لقي 12 طالبًا من جامعة الجلالة مصرعهم، أمس الاثنين، وأُصيب 33 آخرون، من بينهم حالات حرجة، إثر حادث انقلاب حافلة كانت تقل الطلاب من مدينة الجلالة في محافظة السويس إلى القاهرة، وفقًا لما أفادت به وزارة الصحة والسكان. يُذكر أن جميع الطلاب كانوا يدرسون بكلية الطب بالجامعة، وكانوا في طريقهم إلى القاهرة بعد انتهاء دوامهم الجامعي.
وقد طلب مدير مرفق الإسعاف في محافظة السويس، مينا فوزي، إرسال 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى مجمّع السويس الطبي التابع لهيئة الرعاية الصحية، وكذلك نقل جثامين المتوفين.
وقع هذا الحادث المأساوي بعد ساعات من تصريحات المنقلب السفيه السيسي ووزير النقل الانقلابي كامل الوزير، حول الأموال الطائلة التي أُنفقت على مشاريع النقل والطرق والجسور، والتي قدّرها السيسي بأكثر من 2 تريليون جنيه، وهو مبلغ ضخم.
وقد شهدت عدة طرق مشاكل وأزمات كبيرة أدت إلى حوادث مميتة، نتيجة إنشائها بسرعة ودون مراعاة المعايير العلمية في الإنشاءات. وتشرف الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة على إنشاء الطرق والجسور بالأمر المباشر، ثم تقوم بإسناد بعض الأعمال إلى مقاولي الباطن، ما يدفع هؤلاء المقاولين إلى عدم الالتزام بالمواصفات القياسية، وهو ما يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية.