في يومهم العالمي: ماذا قدم العالم لأطفال غزة إلا الموت والنازية الصهيونية؟

- ‎فيحريات

قالت الحكومة في غزة: إن “5840 طفلا، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب، استُشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي”.
وأضافت في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يحين يوم 20 نوفمبر من كل عام “مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن، مشيرة إلى أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية”.
ودعت دول العالم ومؤسساته إلى حماية حق أطفال فلسطين وطلبة المدارس في الحياة وفي التعليم، والوقوف في وجه الاحتلال والممارسات القمعية لجيشه ومستعمريه عبر مسلسل استهداف متواصل للأطفال، مؤكدة الحق الطبيعي لأطفالنا في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر.
وطالبت كل المنظمات والمؤسسات المدافعة عن الطفولة والحق في التعليم بتحمل مسؤولياتها في سياق اختصاصها، ولجم الانتهاكات المتصاعدة، ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية في المناطق كافة، والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان.

وحتى مساء الثلاثاء، ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من (14,128) شهيدا، بينهم أكثر من (5,840) طفلا، و(3,920) امرأة، وهذا يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه اليومي لآخر تطورات العدوان، إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من (1,354) مجزرة، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من (6,800) مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحدا من الوصول إليهم، بينهم أكثر من (4,500) طفلي وامرأة.

وأوضح أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ (205) من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد (22) من طواقم الدفاع المدني، واستشهد (62) صحفيا في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية.

فيما زاد عدد الإصابات عن (33,000) إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.

وقبل يومين لفت المكتب إلى تردي الحالة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وازدياد الوضع الميداني كارثية وسوءا بشكل لم يمر على قطاع غزة من قبل، حيث إن الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، ويأتي بذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق.
وقال: إننا “وإزاء هذه الجرائم والحرب المجنونة على قطاع غزة نود التأكيد على تحميل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونطالب دول العالم الحر بالضغط من أجل وقف هذه الحرب وهذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية”.
وأضاف، نحمل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن احتلال مجمع الشفاء الطبي وتخريبه وتحويله إلى ثكنة عسكرية وإلى مقبرة جماعية، كما ونحملهم المسؤولية عن قصف واستهداف المستشفى الإندونيسي، ونطالب دول العالم الحر وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة بتحرير هذه المستشفيات من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، ونطالبهم بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية وكذلك إدخال الوقود لهذه المستشفيات في إطار إعادة تشغيلها وإعادتها إلى العمل بشكل فوري وعاجل.
وتابع “نحمّل المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تردي الحالة الإنسانية وجفاف المواد الغذائية من الأسواق والمحال التجارية في قطاع غزة، ونطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر بوقف سياسة التجويع والتعطيش التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ونطالب بتوفير وإدخال كل الاحتياجات الأساسية والغذائية قبل وقوع كارثة إنسانية جديدة”.