اعتقلت قوات الانقلاب السيدة نعمة الله هشام زوجة الحقوقي والمحامي المعتقل محمد الباقر من منزلها فجر اليوم، حيث تم اقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.
وأشارت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن زوجة "الباقر" كانت قد وصفت، أمس، تعرض زوجها لاعتدادات داخل محبسه بسجن "بدر"، وقالت: "زرت باقر النهاردة لأول مرة بعد تعرضه للضرب والإصابة وحبسه في التأديب بملابسه الداخلية على البلاط.. وبعدها تم حبسه انفرادي ومنعه من التريض.. زرنا لأول مرة من أربع سنين في مكتب الأمن بدل صالة الزيارة".
وتابعت: "المأساة بدأت يوم الإثنين ١٠ إبريل لما رفض مسجون كبير في السن في غرفة "الباقر" الذهاب لتجديدات حبس النيابة لاكتئابه بعد وفاة زوجته. بعدها تدخلت قوات السجن واتعرض الراجل المُسن للأذى، ولما باقر ومسجون تاني حاولوا يساعدوا المسجون الكبير في السن، اتضربوا هم كمان وباقر اتكمم فمه".
واستكملت: "باقر اتصاب بجرح في فمه ورضوض في أضلاعه الناحية الشمال ومعصم إيده الشمال "وارم لحد النهاردة"، وبعدها نقلوا باقر والاتنين التانيين لغرف التأديب في عنبر الدواعي، واتحبس بملابسه الداخلية على البلاط لمدة يومين في البرد بدون أي غطاء أو علاج، وأول يوم من غير أكل وتاني يوم حتة عيش وجبنة، في أوضة مافيهاش ولا شباك ولا تهوية ولا نور ولا كهرباء وبحمام تهويته سيئة جدا".
وأضافت: "وفضل في التأديب من يوم الإثنين ليوم الخميس، وبعدها اتنقل لزنزانة حبس انفرادي في عنبره القديم واتحرم من التريض لحد النهاردة".
تدوير 5 معتقلين بالشرقية
إلى ذلك كشف أحد اعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير عبد الرحمن أحمد فؤاد، وشهرته عبد الرحمن الصعيدي بعد اختفاء قسري منذ 19 فبراير 2023، وكان قد حصل على قرار بإخلاء سبيله من محكمة جنايات الزقازيق غير أن داخلية الانقلاب لم تنفذ القرار وظل قيد الإخفاء القسري قبل أن يتم عرضه على محضر جديد بقسم ثالث العاشر من رمضان، حيث قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
كما أشار إلى تدوير اعتقال 4 معتقلين جدد على ذمة المحضر المجمع الجديد رقم 88 بمركز شرطة أبو حماد، حيث تم التحقيق معهم بنيابة الزقازيق الكلية ليصبح عدد المعروضين حتي الآن 8 معتقلين، وتم إيداعهم مركز شرطة أبو حماد.
والذين تم تدويرهم من أبوحماد: أحمد عبدالبديع محمد، محمد عبدالله البهنساوي، علاء محمود أحمد إسماعيل، ومن منيا القمح أحمد حمدي أحمد علي، إبراهيم هشام قابيل، ومن الإبراهيمية زكريا السيد حسانين، ومن ديرب نجم أحمد عوني عبد البصير، ومن كفر صقر السيد سعيد السوداني.
وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.
وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.