وغيرهم.

 

ومن جهته أعرب مدحت الزاهد رئيس حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي” من غضبه تجاه التخبط الحكومي  فالحكومة  تواصل سياسات مؤسسات الحكم في السير عكس الاتجاه وتطرح تصفية الأصول شاملة كل موارد الاقتصاد وممتلكات الشعب، بدلا من العمل على تطوير القدرات الانتاجية للاقتصاد وعلى الأخص في مجالات الزراعة والصناعة وتلجأ بدلا من ذلك إلى تصفية المؤسسات الصناعية.

 

مياه النيل

 

وأشار الزاهد إلى التفريط في موارد مصر من المياه بتجاهل مشاريع أثيوبيا لوضع محبس على نهر النيل وتتجاهل تبنى كل ما يلزم من سياسات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء وتطوير الصناعة، انطلاقا من استراتيجية الاعتماد على الذات والتحرر من التبعية والحفاظ على الموارد الطبيعية وشرايين الحياة في النهر والبحر.

 

وأضاف أن الأمر قد تطور الآن بما يمثل إضرارا بالاقتصاد القومي والسيادة الوطنية وحقوق الجيل الحالي والأجيال المقبلة، بما يسقط شرعية أي حاكم أو حكومة تعتدي على حقوق الشعب ودستور البلاد وهو أساس شرعية الحكومات والحكام.

 

“ثورة المفاصل” و”لازم يمشي”

 

وتعقيبا  على كل ذلك الفشل كتب العديد من النشطاء والشخصيات العامة العديد من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجمين فيها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ومطالبين برحيله ومحاكمته.

 

فنشر الناشط السياسي الدكتور سام يوسف فيديو تحت عنوان : “#أهداف_ثورة_المفاصل في مصر”.

 

https://x.com/drhossamsamy65/status/1853959037966287206

 

كما نشر السينمائي عمر واكد تسجيلا صوتيا يشرح فيه أهداف ثورة المفاصل وللاستماع إليه يرجى الضغط على الرابط التالي:

 

https://x.com/amrwaked/status/1853881414690726006

 

وكتب رئيس صحيفة المصريون جمال سلطان : “بالنسبة لنا في مصر، السيسي مبتهج طبعا بفوز ترامب الذي وصفه ب “ديكتاتوري المفضل” لكني أعتقد أنه لن يضيف له جديدا، فأزمة السيسي الحالية وورطته هي الفلوس، وشهوة ترامب الأساسية هي “الفلوس”، وعلى طريقة كوميديا سمير غانم : أنت عايز فلوس ياحنفي؟ أيوه عايز فلوس ـ وأنا كمان عايز فلوس !”.

 

https://x.com/GamalSultan1/status/1854089155329863830

 

وتساءل الإعلامي محمد ناصر : “مين يستاهل المؤبد؟ أنا ولا اللي باعوا مصر؟!”.

 

https://x.com/M_nasseraly/status/1853859132744360372

 

وطالب في تغريدة أخرى : “الكل يشارك ويقول: السيسي لازم يمشي!”.

 

https://x.com/M_nasseraly/status/1853842356253942148

 

ونشر حزب تكنو قراط مصر : “أعلن حزب تكنوقراط مصر تدشين حملة #لازم_يمشي كبداية لمرحلة ثورية ضد السيسي ونظامه، وتهدف الحملة إلى تفنيد كافة الأسباب التي من أجلها يجب أن يرحل السيسي، وذلك بداية من توليه حكم مصر وحتى الآن شارك معنا عبر هاشتاج #لازم_يمشي كل الشكر والتقدير للاعلامي المبدع محمد ناصر”.

 

https://x.com/egy_technocrats/status/1853408484475146458

https://x.com/egy_technocrats/stat

 

ثم نشر تغريدة أخرى: الإعلامي المصرى سامي كمال الدين #لازم_يمشي عشان الفقير يقدر يأكل والمواطن الغلبان يعرف يعيش حياة كريمة”.

 

https://x.com/egy_technocrats/status/1853795300550299846