رصد "أرشيف حصاد القهر" لشهرنوفمبر الماضي 2022 الصادر عن مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب 120 انتهاكا متنوعا بينها 7 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز و18 حالة إهمال طبي داخل السجون و28 حالة عنف للدولة وحالة قتل واحدة .
يضاف إليها 34 حالة إخفاء قسري وحالة تعذيب فردي و8 حالات تكدير فردي و12 من حالات التكدير الجماعي و11 حالة تدوير وظهور 475 من المختفين قسريا .
الحرية لتقوى عبدالناصر
عرضت مؤسسة جوار للحقوق والحريات لطرف من الانتهاكات التي تتعرض لها " تقوى عبدالناصر عبدالله أبو النصر " المعتقلة منذ 9 يونيو 2019 من محطة مترو حلوان .
وأشارت إلى أنها منذ أن تم اعتقالها وهي تتعرض لسلسلة من الانتهاكات ، بينها إخفاؤها لمدة 15 يوما قبل أن تظهر على ذمة قضية ذات طابع سياسي باتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ اعتقال الضحية ويتواصل حبسها احتياطيا منذ ما يقرب من 3 سنوات ونصف في سجن القناطر نساء، حيث تحاكم في القضايا 930 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا بتحالف الأمل ، 1054 لسنة 2020 .
كانت منظمات حقوقية قد نددت باستمرار التنكيل بالمعتقلة " تقوى عبدالناصر عبدالله " واستمرار حبسها بـسجن لقناطر نساء رغم تدهور حالتها الصحية ، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير الحقوق .
وفي وقت سابق طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام باتخاذ قرار بإخلاء سبيل الطالبة " تقوى عبد الناصر عبد الله " وأدانت كافة الإجراءات التي قامت بها نيابة أمن الانقلاب العليا منذ اعتقالها وتدويرها على ذمة قضية جديدة في فبراير 2021 باتهامات ومزاعم تخطت حدود المعقول بكتابة افتراءات وأكاذيب، وبدلا من أن تحقق النيابة في الأمر لكشف الحقيقة وإقامة العدل، أصدرت أمرا بتدوير المعتقلة بعد قرار إخلاء سبيلها بأيام، لتستمر معاناتها دون توقف حتى الآن.
الحرية للحقوقي محمد الباقر
إلى ذلك وبعد 4 سنوات في السجن طالبت نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي محمد الباقر، المعتقل في سجون السيسي بالإفراج عن زوجها وغلق ملف المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وتأثر الأسر بها بشكل مضاعف ، وهو ما يهدد استقرار وسلامة المجتمع .
وتضامنت حركة نساء ضد الانقلاب مع مطلب زوجة الباقر التي قالت عبر حسابها على الفيس بوك "عدد رهيب من الأسر المُعذبة بدون عائل في ظل أوضاع اقتصادية مش قادرة حتى الأسر الطبيعية اللي فيها اثنان بيشتغلوا يتحملوها، أعمار بتجري وعيال بتكبر ومصاريف مدارس وجامعات وعيال بتتجوز ومستشفيات وعلاج وأهالي بتموت من غير ما يشوفوا عيالهم بالسنين".
وأضافت "مفيش بلد تقدر تكمل وفيه كارثة إنسانية زي دي موجودة ومكملة معانا بالسنين بدون حل، كأنهم كائنات غير مرئية، ولما نعمل مش شايفينهم هيختفوا، إحنا موجودون وتعبنا وفاض بنا".
وحملت الحركة السيسي مسئولية سلامة حياة الحقوقي محمد الباقر المعتقل في السجون منذ القبض عليه في سبتمبر 2019 أثناء وجوده في مقر نيابة أمن الانقلاب العليا لتقديم الدعم القانوني لصديقه الناشط السياسي علاء عبد الفتاح.
ويواجه الباقر حاليا حكما بالسجن 4 سنوات في اتهامه بنشر أخبار كاذبة، وهو الحكم الصادر من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ القاهرة الجديدة، والذي جاء بعد أكثر من سنتين حبس احتياطي من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل .
