قال مراقبون: إن “صدمة يواجهها الإعلام الصهيوني وجيش الاحتلال وعلى أثرها منعوا ظهور أيا من الأسرى الصهاينة الذين كانوا لدى حركة حماس، بعدما ظهرت علامات الود الحقيقية بين الأسرى الصهاينة نساء وأطفالا، ومقاتلو القسام عند وداعهم خلال الأيام الثلاثة للهدنة”.
وظهرت لدى القسام وهم يسلمون الصليب الأحمر لغة الرحمة والتسامح والود جعلت ـ بحسب مقاطع فيديو منتسرة ـ أن أسر الأسرى الصهاينة يحتفلون باستقبال أسراهم المفرج عنهم، وعلقوا الأعلام الفلسطينية نتيجة حسن المعاملة التي تلقاها الأسرى من عناصر المقاومة، أما الجيش الصهيوني فتدخل لقمع الاحتفال بالحارات المحتلة من الصهاينة.
https://twitter.com/i/status/1728772031817343357
وكشف موقع “والا” العبري أن الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة كانوا يتلقون معاملة إنسانية عالية طوال فترة احتجازهم.
وبعض الأسرى كشفوا أنهم تضرروا بفعل القصف العشوائي للاحتلال، ولم يتضررو من المقاومة.
ويحجب جيش الاحتلال أي معلومات أو تصريحات من أسراه الذين خرجوا في صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة وكتائب القسام، وبات واضحا أن الاحتلال إلى جانب أنه يبحث عن معلومات يخاف أن يتكرر ما حدث مع الأسيرة المفرج عنها “يوخفد ليفشيتز” و”نوريت يتسحاك” والتي اطلق سراحهما في 23 أكتوبر 2023، وتصريحات ليفشيتز التي أثنت على تعامل المقاومة معهم كأسرى والاهتمام الصحي بهم على الرغم من القصف والحصار المفروض على قطاع غزة.
ورغم الحظر تسللت وسائل إعلام عبرية فحكت عن معاملة المقاومة الفلسطينية الأسرى الصهاينة وأنهم من جهة؛ لم ينكلوا بهن، ولم يستخدموا معهن القوة، والطعام والدواء كان متوفرا لهم وفق الظروف.
كما سمحوا لهم بإقامة فعاليات ونشاطات اجتماعية، وكان لديهم راديو طوال الوقت لمتابعة الأخبار.
تعليقات ناشطين
وعلق الإعلامي محمد نشوان من غزة عبر @MohmdNash، “شاهدت فيديو تسليم الأسرى الإسرائيليين قبل قليل، لفت انتباهي عدة أمور
ـ الأسيرات يلبسن ملابس شتوية دافئة.
ـ الأسيرات والأطفال يودعن عناصر المقاومة، كأنهم كانوا في سياحة وليس في الأسر.
ـ عناصر المقاومة لم يلمسن النساء وكان هناك مسافة بينهم.
ـ إحدى الأسيرات يظهر عليها العلاج وإجراء عملية في قدمها.
بعكس كبير ما نراه اتجاه أسرانا من تعذيب وإهمال طبي.
وعلق محمد الكعبي @Qatari، “وبعد وصولهم إلى الجانب الآخر من الأراضي المحتلة، لم يسمح لأحد بمشاهدتهم ووضعوا أنفاق أو ممرات صناعية مغطاه حتى لاتراهم وسائل الإعلام، ويقال: إنهم “ممنوعين من التواصل مع أي جهة أو شخص حتى إشعار آخر كل ذلك، حتى لايتحدثون عن حقيقة المعاملة الحسنة التي لاقوها من أبطال هذه الأمة”.
وأضاف عبدالمنعم بن راشد السعيدي@a_saidi1973، “صدقت أخي محمد، ولا عجب في ذلك فهو يشربون من معين الكتاب العزيز ويتخلقون بأخلاقه ويهتدون بهدي الحبيب صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأسير، وما رأيناه من وداع الأسرى وابتسامتهم للمقاومة لهو خير دليل على ما وجدوه منهم من حسن معاملة، حفظ الله مقاومتنا الباسلة وسددها ووفقها ورفع شأنها”.
المفارقة التي تزعج إسرائيل
الإعلامي أحمد منصور عبر موقع (إكس) @amansouraja قال: “المفارقة التي تزعج إسرائيل و تكسب المقاومة رصيدا شعبيا وإنسانيا عالميا هي حديث الأسرى الإسرائيليين عن حسن المعاملة التي وجدوها في الأسر لدى حماس والمقاومة في مقابل سوء المعاملة وانعدام الإنسانية لدى سلطات الاحتلال في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين، لذا منعت إسرائيل أسراها المفرج عنهم من الحديث لوسائل الإعلام ظنا منها أن هذا يمكن أن يحجب الحقيقة وسعت بكل قوة لمنع احتفالات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”.
غير أن المحلل الفلسطيني فايز أبو شمالة قال: “تابعت الفضائيات الإسرائيلية، وشاهدت حجم الاحتفالات الرسمية التي تنظمها الدولة ابتهاجا بتحرر الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، وقد استنتجت أن هذه المبالغة في الاحتفالات، والرقص في الشوارع بمثابة تعويض معنوي لحالة الإحباط والخيبة التي يعيشها الإسرائيليون حكومة وشعبا”.
ومن جانب آخر، كشفت وسائل إعلام عبرية منها صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية بأن آلاف الإسرائيليين مستمرين بالتظاهرات في تل أبيب، للضغط على حكومة نتنياهو، للمطالبة بالإفراج عن بقية الأسرى في غزة.