شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر هجوما لاذعا على #أسامة_الأزهري المستشار الديني للسفيه عبدالفتاح السيسي والمعروف بولائه لمفتي الدماء صاحب فتوى "الريحة النتنة" الشهيرة علي جمعة وولائهما للمبتدعين ودراويش البيادة، وذلك بعدما أظهر أخيرا صورا له في إندونيسيا وبعض الحاضرين يحملون الأزهري وهو جالس على الكرسي ويتبركون بحذائه.
وقال مراقبون: إنه "سواء كان ذلك بجهل أم بقصد إلا أن نشر هذه الصور جعل منصة شيخ أزهري آخر معمم وهو د. عبدالله رشدي ينشر نفس الصور التي نشرها "الأزهري" مستشار السيسي على صفحته على إنستجرام ويتساءل "هل هذا جائز"؟
وقبل حوالي ٤ أيام ، استقبل أندونيسيون أسامة الأزهري استقبالا حافلا لدرجة أنه نشر صور الاستقبال وهو واعظ السجون في عهد الانقلاب وشريك قائد الانقلاب في إهداره للمال العام، وكان آخر مشهد لذلك كان إلى جوار السيسي في افتتاح المسجد الكبير بالعاصمة الإدارية والذي ضم لأول مرة 30 غرفة كتب على حوائطها أجزاء القرآن بكل غرفة على حدة، واعتبره مراقبون دليلا إضافيا على السفه والنفاق.
أنصار الانقلاب ولجانه الإلكترونية اعتبروا أن ذلك يعني أن "التدين هناك واصل لمرحلة كويسة جدا وده يرجع لغالبية المسلمين هناك، ولو حد عمل search عن إندونيسيا هتلاقي حاجات كتير عن المسلمين هناك " بحسب أحدهم "@newarabi10".
ودافعت اللجان باستماتة عن أسامة الأزهري معتبرين منتقديه ومنتقدي المشهد الذي أعاد ترويجه مهاجمة للوسطية المتمثلة في الأزهر الشريف، وأن المنتقدين يصطفون خلف ما زعموه من محاولة إخراقات للمؤسسة الأزهرية وإنشاء مؤسسات موازية زي أكادمية العقيدة المصرية أو مدرسة شيخ العامود".
بالمقابل، اعتبر الناشط عبدالرحمن عز على فيسبوك أن ما فعله الشيخ المعمم في إندونيسيا يعبر عن نفس وضيعة، متسائلا عن كيف يقبل صاحبها أن يرفع حذاءه فوق رؤوس الناس فضلا عن أن يقبل أن يتمسح الناس به ، ثم بعد ذلك ينشر الصورة على صفحته متفاخرا بتلك الوضاعة".
واعتبر أن ما فعله الأزهري مهين للنفس الإنسانية التي كرمها الله ، ومهين للعلم والدين الذي يحمله هذا الشخص (هذا ان كان مثله يحمل شيئا) ومهين للزي الذي يتمثل به".
ورأى أنه "لو كان للإسلام رجال ، وللأمة أهل علم وحل وحكم ، لكان مثله أقل ما يقابل به هو أن يجرد من هذه المكانة التي لا يستحقها ولعزر على جريمته تلك كي يكون عبرة لغيره خواص وعوام ، ولكننا للأسف نعيش أياما نحسات ، يرفع فيه مثله ويرمى بالعلماء الربانيين في غياهب الذل والظلمات".
ظهير للمجرمين
وعلق حسين عبد الرازق على فيسبوك قائلا: إنه "المُضل المستعلي الباغي بغير حق، وضع على حسابه صورته وهو محمول على كرسي ومنهم من يتمسح بحذائه، وهو مع ذلك ظهير للمجرمين، وممن يدعون إلى البدع وممن يروجون لها".
وأشار إلى أنه "أول ما خطر ببالي لما رأيت تلك الصورة المنكرة تلك الآية العظيمة التي ختمت بها سورة القصص التي ذكر فيها من علا في الأرض وبغى بغير حق وأفسد فرعون وقارون فقال في ختامها ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ فاللهم بما أنعمت علينا فلا تجعلنا ظهيرا للمجرمين، وعليك بالمفسدين والمجرمين والمستكبرين، اللهم عليك بمن يُضلون الناس باسم الدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.".
وليس تقليلا من واعظ السجون ولكن أن يكون واعظا ، يأكل بلا إله إلا الله عيش كما كان دور الواعظ لدى إعدام الشيهد سيد قطب، يفتن المعتقلين بدينهم دارت كلمات أحمد سعيد Ahmed Said على فيسبوك وقال "هو العرص دا اللي جابوه في السجن يهدينا لطاعة السيد الرئيس ونظامه ويشخط فينا ويشتم الإخوان ويكفرهم".
"الكاهن هامان"!
وعلق الصحفي والكاتب أحمد عبد العزيز واصفا الأزهري بهامان وتحت عنوان "الكاهن هامان" كتب ساخرا: "المستشار (لا مؤاخذة) الديني للفيلد مارشال ياسر جلال، صاحب الزحفة الأرضية الأولى، ينشر صورته محمولا على الأعناق، في إندونيسيا".
ورجح أن السيسي "لن يتسامح مع هذه الصورة بأي حال، سيكون جزاؤها على الأقل، علقة ساخنة بالبيادة على نافوخ هامان، والسب والشتم بأقذع الألفاظ، هذا إذا لم يخلع زيه الأزهري ويلبس البيجامة، ويعمل سلطة مع حمدين صباحي".
وأشار إلى أن ترجيحه لسبب ساخر وهو مش معقول يبقى ياسر جلال مسحول في السوشيال ميديا ليل ونهار، وأسامة الأزهري ينشر لنفسه الصورة دي.
وعن مكانة الأزهر في إندونيسيا استعرض أنه "لو أن "قِطا" يعيش في باحة الجامع الأزهر وزار إندونيسيا، فسيلقى الحفاوة نفسها؛ لأنه قط الأزهر، الأزهر وعمامة الأزهر والزي الأزهري لهم قدسية لا توصف لدى الشعب الإندونيسي، بغض النظر عمن يلبس هذا الزي ويعتمر هذه العمامة، وقعتك سوداء يا هامان".
وعلى غراره رأى حساب رحال @70_rahal فكتب "إندونيسيون يحملون أسامة الأزهري على الأعناق، شعوب طيبة يحبون العلم وكل من ينتسب إليه، ولا يعرفون قطعا المخلص من المنافق".
https://twitter.com/70_rahal/status/1656913668745965568
أما الإعلامي الساخر بقناة الجزيرة نزيه الأحدب فكتب عبر @NAlahdb ، "إن طيبة أهلنا في إندونيسيا واحترامهم للأزهر الشريف لا يوصفان، تخيلوا أن المستشار الرئاسي الديني أسامة الأزهري لا يعرفه جيرانه تقريبا، لكن عمامته ولقبه الأزهري رفعاه على أعناق الإندونيسيين".
القطب .. الغوث
وعلق حساب أحمد الغامدي @manhgelcalf "العواطلي الصوفي الباطني #أسامة_الأزهري عابد القبور بعد أن أضلوا خلقا كثيرا في آسيا، معنى أن الصوفية يرفعوك هكذا على عرش ثم يضعونك فوق الأكتاف، معناه أنك ولي قطب الأولياء عندهم هم "الأقطاب" ويسمون القطب بـ "الغوث" لكونه ملجأ الملهوفين، لذلك يرفعون له الأيادي بالمدد والغوث".
https://twitter.com/manhgelcalf/status/1656877231002513408
وأضاف تامر جمعة Tamer Gomaa "الشيخ أسامة الأزهري نشر تلك الصورة متباهيا متفاخرا أن المسلمين في أندونيسيا يحملونه بكرسيه على الأعناق وفوق الأكتاف".
ووجه تامر جمعة رسالة إلى الشيخ أسامة وقال "ليس بمثل تلك الصور سوف تصبح شيخا جليلا وليست المكانة أن يحملك الناس على أعناقهم، ولكن المنزلة العليا أن يحملك الناس في قلوبهم وما كان يجب عليك أن تسمح بذلك الذي حدث، وما كان يجب عليك أن تنشره متباهيا ومتفاخرا".
وأضاف "إني أذكرك بقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ".
وأردف "إني أذكرك بما فعل الرسول عندما أتاه رجلا يكلمه وترتعد فرائصه أمام الرسول الكريم ، فقال لَه : "هوِّن عليكَ ، فإنى لست بملك ، إنما أَنا ابنُ امرأة من قريش كانت تأكل القَديدَ، يا شيخ أسامة هذا قول الله وذلك فعل رسول الله فمن أنت ؟".