السويس – عبد الرحمن شاهين
كشف ذوو أحد مصابي ثورة يناير بالسويس ويدعى "محمد قرني" عدم اعتراف المستشفى العسكري بالسويس بالمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، وبالخطبات التي يصدرها للهيئات الصحية، ومنها المستشفى العسكري بالسويس، من أجل استقبال مصابي الثورة وعلاجهم.
حيث أكد حسين -زوج شقيقة "محمد قرني" أحد مصابي ثورة يناير بالسويس، الذي يبلغ ٣١ عاما، ويعاني من شلل في الجزء الأسفل من جسده جاء نتيجة إصابته بطلق ناري في الكتف والظهر في ٢٨ يناير ٢٠١١ أدى إلى اصابة مباشرة النخاع الشوكي، جعلته طريح الفراش نتيجة إصابته بالشلل، حيث أصيب في الفترة الأخيرة بقرحة فراش وانسداد في المسانه البولية مما جعل نقله للمستشفى ضرورة، حيث تم التوجه إلى المستشفى العسكري بالسويس لإجراء الكشف عليه، فرفضت المستشفى استقبال حالته.
وأكد الطبيب المعالج لذوي "قرني" أن استمرار حالته بهذا الوضع دون إجراء عملية جراحية بشكل عاجل سيؤدي إلى إصابته بتسمم ووفاته على الفور ورفضت المستشفى العسكري استقباله أو إصدار خطاب للمجلس القوقي لرعاية أسر الشهداء والمصابين أو استقبال خطابات من المجلس نفسه بعلاج المصاب على نفقته.
وأكد المسئولون بالمستشفى للمصاب أن إدارة المستشفى لا تعترف بهذه الخطابات ولا بالمجلس القومي، وأن عليهم لإجراء العملية للمصاب دفع ٤٠ ألف جنيه كتأمين في خزينة المستشفى أولا قبل إجراء العملية، وقد أكد ذوو المصاب عدم امتلاكهم هذا المبلغ، بالاضافة إلى تعنت مسئولي المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين في إنهاء إجراءات علاج "قرني"، مؤكداً أن حياة شقيق زوجته في خطر إن لم يتم إجراء العملية له.
وأكد حسين أن هذه العملية لن تعيد له الحركة مرة أخري ولكنها ستحافظ على حياته، وأشار إلى أنه عملية زرع النخاع الشوكي والتي كان من المقرر أن يسافر "قرني" إلى ألمانيا لإجرائها ولكن تأخر الإجراءات من قبل مسئولي المجلس القومي أدى إلى عدم سفره لإجراء العملية وتدهور حالته الصحية.