قال الناشط محمد سلطان إن "سجن والده الدكتور صلاح سلطان جزء من حملة أكبر لأخذ الرهائن من قبل نظام السيسي، لترهيب المنتقدين بالخارج وإسكاتهم ، مؤكدا أن هذه الحملة التي لا ترحم هي اعتداء على نظام العدالة في الولايات المتحدة وعلى حقوقه المحمية دستوريا".
وذكر سلطان في سلسلة تغريدات له على “تويتر” أن والده أتمّ 100 شهر في المعتقلات، و18 شهرا من الاختفاء القسري، انتقاما من عمل محمد كناشط ومحاولته للوصول إلى العدالة والمساءلة بشان اعتقال والده.
وقال “يمكنك الاختلاف مع أو إدانة آراء والدي السياسية والأيديولوجية مثلي، وما زلت غاضبا من الظلم الجسيم الذي يواجهه”.
كانت 15 منظمة حقوقية قد أكدت في بيان صادر عنها مؤخرا، أن داخلية الانقلاب تحتجز الدكتور صلاح سلطان بمعزل عن العالم الخارجي منذ يونيو 2020، في ظروف ترقى إلى الإخفاء القسري، وقد ترقى إلى التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة، في انتقام محتمل بسبب النشاط الحقوقي لابنه "محمد سلطان "الناشط الحقوقي البارز المقيم في الولايات المتحدة.
وطالب جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش محاسبة المسؤولين عن إخفاء سلطان وسوء معاملته أثناء الاحتجاز. وقال "يبدو ما تعرض له صلاح سلطات من إخفاء قسري، واحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وسوء المعاملة كأعمال انتقامية تهدف إلى إلحاق الألم بمحمد سلطان، بسبب عمله الحقوقي في الخارج".
رسالة ل"مصطفى جمال" المعتقل منذ فبراير 2018 تكشف تدهور حالته الصحية
وكشفت رسالة للمعتقل مصطفى جمال كامل عند تدهور حالته الصحية والنفسية داخل محبسه بسجن الجيزة المركزي، نتيجة لما يتعرض له من انتهاكات وظروف احتجاز مأساوية منذ اعتقاله في فبراير 2018 وتدويره للمرة الثالث ضمن مسلسل العبث بالقانون والتنكيل به.
وقال في رسالته التي تداولها رواد التواصل الاجتماعي "تدهورت أحوالي الصحية والنفسية، وبدوت للمرض كفريسة تستقي بها ما تشاء كل يوم، ثقل لساني، وتدهورت حالة عيني، بالإضافة لاضطراب في ضربات القلب وغيرها من الأمراض التي تصيبني ولا أستطيع أن أتحملها".
وطالب رواد التواصل الاجتماعي بالحرية لمصطفى خاصة بعد وفاة والده واحتياج أمه وشقيقته لرعايته، كما أنه لم يرتكب أي جريمة حقيقية وفقا للمحامين.
وأكد مصطفى في رسالته أنه لم يكن يوما على علاقة بأي نشاط سياسي، وأصبح بين ليلة وضحاها متهم بالإنضمام لجماعة إرهابية، بسبب أغنية لم يشترك فيها فقط كل جريمته أنه وثق في عام 2015 صفحة المغني – رامي عصام – على الفيس بوك أي قبل إصدار الأغنية بثلاث سنوات، ومنذ ذلك التاريخ لم يتواصل معه ولا مع أي من فريق الأغنية، وهو ما تثبته جميع الحسابات و الأجهزة الخاصة به.
اعتقال 42 مواطنا بالشرقية
وفي سياق متصل واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال الموسعة بمدن ومراكز المحافظة واعتقلت 42 مواطنا بينهم 15 من الحسينية و7 من أبوكبير و8 من بلبيس و7 من أبوحماد و2 من العاشر من رمضان ومواطنا من منيا القمح و2 من الزقازيق بشكل تعسفي ودون سند من القانون.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور المعتقل محمد السيد عبدالحميد من مركز أبوحماد بعد إخفاء قسري لنحو شهرين ونصف والمعتقل "مصعب أحمد عبدالعزيز " بعد إخفاء قسري لمدة أسبوعين عقب استدعائه من قبل جهاز الأمن الوطني وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.
فيما تُخفي قوات الانقلاب بالعاشر من رمضان مكان احتجاز "حسام اسماعيل محمد" وشهرته "حسام الميت" ، والطالب محمد حمدي شوقي أبو وردة "لليوم الثالث بعد اعتقالهما من منزلهما الخميس الماضي.
كما كشف عن تدوير اعتقال أحمد عبدالحافظ ، معاذ فرج من ديرب نجم وبعرضهما على النيابة قررت حبسهما 15 يوما بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وهي التهم التي حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة دون الإفراج عنهم .
كانت قوات الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت خلال الأيام الماضية 34 مواطنا بينهم بينهم 27 من مركز الزقازيق و7 من مركز كفر صقر وواصلت تدوير الاعتقال لعشرات المحتجزين بعد صدور أحكام بالبراءة دون تنفيذها ضمن مسلسل العبث بالقانون والتنكيل.
اعتقال 10 مواطنين بكفر الشيخ
كما اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ 10 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ومقار العمل دون سند من القانون، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي واعتقال كل من سبق اعتقاله، وسط استهجان واستنكار من جموع المواطنين .
وذكر مصدر قانوني أن الحملة داهمت العديد من بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها، وروعت النساء والأطفال على مدار الأيام الماضية.
وأسفرت الحملة عن اعتقال كلا من "إبراهيم عميرة ، أشرف أصلاني فتحي جلوة ، عبد الستار جمعة ، محمد أبوالعينين ، ماهر شقفة ، عبدالمنعم صابر ، محمد الرشيدي ، صبري عمارة ، محمد عمر " وتم عرض بعضهم على النيابة وقررت الإفراج عنهم، فيما لا يزال آخرون قيد الإخفاء القسري .