قالت تركيا إن “فرق الإنقاذ أوقفت جهود الإنقاذ في جميع الأقاليم الأكثر تضررا باستثناء اثنين بعد أسبوعين من الزلزال الكارثي الذي دمر أجزاء من البلاد” بحسب ما أفادت الجارديان.
وقال رئيس وكالة الإغاثة في حالات الكوارث يونس سيزر خلال مؤتمر صحفي في أنقرة “في العديد من مقاطعاتنا، تم الانتهاء من جهود البحث والإنقاذ، وهي مستمرة في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي”.
ومع ذلك، ستستمر الجهود في مدينتي أنطاكيا وكهرمان مرعش، اللتين أصبحتا غير صالحتين للسكن إلى حد كبير بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، والذي أودى بحياة أكثر من 41,000 شخص في جنوب تركيا وما لا يقل عن 4,000 آخرين في سوريا المجاورة.
وكان مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في كهرمان مرعش، حيث انهارت آلاف المباني وتحول جزء كبير من المدينة إلى أنقاض.
وقال سيزر إن “جهود البحث والإنقاذ مستمرة في نحو 40 مبنى في المقاطعات، لكنه توقع انخفاض هذا العدد بحلول مساء الأحد، وفي أنطاكيا، واصلت فرق الإنقاذ البحث عن الأنقاض خلال عطلة نهاية الأسبوع، لإنقاذ رجل وامرأة نجيا لمدة 13 يوما، ولقي أطفال الزوجين الثلاثة حتفهم”.
وظلت فرق كبيرة من رجال الإنقاذ على أهبة الاستعداد، لكنها اقتصرت إلى حد كبير على قواعد الخيام في الحدائق بالقرب من وسط المدينة، والتي كانت في قلب طفرة البناء المثيرة للجدل التي شهدت بناء أعداد كبيرة من المباني بسرعة على مدى العقدين الماضيين.
تقترب الآمال في العثور على المزيد من الناجين من الصفر، حيث يلجأ المسؤولون الآن إلى كيفية إصلاح الدمار الذي أجبر ملايين الأشخاص على ترك منازلهم، وقد لجأ الكثيرون إلى البلدات والمدن المجاورة، حيث تكثفت الآن جهود الإغاثة الدولية التي كانت بطيئة في البداية.
وصل وزير التنمية البريطاني، أندرو ميتشل، إلى مدينة غازي عنتاب التركية يوم الأحد لتفقد مشاريع المساعدات بعد الزلزال التي تمولها بريطانيا، والتي تبلغ تكلفتها أكثر من 34 مليون جنيه إسترليني.
وقال ميتشل “مع اقتراب هذا الوضع المتطور من مرحلة جديدة من الإنقاذ إلى التعافي، رأيت الجهود المذهلة على الأرض في المستشفى الميداني، حيث تقدم الفرق الطبية في المملكة المتحدة عمليات إنقاذ الأرواح، بما في ذلك أولئك الذين تم إنقاذهم من تحت الأنقاض.
وأضاف “أن استجابة الجمهور البريطاني لنداء لجنة الكوارث والطوارئ، والتي وصلت الآن إلى 88 مليون جنيه إسترليني، تؤكد الدعم القوي من المملكة المتحدة للإنقاذ والتعافي في أعقاب هذا الحادث المأساوي.
وقال فؤاد أوكتاي نائب الرئيس التركي يوم السبت إن “نحو 105 آلاف مبنى إما انهارت أو تحتاج إلى هدم أو تضررت بشدة في الزلزال”.
https://www.theguardian.com/world/2023/feb/19/turkey-ends-rescue-efforts-in-all-but-two-earthquake-hit-provinces