بالتزامن مع مرور 6 سنوات على جريمة اعتقال الحسن نجل المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين دون جريمة حقيقة غير أنه ابن أبيه، كما أغلب أفراد العائلة الذين تم اعتقالهم على نفس الخلفية.
تجددت المطالبات برفع الظلم الواقع عن آل الشاطر والإفراج عنهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات داخل سجون السيسي التي أضحت مقابر للقتل البطىء لجميع خصومه السياسيين من أبناء مصر الأحرار الذين رفضوا الانقلاب العسكري الدموي على إرادة الشعب المصري.
وكتبت ابنة شقيقته ”هنا أبو شادي ” عبر حسابها على فيس بوك “مرت الست سنوات، واليوم تبدأ عامك السابع ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما زلت أتذكر يوم أعتقالك ويوم أن رأيتك في النيابة مُكبل اليدين تركب عربة الترحيلات، ما زلت أتذكر بكائي حينها عندما رأيتك قادما من بعيد، أتذكر شعوري حينها وعدم استيعابي أنك مكبل اليدين وتركب عربة الترحيلات، أذكر بكائي ونحيبي وقتها، أتذكر صوتك وكأنه في أذني الآن “متعيطيش يا هنانا” وكيف لا أبكي عليك يا خال؟ إن لم أبك عليك فعلى من سأبكي؟ قد تركت القلب يدمي مثقلا.
واعتقلت قوات الانقلاب الحسن خيرت الشاطر بتاريخ 15 فبراير 2017 من داخل منزلهم بعدما تم اقتحامه دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب بحق آل الشاطر، فمنذ اعتقاله وهو ممنوع من الزيارة ويتواصل حبسه الانفرادي كما هو حال الكثير من أفراد العائلة، فالأب والأخ والأخت وأزواج الأخوات لم يسلموا من الظلم والسجن بدافع الانتقام.
وللعام الرابع استمرار إخفاء محمد مختار قسريا
للعام الرابع على التوالي تواصل سلطات الانقلاب في مصر جريمة إخفاء الشاب ” محمد مختار إبراهيم عبدالوهاب ” منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 17 أبريل 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر أسباب ذللك ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي تعكس الإصرار على انتهاكات أدنى معايير حقوق الإنسان .
وذكرت أسرته أنها تلقت اتصالات هاتفيا يوم 17 أبريل 2019، يفيد بقيام قوات الانقلاب وأفراد بزي مدني، بالقبض عليه من أمام محل عمله بحي المرج واقتياده لجهة غير معلومة، ومنذ ذلك الوقت لا تعرف الأسرة مكان احتجازه أو أي معلومات عنه رغم قيامها بكافة الإجراءات الرسمية اللازمة والمتبعة، والسؤال عنه في أقسام الشرطة، ولكنها لم تستدل على مكانه.
يشار إلى أن الضحية من أبناء محافظة الشرقية وكانت قوات داخلية الانقلاب داهمت، بعد اعتقاله بساعات، منزله في المرج، وفتشت المنزل بصورة همجية وإتلاف محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة ببلبيس في محافظة الشرقية والاعتداء على زوجته ووالدته، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .
https://www.facebook.com/photo/?fbid=205602822009331&set=a.179901484579465
ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، والتي قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم
1. أحمد إبراهيم بسطامي إبراهيم
2. رمضان أحمد يوسف محمد
3. عصام علي محمد أبو الدهب
4. عصام فوزي عثمان حسن
5. علي مصطفى عبد النبي حسن
6. محمد السعيد محمد يوسف
7. محمود عبد الله إبراهيم
8. محمود عبد النبي مصطفى علي
9. مصطفى إمبارك مصطفى
10. هشام أحمد فؤاد جنينة
كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.
يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه