الإخوان تحمل الانقلاب مسؤلية الانتهاكات بحق المرشد ونائبه وتطالب بالإفصاح عن مكان تواجدهما

- ‎فيحريات

 

حملت  جماعة الإخوان المسلمون سلطة الانقلاب المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات المستمرة  بحق فضيلة الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة الإخوان ونائبه المهندس خيرت الشاطر.

وطالبت في بيان صادر عنها على لسان حسن صالح المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الخميس 23 فبراير الجاري  بالإفصاح عن معلومات حول مكان تواجدهما وحالتهما الصحية، خاصة بعد عدم ظهورهما يوم السبت الماضي؛ الموافق  18 فبراير 2023  في جلسة المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “المنصة” ويوم الأحد الماضي؛ الموافق 19 فبراير 2023  في جلسة المحاكمة فيما يعرف بقضية “التخابر” حيث لم يظهرا في المحاكمة .

وأكدت الجماعة في بيانهاعلى أن الانتهاكات المستمرة والمتواصلة بحق المعتقلين ومن بينهم قيادات الجماعة لن تسقط بالتقادم، وطالبت بوقف كافة صور الانتهاكات ضد كافة المعتقلين وفتح باب الزيارات للجميع وتمكينهم من حقهم الأصيل في التواصل مع ذويهم ومحاميهم.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=622689583204116&set=a.523006633172412

بدورها رصدت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تواتر شكاوى متعددة من أسر وأهالي المعتقلين داخل السجون، حيث تتعنت الشرطة متمثلة في قطاع مصلحة السجون ـ مصلحة التأهيل والإصلاح حاليا- مع المعتقلين، وتمنع عن عدد منهم الزيارات، وتحرمهم من التواصل مع أهليهم ومحاميهم، فضلا عن سوء معاملة السجناء وحرمانهم من ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس، وسوء الرعاية الطبية والصحية والحبس الانفرادي في زانزين ضيقة بلا ماء ولا هواء، والتعذيب من خلال تأديب السجناء في زنازين غير مهيئة وغير صالحة للحياة، مع سوء التغذية، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد.

وأكدت مؤسسة عدالة على وجود انتهاكات جسيمة وخطيرة داخل السجون المصرية، وأنها مخالفة لقواعد الأمم المتحدة التي نصت على الحد الأدنى لمعاملة السجناء، وغياب تام لتطبيق لائحة السجون وحرمان السجناء من حقوقهم القانونية، والإنسانية.

وطالبت عدالة  الجهات المعنية بحكومة النظام الانقلابي في مصر بضرورة وقف الانتهاكات كافة داخل السجون، كما طالبت بسرعة تشكيل لجنة حقوقية دولية ومحلية موضوعية تقوم بزيارة السجون المصرية، خاصة مجمع سجون بدر، والوقوف على أوضاع السجناء، والعمل على وقف الانتهاكات الحقوقية والقانونية.

https://www.facebook.com/JHRNGO/photos/a.1526762864298118/3055406231433766/

وعقب تواتر الأنباء حول تصاعد الانتهاكات داخل سجن بدر مؤخرا بشكل خطير ومؤسف للغاية، وحذرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  من الأوضاع المزرية في سجن بدر ٣، ودقت ناقوس الخطر من أجل الالتفات للأوضاع الكارثية التي يعيشها المعتقلون داخل السجن.

وأشارت إلى أن السجناء داخل سجن بدر وصلوا إلى مرحلة اللاعودة بسبب التعذيب النفسي والجسدي والجحيم الذي يعيشونه لسنوات، دون بارقة أمل في وجود انفراجة تخفف عنهم ما هم فيه.

ودعت الشبكة جميع الهيئات الحقوقية والمنظمات الدولية، والمخلصين داخل مصر وخارجها إلى الضغط على سلطات النظام الانقلابي،  لإيقاف تلك الانتهاكات الخطيرة بحق المعتقلين بسجن بدر ٣ والتي ترقى إلى جرائم الحرب، ومنح السجناء حقوقهم المشروعة التي نص عليها الدستور والقانون المصري، وأكدتها المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر وتعهدت بالالتزام بها.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=232315169149550&set=a.206829455031455

وفي وقت سابق رصد  مركز الشهاب لحقوق الإنسان عددا من شكاوى المحتجزين داخل سجن بدر 1 و3 حول تعرض ذويهم للتعذيب بالبرد الشديد، وهو ما كشف عنه عدد من المحتجزين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في إحدى جلسات التجديد.

وأوضحوا في شكواهم، أن الشبابيك عالية ولا يستطيعون الوصول إليها، وهي قضبان حديدية فقط دون أي حاجز من البرد الذي أصابهم بأنفلونزا شديدة وآلام في العظام، وسط إهمال من إدارة السجن.

ودان المركز الحقوقي صنوف الانتهاكات التي تتواصل داخل سجن بدر ، بما يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان وطالب بالمعاملة الآدمية لجميع المحتجزين، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية بينها منظمة العفو الدولية ونحن نسجل الحقوقية ونجدة لحقوق الإنسان وجوار للحقوق والحريات قد وثقت انتهاكات متنوعة يتعرض لها المحتجزون داخل سجن بدر، وطالبوا باحترام القانون وحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل السجن الذي تحول إلى مكان للقتل البطىء لمعارضي النظام الانقلابي ومناهضيه.

تغيير المسميات لم يغير الواقع

وأكدت منظمة العفو الدولية استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″ وكان  عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” قد دخلوا في إضراب عن الطعام، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام التعيين الميري.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها.

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات.

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.