في الوقت الذي قال فيه "البنك المركزي" إن "تحويلات المصريين بالخارج بلغت 31.9 مليار دولار خلال السنة المالية 2021-2022 بزيادة قدرها 1.6% مقارنة بالعام السابق" وفق ما نقلته رويترز، طرح مصريون مقيمون بالخارج مبادرة مقابل مبادرة "كن إيجابيا" التي طرحتها الأجهزة السيادية من خلال أحد المقربين منها في الولايات المتحدة، مبادرة "المعتقلين مقابل التحويلات" معبرين عن استعدادهم لإرسال المبالغ مقابل وقف القمع والظلم والقتل البطئ في السجون.
مشاركة بشروط
وعبر عن المبادرة المصري أحمد غانم المقيم بأمريكا عبر فيسبوك وقال إن "دعوته هي رد على دعوة الحكومة المصرية المصريين بالخارج لتحويل 200 دولار لإنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار" فجدد مبادرته التي أطلقتها من قبل تحت عنوان #المعتقلين_مقابل_التحويلات والتي رفضتها الأجهزة السيادية سابقا.
وأوضح أن الدعوة تشمل قيام آلاف المصريين المحبين للحرية بالخارج بفتح حساب دولاري في مصر يحوّل فيه على الأقل 1000 دولار لحساباتهم الشخصية ليس تبرعا في مقابل تعهد النظام الحاكم بـ 5 خطوات:
1- تكوين لجنة محايدة لدراسة أوضاع المعتقلين والإفراج الفوري عن أي معتقل سياسي لم يثبت عليه التورط في عنف.
2- فتح حوار سياسي غير مشروط مع كافة القوى السياسية والشبابية على أساس نبذ العنف والتوصل لوثيقة "رؤية" لتفعيل خطوات اعادة فتح المجال السياسي في مصر.
3- تكوين لجنة اقتصادية ذات صلاحيات تنفيذية من علماء الاقتصاد المصريين المستقليين في الخارج لعمل خطة إنقاذ سريع للاقتصاد المصري وقائمة أولويات لصرف موارد الدولة ورسم خطة طويلة الأمد لخروج تدريجي وآمن للمؤسسات العسكرية والأمنية من الاقتصاد يضمن عدم انهيار المشاريع المناطة بها الآن.
4- إنهاء جميع الممارسات والتضيقات الأمنية التي تقتل السياحة والاستثمار الدولي في مصر.
5- تفعيل شبكة أمان اجتماعي طارئة للمصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر تتضمن توفير السلع الأساسية لهم مجانا عن طريق السماح لمؤسسات الإغاثة العالمية الممنوعة من العمل في مصر بالعمل في مصر دون وسيط حكومي لمنع انهيار هذه الطبقة التي هي أول أحجار الدومينو في الانهيار الاقتصادي الشامل الذي شهده بلدان عدة، ويتم فيه التكاتف بين مؤسسات الدولة والهيئات غير الربحية والمؤسسات الدولية والمصريين بالخارج لتوفير المال والسلع اللازمة لهذا المشروع الإغاثي الطارئ.
وأضاف ، أنا وعشرات المصريين في أمريكا بالإشراف على خطوات هذه المبادرة والتواصل المباشر مع النظام الحاكم بخصوص هذه المبادرة فما يهمنا هو :
1- المعتقلون الذين يموتون بلا ذنب في المعتقلات.
2- الطبقة الفقيرة في مصر التي تم إهمالها في ظل تركيز النظام على مشروعات العاصمة الإدراية والمدن الجديدة.
اتبرع بـ"200 دولار"
وتداول ناشطون دعوة أنصار السيسي بالخارج للتبرع للبنك المركزي المصري بـ200 دولار عن كل فرد وسط سخرية، وتعجب من المبادرات التي تحاول التغطية على فشل الحكومة في كبح جماح الدولار ودعم الثقة في العملة المحلية ، مما أدى لانفجار في الأسعار بشكل غير مسبوق في مصر.
ووصل سعر الدولار في البنوك خلال الأسبوع الماضي إلى حدود 32 جنيها في مستويات تاريخية، ثم عاد للهبوط مرة أخرى عند مستوى 29 جنيها، ثم في يوم الخميس صعد بدرجة أقل حدة ووصل إلى 30 جينها ثم عاد إلى 29.5 جنيها في البنوك.
وزعمت حكومة السيسي إن "الحرب الروسية الأوكرانية أدت لخروج استثمارات غير مباشرة بـ 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي".
وتساءلت الكاتبة شرين عرفة عمن أطلق المبادرة التي أطلقها أحد أنصار السيسي وقالت "طيب ممكن تعرفونا مين من المغتربين تحديدا صاحب مبادرة قلة القيمة والمسخرة دي؟ وياريت تقولوا لنا اسمه ثلاثي، علشان المصريين بالخارج يعرفوا يكرموه ، إحنا أصلا منتظرين من زمان نساهم في استكمال المدينة الترفيهية بالعلمين، ومشروع بناء أضخم عدد كباري على كوكب الأرض، وأكيد مش هنضيع الفرصة دي".
وأضاف محمد إبراهيم شحات: "المصريون بالخارج يطلقون مبادرة للتبرع ب 200$ دولار لدعم الاقتصاد ، يعنى لو تفرض أن المصريين بالخارج 14 مليون مغترب، يبقى 14m*200$=2.8.. 2.8 مليار دولار في أقل من 5 دقائق، بس هل هو دا الحل؟
طيب المصريون بالخارج أكثر من 14 مليون وكل منهم من يستطيع إرسال 200$ دولار وأكثر لدعم الاقتصاد، دا غير المصريين بالداخل ، غير رجال الأعمال والمستثمرين الشرفاء والداعمين لاقتصاد بلادهم".
واستدرك قائلا "السوال هنا هل يوجد من يدير هذه الأموال دون إهدار؟ ما الاستفادة المقدمة لهم نظير هذا الدعم؟ وهل يوجد إدارة اقتصادية حكيمة للخروج من هذه الأزمة ؟".
أما عماد أرمانيوس (mad Louis Armanious) على فيسبوك فقال "فيه مبادرة معرفش مين اللي أطلقها أن المصريين بالخارج يتبرعوا ب ٢٠٠ دولار لمصر ، نصيحتي بقى للمصريين المغتربين اللي عندهم نية يتبرعوا بال ٢٠٠ دولار ، اتبرعوا بيها لواحد مصري غلبان أفيد كتير ، الحكومة المصرية جالها مليارات كتير ورمتها في مونوريل وكباري وناطحات سحاب وغيره والفلوس اللي حتبعتها حتكمل بيها أحلامها الشخصية اللي ملهاش أي علاقة ببني آدمين كل أحلامهم إنهم عايزين يعيشوا كويس".
وأضاف الكاتب جمال والي ، اقتراح أكثر من رائع من المصريين بالخارج ، حتى ولو كل مصري ومصرية خارج مصر يتبرع شهريا بدولار واحد لمصر ، لكن أنصحهم أن يتم هذا بشرط أن لا تمر هذه الأموال على الدولة ، أو على الحكومة المصرية من الأساس ، وتذهب مباشرة إلى أي جهة دائنة مثل صندوق النقد الدولي لتقليل ديون مصر هناك ، إنما لو وصلت ليد هذه الحكومة ، ومحمد معيط مسكها فى إيده الفقرية دي يبقى تقول على تلك التبرعات "الله يرحمها".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=6402506606444537&set=a.103545563007371
وكان عصام الدين بسيوني، رئيس تجمع في الولايات المتحدة يسمى "الاتحاد العام للمصريين في أمريكا" أطلق -وهو حليف معروف للسيسي- المبادرة مساء الجمعة وطالب بالتبرع لدعم البنك المركزي بملياري دولار في تصريحات صحفية، مؤكدا أن هناك 10 ملايين مصري بالخارج يمكنهم التبرع.
وأدعى أن المبادرة تستهدف كل المصريين سواء الموافقين على أداء الحكومة فى إدارة الأزمة الاقتصادية أو من لديهم معارضة عليها، لأن هدفها الرئيسي هو دعم مصر وأهلها.