أصيب 14 جنديا إسرائيليا في شمال دولة الاحتلال، الأربعاء، بينهم اثنان في حالة خطيرة؛ جراء هجوم أعلن “حزب الله” اللبناني أنه استهدف فيه مقر قيادة إسرائيلي؛ ردا على اغتيال عدد من عناصره.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: “ارتفع عدد المصابين إلى 14، بينهم إصابتان خطيرتان”.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن 7 أشخاص، حالة اثنين منهم خطيرة، أصيبوا إثر إطلاق صاروخ من لبنان.
قصف متبادل
تبادل حزب الله وجيش الاحتلال، الأربعاء، القصف عبر “الخط الأزرق” الفاصل، في أحدث جولة من مواجهة يومية، وغداة مقتل 3 من عناصر الحزب.
وأعلن الحزب، في سلسلة بيانات، تنفيذه عمليات عسكرية ضد مواقع لجيش الاحتلال، فيما واصل الأخير تصعيد هجومه على مناطق عدة جنوب لبنان وقصف إحداها بالفسفوري.
وأفاد الحزب أن عناصره “استهدفوا وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة، وتم إصابة تجهيزاتها وتدميرها”.
ولفت إلى أن عناصره “استهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع راميا بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية”.
وقال الحزب إن عناصره “استهدفوا آلية عسكرية أثناء دخولها إلى موقع المطلة شمال دولة الاحتلال، و”أصابوها إصابة مباشرة، وأوقعوا مَن فيها بين قتيل وجريح”.
وأفاد أيضا بأنه “قصف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة براينت الإسرائيلية بصاروخ، وأصابها إصابة مباشرة”.
كما استهدف عناصر الحزب “انتشارا مستحدثا لجنود العدو الإسرائيلي جنوب هذه الثكنة بصواريخ وقذائف مدفعية”، حسب أحد البيانات.
إصابة أكثر من 7 آلاف جندي
وفي السياق ذاته، اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، بإصابة أكثر من 7 آلاف و200 جندي، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأفادت شعبة التأهيل بالوزارة، في بيان، بأنه “تم إدخال 7209 مصابين إلى جناح إعادة التأهيل منذ 7 أكتوبر، وظهرت لدى حوالي 30 بالمئة منهم، أي 2111 مصابا، ردود فعل عقلية مختلفة (أزمات نفسية)”، حسب هيئة البث (رسمية).
وتابعت الشعبة: “بالنسبة لنحو 60 بالمئة مِمن أصيبوا بأزمات نفسية، أي حوالي 1267 مصابا، فإن الإصابة النفسية هي الإصابة الرئيسية”.
وذكرت أن “95 بالمئة من المصابين إجمالا هم من جنود الاحتياط حتى سن 30 عاما”.
ووفق شعبة إعادة التأهيل، فإن “قسم إعادة التأهيل يستعد لاستقبال نحو 20 ألف مصاب جديد بنهاية 2024، بينهم مصابون بأعراض نفسية منها القلق واكتئاب ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل”.
وفي وقت سابق الأربعاء، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ”إعاقة” أكثر من 2000 جندي وشرطي وعنصر أمن، منذ بداية حربه على غزة قبل أكثر من 6 أشهر، حسب موقع “واللا” الإخباري العبري (خاص).
ووفق معطيات جيش الاحتلال عبر موقعه الإلكتروني الأربعاء، قُتل 604 ضباط وجنود وجُرح 3 آلاف و219 منذ 7 أكتوبر الماضي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل دولة الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.