رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس الصحفي ” محمد سعيد ” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 955 لسنة 2020 استمرارا لنهج التنكيل به منذ أن تم اعتقاله 31 مايو 2018 على خلفية اتهمات ومزاعم ذات طابع سياسي.
وبتاريخ 1 ديسمبر 2019 حصل الصحفي الشاب على إخلاء سبيل بكفالة 5000 جنيه وانتظر في القسم لنحو شهر ونصف الشهر ، دون تنفيذ القرار حتى 16 يناير 2020 حيث عرضته داخلية الانقلاب على نيابة أمن الدولة على ذمة القضية 955 لسنة 2020 والتي يتواصل حبسه على ذمتها حتى الآن.
وفي سبتمبر الماضي نشرت زوجته أسماء محمد رسالة على لسان زوجها لمن يهمه الأمر جاء فيها “عدت سنة و٢و٣و٤ وهو في نص الخامسة ولسه بكرة ملوش ملامح، ما هو مش معقول هنقضي عمرنا محبوسين لحد ما حد ما يقرر إنه يحلنا ، بدي أفهم هو اللي زانقنا في كورنر الوطن ونازل فينا ضرب بيراهن على إيه من آخرة اللي بيعمله دا؟ منتظر إيه مثلا ؟ في السجن قرأت كتير وفي القراءة شفت دنيا جديدة بلورت فيها أفكاري ومواقفي من جديد ، مش بس كده دا أنا شفت في السنين اللي عدت دنيا تانية تحت الأرض، جوا التخشيبات وفي الزنازين وفي النظارات وفي البوكسات وفي عربيات الترحيلات، وحقيقي تعبت مش عيب إني أقول كفاية كده“.
وتابع “مصر مش محتاجة محبوسين ولاسجون ، مصر محتاجة بناء وشغل وجهد ودماغ أي حد يقدر يعدي بيها لحظتها الحرجة ، مش محتاجة كلابشات ولا غمايات ، لكنها محتاجة إيد في إيد ورغبة حقيقية في وقف نزيف العند والمزايدة والمكابرة“.
واستكمل ، مصر محتاجة حد يشيل غطا الإزازة اللي متكربسين جواها دلوقتي وبسرعة قبل مايفوت الآوان ، ويفتح الغطا يلاقينا جيف متعفنة ، حد سامعني أو شايفني طيب ؟ أخشى أن تكون رسالة لمن لا يهمه الأمر”.
رسالة سابقة لمحمد سعيد من محبسه
https://www.facebook.com/Watantv.eg/videos/197051349059544
7 سنوات من تجديد الحبس للمصور الصحفي حمدي الزعيم
كما رصد المركز تجديد حبس الصحفي “حمدي الزعيم”45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم955 لسنة 2020 حصر أمن دولة.
ونقلت ابنته أماني التي تترافع عنه ضمن آخرين من أعضاء هيئة الدفاع وقائع جلسة التجديد للصحفي حمدي مختار الشهير بحمدي الزعيم طرفا من وقائع جلسة التجديد المنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة .
وقالت عبر حسابها على الفيس بوك “حضرت أنا والأستاذة سحر علي Sahar Aly جلسة تجديد والدي المصور الصحفي حمدي مختار الزعيم المنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة ، ودافعت عن والدي أنه قد تجاوز المدة القصوى للحبس الاحتياطي و قد تقدمت بطلب للسيد النائب العام للإفراج عن والدي لتجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي ، وبالإضافة لحالته الصحية حيث إنه مريض بالسكر والانزلاق الغضروفي ومشاكل بفقرات العمود الفقاري وضعف النظر”.
وتابعت كما دفعت الأستاذة سحر بإخلاء سبيل والدي ، حيث إنه قد تجاوز مدة الحبس الاحتياطي وإنه تم حبسه احتياطيا علي ذمة قضية سابقة لمدة خمس سنوات وتم إخلاء سبيله منها بتدابير احترازية وكانت وقتها ابنته في ال15 من عمرها وكانت بالمرحلة الثانوية والآن تخرجت وأصبحت محامية وتدرس الماجستير فهو منذ 7سنوات يتم حبسه احتياطيا دون وجود دليل ضده فإلى متى ستظل مفتقدة وجود والدها معها ومشاركته هذه اللحظات؟
واعتقلت قوات الانقلاب الزعيم في 26 سبتمبر 2016 من أمام نقابة الصحفيين وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، ومازال حتى الآن محبوسا في السجون .
https://www.facebook.com/photo/?fbid=3315115765419082&set=a.1384881088442569
ودانت منظمة حواء استمرار حبس الزعيم رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي بما يخالف القانون ضمن مسلسل العبث والانتهاكات التي لا تتوقف منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .
كان “المرصد العربي لحرية الإعلام” وثق مؤخرا 26 انتهاكا في تقريره انتهاكات عن حرية الصحافة والإعلام في مصر لشهر ديسمبر ٢٠٢٢ واستمرار حبس 47 صحفيا وصحفية، حيث جاء على رأس الانتهاكات المحاكم والنيابات بـ (١٣) انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(١٠ انتهاكات)، ثم انتهاكات السجون بـانتهاكين ثم المنع من النشر بانتهاك واحد.
وأكد التقرير استمرار الانتهاكات ضد حرية الإعلام، مع استمرار حبس عشرات الصحفيين والإعلاميين حتى نهاية ديسمبر، كما استمرت حالات منع الزيارات لهم في محابسهم ، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وهو ما ساهم في استمرار تدهور الحالة الصحية للعديد من الصحفيين السجناء، ومنهم الصحفي أحمد سبيع الذي شكت أسرته من منع الزيارة عنه طيلة الأشهر السابقة ، ولازالت تتواصل الانتهاكات ضده بأشكال متنوعة.