الزيارة في”برج العرب” عقوبة للأهالي والمحتجزين واعتقال “إيمان” و”آلاء” رغم الإخفاء القسري لشقيقيهما منذ سنوات

- ‎فيحريات

دان "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسجن العرب خلال الزيارة والتي أصبحت عقوبة للأهالي والمحتجزين ، بما يتنافى مع أدنى معايير الحقوق وحمل إدارة السجن المسئولية وطالب بإنهاء هذه الانتهاكات فورا والإفراج عن المعتقلين.

ووثق المركز الحقوقي استغاثة الأهالي مما يحدث من تعنت ممنهج بإشراف إدارة السجن بما يزيد من معاناة أهالي معتقلي برج العرب.

وأوضح أن  الزيارة تتم مرة واحدة فقط شهريا ، على أن يكون الزائر شخصا واحدا فقط، من أقارب الدرجة الأولى والأبناء تحت 12 عاما فقط  ولايزيد وقت الزيارة عن 10 دقائق فقط، وهي لا تكفي لأي شيء، خاصة أن الأهالي يبقون طوال اليوم في إجراءات مرهقة قبل الزيارة وبعضهم قد يأتي من محافظات أخرى.

وأضاف أن الطعام المسموح به في الزيارة قليل جدا وبشروط تجعله غير جيد، ويمر بالتفتيش المتعنت الذي يفسده تماما ، فضلا عن منع دخول  المخبوزات والخبز وجميع الفواكه ذات النواة ولا يسمح إلا بدخول  نوع واحد من الخضار فقط  في الزيارة ، كما أن الأطعمة التي تباع في الكانتين ممنوع دخولها في الزيارة و أدوات العناية الشخصية بكافة أنواعها وأهميتها و الأدوية المسكنة خافضة الحرارة.

وأشار الشهاب إلى أن الزنازين مكدسة تكديسا غير آدمي، فقد يبلغ العدد في الزنزانة الواحدة 60 شخصا بدلا من 10 أو 15 بما يساهم في انتشار الأمراض في ظل ظروف الاحتجاز غير الآدمية .

 

اعتقال إيمان يسري وآلاء عيسى تعسفيا رغم الإخفاء القسري لشقيقيهما منذ سنوات

ورصدت الشبكة المصرية إجراء نيابة أمن الانقلاب  العليا بالتجمع الخامس يوم الثلاثاء الماضي تحقيقا مع آلاء محمد يوسف عيسى، من منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية، وشقيقة المختفي قسرا أحمد محمد يوسف عيسى، الطالب في كلية الهندسة بجامعة الأزهر، والمختفي قسرا منذ 15 أكتوبر 2016  كما حققت نيابة أمن الانقلاب مع إيمان يسري محمد مصطفى، من منطقة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، وهي شقيقة المختفي قسرا مصطفى يسري محمد مصطفى الطالب بكلية الشريعة بجامعة الأزهر والمختفي قسرا منذ الأول من يوليو 2019.

وذكرت الشبكة المصرية أنها لم تتمكن من معرفة تاريخ وملابسات اعتقالهما، أو القضية التي يجري التحقيق معهما على ذمتها.

كانت قوات الانقلاب في القاهرة بتاريخ 15 أكتوبر 2016 قامت باقتحام شقة سكنية يقطنها عدد من طلبة جامعة الأزهر من بينهم الطالب بكلية الهندسة أحمد محمد عيسى  واعتقلته وآخريين  ، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق ليختفي بعدها للآن.

كما قامت قوات الانقلاب في الجيزة في الأول من يوليو 2019 باقتحام شقة سكنية في منطقة كفر طهرمس بمحافظة الجيزة ، يقطنها الطالب بجامعة الأزهر مصطفى يسري مع آخريين ليتم اعتقاله ويختفي بعدها ولم يعرض على جهات التحقيق حتى الآن.

وأشارت الشبكة إلى أن  قوات الانقلاب بالإسكندرية كانت قد داهمت منزلهما بمنطقة العجمي والدخيلة مرات عديدة قبيل اختفائهما وبعدها ، فيما اتخذت أسرة الطالبين جميع الإجراءات القانونية للسؤال عنهما، مع إرسال تلغرافات وبلاغات رسمية للجهات المعنية حول اختفائهما، في ظل استمرار وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في الإنكار، ونفي صلتها باعتقالهما، رغم شهادة شهود العيان على واقعة الاعتقال.

وسبق أن اعتقلت قوات الانقلاب بالإسكندرية في 20 سبتمبر 2014 الطالبين بالمرحلة الثانوية مصطفى يسري وأحمد عيسى، وذلك أثناء تواجدهما على ممشى كورنيش الإسكندرية قبيل بداية العام الدراسي، وظلا محتجزين في مديرية أمن الإسكندرية إلى أن تم إيداعهما مؤسسة كوم الدكة للأحداث ، وظلا بها حتى تم تحويلهما إلى المؤسسة العقابية بالقاهرة، ومن ثم إخلاء سبيلهما قبيل أن يتم اعتقالهما مجددا وإخفائهما قسرا.

يشار إلى أن نيابة الانقلاب كانت قد اتهمت كلا من الطالبين غيابيا وآخرين بالاشتراك في أحداث القضية رقم 64 عسكرية لسنة 2017  والمعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد السابق، قبل أن تصدر محكمة الجنايات العسكرية في مارس 2020 حكما غيابيا بالسجن 15 سنة لكل منهما في ظل عدم توافر أدنى معايير التقاضي العادل.