طالبت مؤسسة "جوار للحقوق والحريات" بإنقاذ حياة المهندس المعتقل "محمد محمود محمد محمود عثمان" البالغ من العمر 48 عاما، ويواجه خطر الموت في سجن الوادي الجديد وقالت "انشروا عنه وأنقذوه من القتل البطيء لأنه يستحق الحياة".
وأشارت "جوار" إلى طرف من الانتهاكات التي يتعرض لها الضحية المعتقل منذ جريمة فض ميدان النهضة والصادر ضده حكم مسيس بالسجن لمدة 15 عاما ، حيث يعاني من انتهاكات كثيرة داخل محبسه .
وذكرت أنه يعاني من ألم شديد في الكليتين وفي الفخذين، ويمنع دخول أي أدوية له؛ ما يزيد من تدهور حالته الصحية، كما يعاني من تورم شديد في جسمه وقدميه بشكل خاص ، ويعاني ألما شديدا في الفقرات والأعصاب وخاصة فقرات الرقبة ونقرس حاد في الكعب ومعرض للفشل الكلوي بسبب أن المياه في السجن غير صالحة للشرب.
أيضا يعاني الضحية من التهابات في القولون تزداد مع الوقت ، وأمراض جلدية وضعف نظر، كسرت نظارته أثناء تشريفه وهو داخل إلى السجن، ومن حينها تتعنت إدارة السجن في عمل كشف نظر جديد له أو إدخال نظارة.
وأوضحت أن طبيب السجن لا يصرف له إلا دواء مكررا "فوار" و "كريم جلدي" يصرف لجمع المرضى على الرغم من اختلاف الأمراض وكأنه علاج سحري ضمن مسلسل الانتهاكات.
كما ذكرت أن الضحية يعاني من سوء التغذية، ما سبب له أنيميا حادة وفقر في الدم ، وغير مسموح له إلا بدخول وجبة واحدة في الزيارة وبكمية صغيرة جدا وممنوع دخول الفواكه بأنواعها ما عدا التفاح.
ورغم تقدم والديه في العمر 70 و 75 عاما بطلب لنقله لمكان قريب منهما لتخفيف مشقة زيارته عليهما نظرا لمرضهما بعدة أمراض ، إلا أنه لم تتم الاستجابة ولا يستطيعون زيارته لأنهم من سكان الجيزة وهو معتقل في الوادي الجديد.
تضامن حقوقي مع المعتقل جهاد سليم
كما وثقت حملة "حقهم" طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل "جهاد عبدالغني محمد سليم" الذي يصارع الموت لإصابته بالسرطان في حلقه ويقبع داخل سجن "أبو زعبل 2".
ونشرت "إنفوجراف" بأبرز الانتهاكات التي يتعرض لها ويمنع من حقه في العلاج المناسب لحالته الصحية ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل منذ اعتقاله في سبتمبر 2015 وصدور حكم مسيس بسجنه لمدة 15 عاما من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل .
مطالب بالكشف عن مكان احتجاز طبيب الامتياز محمد خفاجي المعتقل منذ يوليو 2018
إلى ذلك طالبت منظمة "حواء" المجتمع الدولي والحقوقي وكل من يهمه الأمر بالتدخل للكشف عن مكان احتجاز طبيب الامتياز الشاب محمد خفاجي المختفي منذ 4 من قبل النظام الانقلابي في مصر.
وأشارت إلى أن الضحية نجل السيدة منال الخياط التي تصارع الموت في إحدى المستشفيات حزنا على افتقاد نجلها الذي بحثت عنه على مدار 4 في كل مكان حتى ساءت حالتها الصحية ، والآن هي بين الحياة والموت وأمنيتها أن تراه قبل أن تموت.
وفي وقت سابق قالت والدته "ابني الوحيد الدكتور محمد ماهر علي خفاجي طبيب امتياز بمستشفى الشروق وأحمد ماهر والدمرداش مختفي قسريا من 19/7/2018 وللآن وأنا مريضة جدا، ووالده 65 سنة مريض وأخته الوحيدة مش ملاحقة على رعايتنا ومتابعتنا مع الأطباء، ياريت يرحمونا ونعرف نهاية الوضع المؤسف ده".
إخفاء مهندس بالشرقية وظهور 3 آخرين
وفي الشرقية وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري للمهندس الشاب "أسامة إبراهيم سليمان" منذ اعتقاله قبل نحو أسبوع من قبل قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية ، وذكرت أن الضحية من مركز منيا القمح وتم اعتقاله منذ الخميس الماضي 18 أغسطس، حيث كان في مأمورية لتأدية عمله بشركة هواوي وتم اعتقاله من منطقة العجمي بالإسكندرية وإلى الآن لم يظهر أمام أية جهة تحقيق.
فيما أسفرت حملة الاعتقال التي شنتها قوات الانقلاب بمركز ههيا عن اعتقال 5 مواطنين تعسفيا وهم ، عبدالرحمن محمد الشحات، محمد إبراهيم محمد مصطفى ، علي جميل السيد ، رمضان أبو العلا، وأحمد ربيع.
وثقت منظمة "نجدة لحقوق الإنسان" ظهور 3 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة العاشر من رمضان والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقفات باتهامات ذات طابع سياسي بعد القبض عليهم قبل عدة أيام خلال مرورهم بأحد الأكمنة المتحركة بمدينة العاشر من رمضان.
والضحايا الثلاث هم ، عبدالحميد علي عبدالحميد، عبدالله طلبة، إبراهيم الشبراوي السيد، وتم إيداعهم قسم ثالث العاشر من رمضان.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.
يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.