انضمت الناشطة البيئية غريتا تونبرج إلى ما يقرب من 200 منظمة وفرد في دعوة سلطات الانقلاب إلى إطلاق سراح الصحفيين والسجناء السياسيين في البلاد قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (Cop27) الشهر المقبل، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي".
وقال الموقع إنه سيتم استضافة Cop27 في منتجع شرم الشيخ في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر وسط قيود مشددة على التجمع السلمي وحرية التعبير.
ويوم الخميس، نشرت تونبرج على تويتر عريضة حملت توقيع مئات الجماعات الحقوقية والأفراد الذين أعربوا عن استيائهم من استضافة نظام السيسي قمة للأمم المتحدة، في حين لا يزال الآلاف من السجناء السياسيين المصريين محبوسين في ظروف قاسية.
وكتبت على تويتر "نحن نتضامن مع سجناء الرأي في مصر".
وقال مقدمو الالتماس إنهم: "يؤكدون أن العمل المناخي الفعال غير ممكن بدون مساحة مدنية مفتوحة.
وأضافوا: "وبصفتها البلد المضيف لمؤتمر الأطراف 27، تخاطر مصر بتعريض نجاح القمة للخطر إذا لم تعالج على وجه السرعة القيود التعسفية المستمرة على المجتمع المدني.
وتابعوا: "يحتجز السجناء في ظروف احتجاز تنتهك الحظر المطلق للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، ومنذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة، توفي المئات في الحجز وسط تقارير عن الحرمان من الرعاية الصحية وغيرها من الانتهاكات".
وشدد نشطاء حقوق الإنسان على أن التصدي لتغير المناخ يسير جنبا إلى جنب مع معالجة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والفساد والإفلات من العقاب والتدمير البيئي.
وأضافوا: "نؤكد على أهمية الحق في حرية التعبير والتغطية الصحفية المستقلة لتعزيز الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ"، داعين السلطات المصرية إلى إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المسجونين وإنهاء حجب المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام المستقلة ومنظمات المجتمع المدني.
وأردفوا:"ونلاحظ أنه في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي، لا يزال الآلاف محتجزين تعسفا دون أساس قانوني، في أعقاب محاكمات بالغة الجور، أو لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية".
وتأتي دعوة تونبرغ في نفس اليوم الذي طالب فيه البرلمان الأوروبي بمراعاة احترام "المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان" عند اختيار البلدان المضيفة لقمم المناخ في المستقبل.
قال عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي المنير ساتوري ، أحد المسؤولين المنتخبين وراء تعديل مشروع قانون يتعلق ب Cop27 ، والذي وافق عليه أعضاء البرلمان الأوروبي يوم الخميس "مصر (…) تستخدم Cop27 لاستعادة صورتها وإخفاء سجلها الكارثي في مجال حقوق الإنسان ".
وأضاف ساتوري إنه ينبغي إثارة مسألة احترام حقوق الإنسان عندما تستضيف الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف 28 في العام المقبل.
أنهى الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، الثلاثاء، 200 يوم من الإضراب عن الطعام في سجن مصري، دون أن تلوح في الأفق نهاية لمحنته.
وكان عبد الفتاح، الناشط الذي دعا إلى التجمع السلمي وحرية التعبير، رمزا للثورة المصرية عام 2011، وقضى ثماني سنوات من أصل 10 سنوات في السجن بتهم مختلفة.
وقال نشطاء حقوق الإنسان إن سلطات الانقلاب يجب أن تتخذ خطوات ذات مغزى لمعالجة أزمة حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق رفع القيود المفروضة على الوصول إلى الفضاء المدني وإنهاء حملتها القمعية ضد المعارضة السلمية.
وأشاروا إلى أن مصر لا تزال واحدة من أكبر الدول التي تنفذ أحكام الإعدام في العالم، حيث أعدمت 107 في عام 2020 و83 شخصا في عام 2021، بينما حكمت على ما لا يقل عن 356 مصريا بالإعدام في عام 2021.
https://www.middleeasteye.net/news/egypt-greta-thunberg-backs-political-prisoners-cop27
 
             
                 
                             
                         
					
                     
					
                     
					
                     
					
                     
					
                     
							                         
							                         
							                         
							                         
							                         
                         
					
                     
					
                     
					
                     
					
                    