“الجارديان”: فيضانات “كارثية” تضرب شرق ليبيا وتوقعات بغرق 2000 شخص

- ‎فيأخبار

قالت صحيفة "الجارديان" إن ما يصل إلى 2000 شخص ربما يكونوا قد غرقوا بعد أن تسببت عاصفة قوية في فيضانات كارثية في مدينة درنة شرق ليبيا ، وفقا لرئيس إحدى الحكومتين المتنافستين في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن أسامة حمد رئيس وزراء الحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها يوم الاثنين إنه يعتقد أن الآلاف في عداد المفقودين بعد هطول أمطار غزيرة في مطلع الأسبوع. وقدر الهلال الأحمر في بنغازي عدد القتلى بنحو 250 شخصا فقط، لكن المنطقة الأكثر تضررا في درنة ظلت معزولة إلى حد كبير، حيث زعم القادة المحليون أن الوضع في المدينة "خارج عن السيطرة وكارثة".

وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي في الشرق، اللواء أحمد المسماري، إلى أن ما بين 5000 و6000 مفقود في درنة، التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.

ومن الصعب قياس العدد الدقيق للقتلى مع انقطاع الاتصالات وإعاقة الإدارة بسبب معركة مستمرة منذ عشر سنوات على السلطة بين حكومتين متنافستين تدعمهما ميليشيات خاصة بكل منهما.

وسارعت وكالات الإغاثة ودول الخليج الغنية مثل الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم مساعدات طارئة إلى المنطقة وقال مسؤولون محليون إنهم بحاجة إلى نقالات وطعام وماء.

ووقعت الوفيات بعد أن أدت عاصفة قوية وفيضانات غزيرة إلى انهيار سدين قديمين، مما أدى إلى انهيار نهر سريع الحركة جرف ببساطة حيا واحدا على الأقل.

ومن غير المعروف عدد الأشخاص الذين كانوا ينامون في الشقق عندما وصل الفيضان. عرف السكان لأول مرة أن السدود قد انهارت تحت وطأة المياه عندما سمعوا انفجارا في منتصف الليل.

وقال أحد السكان على وسائل التواصل الاجتماعي: "بعد شروق الشمس خرجنا إلى شوارع درنة، لكن الشوارع لم تكن هناك".

وقال أحمد محمد، أحد سكان درنة: "كنا نائمين وعندما استيقظنا وجدنا المياه تحاصر المنزل. نحن في الداخل ونحاول الخروج".

وأعلن المجلس البلدي لدرنة على صفحته الرسمية على فيسبوك أن "الوضع كارثي وخارج عن السيطرة". ودعت إلى تدخل دولي وفتح ممر بحري بسبب انهيار معظم طرق المدينة.

وقال قيس فاكيري من الهلال الأحمر "سجلنا 150 حالة وفاة على الأقل بعد انهيار المباني. ونتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى 250 شخصا. الوضع كارثي للغاية".

جرفت الفيضانات الغزيرة السيارات، كما أظهرت لقطات بثها تلفزيون المستقبل في شرق ليبيا. كما نشرت القناة صورا لطريق منهار بين سوسة وشحات، موطن الموقع الأثري المدرج في قائمة اليونسكو قورينا.

وأعلن البرلمان الليبي الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرا له الحداد ثلاثة أيام. كما أعلن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الليبي المنافس المعترف به من قبل الأمم المتحدة ومقره طرابلس في غرب ليبيا، الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع المدن المتضررة، واصفا إياها بأنها "مناطق منكوبة".

حكومة الدبيبة معترف بها من قبل مصرف ليبيا المركزي، الذي يصرف الأموال للدوائر الحكومية في جميع أنحاء البلاد.

وأغلقت أربعة موانئ نفطية هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة اعتبارا من مساء السبت.

وضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر يوم الأحد وضربت بشكل خاص مدينة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازي أيضا حيث أعلن حظر التجول وأغلقت المدارس لعدة أيام.

 

https://www.theguardian.com/world/2023/sep/11/storm-daniel-floods-libya