غضب صهيوني من انتقادات “دا سليفا”.. وواشنطن تنتدب بلينكن للقائه

- ‎فيتقارير

 

 

رغم استقبال الرئيس البرازيلي دا سيلفا وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في قصر بلانالتو بالعاصمة برازيليا، حيث يفخر الأخير أنه يهودي، وظهر الرئيس والوزير الأمريكي يبتسمان رغم الغضب الصهيوني من تصريحات دا سيلفا، والتي تضامن فيها مع غزة، وطالب بوقف العدوان والإبادة الجماعية، واصفا ما يحدث في غزة بالمحرقة”.

 


وفي وقت سابق قال الرئيس البرازيلي في خطاب له: إن “ما فعله هتلر باليهود يشبه ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين وغزة”.

 

 

القناة 13 العبرية، أعلنت لاحقا أن البرازيل طردت السفير الإسرائيلي، وسحبت سفيرها من إسرائيل.

 

 

و انتقدت البرازيل مجددا الشلل غير المقبول لمجلس الأمن بشأن حرب غزة، وخلال افتتاح قمة مجموعة العشرين أو ما يعرف بG20 ، أعلن رئيس كولومبيا دعمه وتضامنه الكامل للرئيس البرازيلي ضد إسرائيل.

 

 

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد استدعى السفير البرازيلي في وقت سابق لتوبيخه، عقب تصريحات لولا شبه فيها الحرب ضد نشطاء حماس في غزة بالإبادة الجماعية النازية خلال الحرب العالمية الثانية، فاستدعى الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا سفيره لدى إسرائيل للتشاور، بحسب صحيفة (فولها دي ساو باولو).

 

 

وفي انتقام من تصريحات دا سيلفا علق المحلل الفلسطيني أدهم أبو سلمية @adham922  تتعمد إسرائيل إهانة دولة البرازيل الشقيقة، بسبب مواقفها الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية، تفعل ذلك بكل وقاحة في محاولة لردع أي جهة تحاول كشف حقيقة هذا الكيان المجرم الغاصب، وزارة خارجية العدو تدعو الصحافيين إلى تغطية توبيخ السفير البرازيلي على الهواء في متحف “ياد فاشيم”، في أمر غير مسبوق.

 

 

 

https://twitter.com/adham922/status/1759548483923513684

 

 

بالمقابل توقع مراقبون ألا تفعل تل أبيب ذلك مع سامح أدون شكري، فبحسب الباحث أحمد القاري @ahmed_badda فإن إسرائيل وهي تستدعي سفير البرازيل بعد أن شبه الرئيس لُولا حرب غزة بمحرقة هتلر ضد اليهود لن تسمع أبدا باستدعاء السفير المصري، إلا إذا كان ذلك لشكره على مواقف سامح شكري المتطابقة مع المواقف الصهيونية، أو على حصار السيسي المستمر لغزة.

 

 

https://twitter.com/ahmed_badda/status/1759229624322560259

 

 

يشار إلى أن الصحيفة البرازيلية نقلت عن أحد الدبلوماسيين تصنيفه هذه الإيماءة على أنها مسرحية، حيث عادة ما يتم توجيه التحذيرات للسفراء في المكاتب الرسمية.


إلا أن روابط رفض التطبيع أيدت الرئيس البرازيلي ومنها الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع والمحظورة في أبوظبي التي باركت طرد البرازيل لسفير الكيان الصهيونـي من بلدها واستدعاء سفيرها في تل أبيب، وطالبت @uae4palestine2 أبوظبي بخطوات مشابهة.

 


الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah قالت: “كلما صدرت المواقف المشرفة لحكام ومسئولين، تجاه قضية الحرب على غزة تبرز أكثر وأكثر، نجاسة #النظام_المصري وغرقه في مستنقع العار والطين “.

  


وأضافت، “ففي ذات الوقت، الذي تقيءَ فيه علينا، برميل الخارجية المصرية، تصريحاته المشينة، التي تتهم حماس بأنها خارج الإجماع الفلسطيني، ومطالبته الخرقاء لمحاسبة من مولها وساعدها على التسلح، لمقاومة إسرائيل، وقف الرئيس البرازيلي “لولا دي سيلفا” في أديس أبابا، أثناء حضوره قمة للاتحاد الإفريقي، مصرحا، 
إن ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، بل هي إبادة جماعية، فهي ليست معركة جنود ضد جنود؛ إنما حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد ونساء وأطفال، جرائم لم تحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ، سوى حينما قرر هتلر أن يحرق اليهود، فاستدعت #إسرائيل السفير البرازيلي، لتقوم بتوبيخه، والرد على تصريحات رئيسه، في حضور الصحفيين، فقررت #البرازيل على الفور؛ سحب سفيرها، وطرد السفير الصهيوني، وقطع العلاقات مع إسرائيل.ودعت إلى إعذار من غزة سامحونا يا أهل #فلسطين، البرازيل تمثلنا و #السيسي جاسوس لعين.

 

https://twitter.com/shirinarafah/status/1759668395350294590

 

 

 

ولفت تامر @tamerqdh إلى أنه جن جنون الصهاينة، بسبب جملة لاسيلفا فاستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي السفير البرازيلي للتوبيخ داخل متحف الهولوكست وإمام الكاميرات في حادثة لم تحدث من قبل وأخبر السفير البرازيلي، أن الرئيس لولا دا سلفا غير مرحب به في إسرائيل، موضحا أن الهولوكوست كان موضوعا محرما دوليا الحديث فيه وخطا أحمر، اليوم تم اختراق هذا الخط وبقوة وبدأت إسرائيل تفقد درعها الواقي دوليا.

 

https://twitter.com/tamerqdh/status/1759637832681791623

 

 

ومثلت خطوة الرئيس البرازيلي رسالة واضحة ورمزية، حيث تم إنشاء النصب التذكاري في القدس عام 1953، ويجمع بين العديد من المتاحف ومراكز البحث والتعليم حول المحرقة النازية التي أودت بحياة 6 ملايين يهودي.

 

وكان المستشار “إسرائيل كاتس” والسفير فريدريكو ماير حاضرين في الموقع وأدلى الوزير الصهيوني بتصريحات للصحافة، وأظهر للدبلوماسي البرازيلي قائمة بأسماء أفراد عائلته الذين كانوا ضحايا نظام أدولف هتلر.


وقال الرئيس لولا: إن “العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وقارنها أيضا بإبادة اليهود التي دعمها أدولف هتلر”.

 

 

وقال الرئيس: “كما تعلمون، ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لا يوجد في أي لحظة تاريخية أخرى، في الواقع كان موجودا عندما قرر هتلر قتل اليهود”.

 


وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد قال بالفعل: إن “لولا قد تجاوز الخط الأحمر بتصريحاته، واستخدم بعض الممثلين الفيدراليين المتحالفين مع الرئيس السابق جايير بولسونارو القضية سياسيا، واقترحوا الطلب بعزل حزب العمال”.

 

وكان لرد الفعل الإسرائيلي تأثير سيئ داخل البرلمان، ويعتقد أعضاء الحكومة أن تل أبيب تريد زيادة حجم الأزمة، ويعتقدون أن الاعتذار من الرئيس أمر غير مرجح.