استغاثة لإنقاذ حياة البرلماني السابق صالح علي والشاب أحمد نادر بعد تدهور حالتهما الصحية بالمعتقل  

- ‎فيحريات

أطلقت أسرة نائب الشعب السابق المعتقل صالح أحمد علي البالغ من العمر 65 عاما  استغاثة لكل من يهمه الأمر للتحرك لإنقاذ حياته ، بعدما فقد بصره وسمعه داخل المعتقل في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية والتي لا تتناسب مع حالته الصحية  ، حيث لا يحصل على حقه في العلاج والرعاية الطبية اللازمة .

وكتبت ابنته عبر حسابها على فيس بوك  “وصلنا خبر نطمئن به على بابا في محبسه ، والدي فقد بصره  ،  أنا بقول الكلمة وأنا مش مستوعباها والله العظيم، والدي بيعاني من أمراض مزمنة وخضع لعمليات ويحتاج لرعاية طبية شديدة، ارحموا كبر سنه وطلعوه  ، خلاص يا حبيب عيني ، عينك مش هتطلع علينا تاني  ، ضلموها في حياتك وفي عنيك”.

واستكملت “أنا أناشد أي مسئول في البلد دي يلحقنا أبويا بيروح مننا ،  والدي فقد السمع بسبب جلطة ، وفقد عينه بسبب نزيف شديد فيها  جوه السجن، والدي بيعاني من أمراض مزمنه ويحتاج أدوية ورعاية، خليه محبوس بس على الأقل اعملوله العمليات اللي محتاجها أو احبسوه في مستشفى السجن  يبقي تحت رعاية”.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الضحية للمرة الثانية في 18 فبراير 2021 رفقة ابنه أحمد وتعرضا لفترة من الاختفاء القسري بحسب ما وثقته المنظمات الحقوقية التي رصدت جريمة اعتقاله من داخل منزله بمدينة الشروق بعدما اقتحمت قوات الانقلاب المنزل ، ورفضت أن يحمل معه أدويته وعلاجه الدوري، الذي يتناوله يوميا، إلى جانب حقن خاصة بالأعصاب أسبوعيا، نتيجة إجرائه عمليه جراحية خطيرة تستلزم مداومته على العلاج بصورة منتظمة، إضافة إلى منعه من ارتداء نظارته الطبية التي لا يرى بدونها.

وكان قد تم اعتقاله في المرة الأولى في 2015 قبل أن يتم إخلاء سبيله بكفالة على ذمة التحقيقات بعد 8 أشهر من الاعتقال وعقب خروجه  أجرى جراحة في الغضروف لا تزال تؤثر على قدرته على الحركة والمشي، مما يستلزم حزاما طبيا واقيا.

 

مخاوف على حياة الشاب أحمد نادر بعد تدهور حالته الصحية في محبسه

كما رصد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” تدهور الحالة الصحية للمعتقل الشاب أحمد نادر عبدالقادر حماد 29 عاما من الجيزة، نتيجة طبيعية لما يتعرض له من إهمال طبي وعدم حصوله على العلاج اللازم لحالته الصحية بالغة السوء بما يهدد سلامة حياته .

وذكر أن الإهمال الطبي الذي تعرض له أحمد بعد ظهور أورام في رجله وجسده تلزم تدخلا علاجيا عاجلا، وهو مريض بالسكر، تسبب في  تدهور كبير في صحته، إلى جانب التعنت في علاجه إلى الآن الذي يضاعف خطورة حالته.

ودان ما يتعرض له أحمد من انتهاكات وطالب بتوفير الرعاية الصحة العاجلة له، والإفراج الفوري عنه.

وفي وقت سابق ذكر المركز الحقوقي أن أحمد يعاني من ضمور البنكرياس، وظهور أورام عنده، وهو مريض سكر، وسط إهمال طبي متعمد يزيد وضعه الصحي خطورة.

وأشار إلى أن أحمد اعتقل في أبريل 2016 واختفى بعدها 7 أشهر وظهر على قضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمقتل النائب العام العسكرية، وفي 2020 بدل أن يخرج اختفى 4 أشهر ثم نزل على ذمة قضية، وبعد قرار إخلاء سبيله في فبراير 2021 اختفى شهرا وظهر على قضية انضمام وتوزيع منشورات بالجيزة، وهو رهن الحبس الاحتياطي والإهمال المتعمد.

 

ومؤخرا رصد “مركز الشهاب” في تقريره المشهد الحقوقي لعام 2022 ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز ، يؤكد على  أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة للنزلاء طبقا للقوانين والمواثيق الدولية ، وأنها لا تتبع الاشتراطات الخاصة في القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما يعكس انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لمداواة المرضي ، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تنتهجها إدارة السجون في نقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جهوزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى .

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية قضى نحو 865 محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطنا خلال عام 2022 .