إحالة “سبيع” للمحاكمة واعتقال 4 من أبناء الشرقية ومطالبات بالحرية لطبيب أسنان وطالب بالأزهر

- ‎فيحريات

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 4 مواطنين من مركز منيا القمح استمرارا لنهج عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان و اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا تم عرضهم على النيابة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم : عمار سعيد عبدالسلام ، عبدالغني عبدالرحمن ، إبراهيم حسين إبراهيم ، السيد فتحي محمد.

 

الحرية لطبيب الأسنان أحمد عبدالله

من جهتها طالبت أسرة طبيب الأسنان المعتقل أحمد محمد إبراهيم حسين عبدالله برفع الظلم الواقع عليه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات منذ اعتقاله في إبريل 2020 وسرعة الإفراج عنه.

وأوضحت أن محل إقامته هو مدينة بئر العبد بشمال سيناء و يبلغ من العمر 39 عاما وهو أب لثلاثة أطفال منهم طفلة مريضة بـمتلازمة سميث ليملي أوبيتنز ورغم تجاوزه الحد الأقصى لفترة الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم ٦١٥لسنة ٢٠٢٠ إلا أنه ما زال قيد الحبس وممنوعا من الزيارة منذ اعتقاله وحتى الآن ، حيث يقبع داخل سجن  شديد الحراسة 2 بطرة ، حيث يواجه اتهامات ومزاعم مسيسة بينها الانضمام لجماعة إرهابية مع علمه بأغراضها.

 

الحرية لطالب الأزهر عبدالحميد صيام 

كما طالبت والدة المعتقل الشاب عبدالحميد يونس عبدالحميد صيام الطالب بكلية الشريعة والقانون برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه .

وقالت في رسالة تداولها رواد التواصل الاجتماعي: "أقسم بالله ابني ما له في أي حاجة خالص ولا حتى أصحاب ولا كان بيخرج من البيت غير لما يخرج معايا نزور قرايبه غير كده والله ماكان بيخرج خالص، ابني أتاخد وبعدين ظهر في نيابة الزقازيق الكلية يوم6/2/2021 وتعمل ليه محضرا برقم 831  جنايات الزقازيق انضمام      لجماعة إرهابية وترويج ممنوعات هو ومعاه ولد تاني كان مختفيا في أمن الدولة وكل واحد منهم من بلد غير التاني ومش يعرفوا بعض غير لما ومن يوم ماظهر وهو بيتجدد له".

وأعربت الأم المكلومة عن قلقها البالغ على سلامة نجلها وقالت إنه "مصاب بحمى البحر المتوسط ويحتاج إلى علاج دائم ولا يسمح بدخوله بشكل منتظم بما يمثل خطورة على سلامته ، وأشارت إلى أنه أصيب داخل محبسه بخلع في كتفه الشمال والبواسير".

وطالبت الجميع بالحديث عن مظلمة نجلها حتى يحصل على حقه في الحرية حفاظا على سلامة حياته ومستقبله الذي يضيع داخل السجن دون جريمة حقيقة.

 

الحرية للصحفي أحمد سبيع

فيما حملت حركة "نساء ضد الانقلاب" السيسي المنقلب مسئولية سلامة الصحفي أحمد سبيع المعتقل للمرة الثانية دون تهمة وممنوع من الزيارة منذ اعتقاله الأخير خلال مشاركته في تشييع المفكر الإسلامي الراحل د. محمد عمارة.

كانت إيمان محروس زوجة الصحفي المعتقل كتبت عقب تحويله إلى المحكمة بعد عامين ونصف من الحبس بدلا من الإفراج عنه رسالة على صفحتها على الفيس بوك فقالت  "لأول مرة أقف أمام حروف لوحة المفاتيح ولا أستطيع أن أنسج كلمات تعبر عما يُلهب خاطري ويثقل على نفسي".

وأضافت: "في الماضي القريب مكثنا أربعة سنوات من أشد السنوات على النفس سواء بالنسبة لي أو حتى أولادي ظل فيها أحمد في مقبرة العقرب وحيدا بين أربعة حوائط داكنة اللون معتمة ظل فيها طوال هذه السنوات حتى منّ الله علينا وفك أسرنا جميعا فالبلاء كان لنا جميعا".

وتابعت ، لكننا لم نمكث طويلا حتى تجددت الشدة وتجدد معها البلاء واعتقل أحمد مرة أخرى وتم إيداعه في السجن شديد الحراسة حيث لا زيارة ولا علاج ولا رعاية ولا أدنى مراعاة للإنسان ولا حتى حقوقه المنصوص عليها.

وأردفت: مضى منذ اعتقاله حتى كتابة هذه الكلمات أكثر من عامين ونصف، وبالرغم من الوعود التي سيقت لي بقرب خروج أحمد إلا أن الأمر قد حُسم من خلالهم.

واختتمت ، واليوم كان مثول أحمد أمام النيابة وإمضائه على قرار الإحالة للقضية 1360 / 2019 بتهمة نشر أخبار كاذبة وانضمام لجماعة محظورة وهي نفس الادعاءات التي سبق وأن حصل فيها على البراءة في مايو 2017.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الصحفي أحمد سبيع للمرة الأولى في عام 2013 عقب الاتقلاب العسكري ، وجرت محاكمته في القضية التي عرفت باسم “غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” والتي انتهت بالحكم عليه بالبراءة. 

وبعد إطلاق سراحه تم إعادة اعتقاله للمرة الثانية في فبراير 2020 أثناء تأدية صلاة الجنازة على الدكتور محمد عمارة بدون سند من القانون، وتم ترحيله لسجن العقرب بعد تلفيق اتهامات ومزاعم سبق وأن حصل على البراءة فيها بعد حبس 4 سنوات احتياطيا.

ويعاني "سبيع " من خشونة في الركبة والظهر وكان قد أجرى عملية دقيقة في عينيه قبل الاعتقال، ويحتاج إلى رعاية خاصة لا تتوافر داخل سجن العقرب سيء الذكر.