"صوت أمريكا": أزمة غلاء المعيشة في مصر تتفاقم خلال موجة الحر الشديد
في الوقت الذي يعاني فيه جزء كبير من نصف الكرة الشمالي من موجات حر قياسية تعزى إلى تغير في المناخ، يقول العلماء: إن "منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين تقريبا من المتوسط العالمي".
وفي القاهرة، التقط حمادة الرسام، المصور الصحفي لموقع "صوت أمريكا"، مشاهد من المناظر الطبيعية الحارة في العاصمة المصرية والمجتمعات المتعثرة، توثق معاناة الأهالي من موجة الحر الشديد.
وقال التقرير: إن "المناخ الصحراوي الجاف في القاهرة والزحف العمراني الكثيف يجعل المدينة الضخمة معرضة بشكل خاص للحرارة الشديدة وتلوث الهواء، وهو مزيج خطير أو مميت لشعبها".
وقال وليد يسار، 33 عاما، وهو فني تبريد: إن "مكيفات الهواء أصبحت عنصرا أساسيا لمزيد من المنازل، بعض الناس يشترون وحدات التكييف قبل الأثاث".
وأضاف التقرير أنه تم تجريف آلاف الأشجار والمساحات الخضراء التي تحمي الحياة من انبعاثات الكربون وتعمل كأنظمة تبريد طبيعية للطرق الجديدة والجسور وغيرها من مشاريع التنمية الوطنية المكلفة في جميع أنحاء القاهرة.
وكجزء من التقاليد المصرية، تحتفظ شربات، البالغة من العمر 20 عاما، بهذا الوعاء المليء بالماء للطيور البرية خلال أشهر الذروة في الصيف، اعتقادا منها بأن لفتة اللطف ستجلب الحظ السعيد لمنزلها في القاهرة.
وأوضح التقرير أن حرائق المنازل شائعة خلال فصل الصيف في أحياء القاهرة المزدحمة مع كتل سكنية كثيفة البناء تحبس الحرارة وتحافظ على ارتفاع درجات الحرارة طوال النهار والليل.
وأشار التقرير إلى أن فراولة، البالغة من العمر 15 عاما، تعيش بدون مكيفات وغالبا ما تعاني من طفح حراري صيفي، حيث تطغى الأمراض ذات الصلة – ضربة الشمس والإنهاك الحراري والجفاف وتفاقم الحالات الطبية الحالية – على مجتمعها في العاصمة المصرية.
كما يسعى العمال الشباب وخيولهم إلى الراحة من حرارة 104 درجة فهرنهايت في قناة المريوطية الملوثة، ولكن يسهل الوصول إليها بالقرب من القاهرة.
ونقل التقرير عن رمضان (65 عاما)، وهو فني إصلاح مراوح، قوله: إن "حجم أعماله هذا الصيف هو أعلى مستوى رأيته منذ أن بدأت هذه الوظيفة قبل 20 عاما، يختار الكثيرون إصلاح مراوحهم القديمة، بدلا من شراء أخرى جديدة خلال هذا الوقت الذي يتعامل فيه المصريون مع ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة".
ولفت التقرير إلى أن العائلات والأصدقاء يقضون أوقات فراغهم في الأماكن العامة الخارجية، لتوفير المال على فواتير الخدمات الأساسية في المنزل وسط أزمة تكاليف المعيشة في مصر والحرارة الشديدة في القاهرة.
ونوه بأن عائلة أخرى تدبرت أمورها بضوء الهاتف أثناء انقطاع التيار الكهربائي المنتظم الذي تلقي حكومة السيسي باللوم فيه على ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب موجات الحر الأخيرة.
https://www.voanews.com/a/egypt-s-cost-of-living-crisis-means-extra-suffering-during-intense-heat-wave/7193570.html
