وعد بزيادة الاستثمار والإنتاج.. أردوغان يطالب المواطنين بالثقة في النموذج الاقتصادي الجديد

- ‎فيعربي ودولي

دعا الرئيس رجب طيب أردوغان المواطنين إلى التحلي بالصبر والثقة في المسار الاقتصادي التركي الجديد، مؤكدا على الالتزام بأسعار الفائدة المنخفضة التي قال عنها إنها "ستعزز الاستثمار والوظائف والصادرات والنمو، بحسب موقع دايلي صباح".

وأيد أردوغان مرارا وتكرارا نموذجا اقتصاديا يقوم على خفض تكاليف الاقتراض على مدى الشهر الماضي، كما تبنت الحكومة والجهات التنظيمية والجمعيات المصرفية الاتجاه الجديد للسياسة.

وفي خطاب متلفز أعقب اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء في العاصمة أنقرة قال أردوغان "نحن في حاجة إلى دفع إمكانات تركيا إلى الأمام ، نحن نعرف إلى أين نحن ذاهبون، وأنا أطلب من شعبنا التحلي بالصبر"، كما أشار، مطالبا الأمة بالثقة في خطة الحكومة واستثماراتها.

ودعا الأسر المالكة للعملة الأجنبية إلى الاستفادة من فرص النموذج الاقتصادي الجديد.

وعلى الرغم من احتمال تعرض أسعار النفط لبعض الوقت إلى آلام ، شدد الرئيس ومسؤولو الحكومة الآخرون على ضرورة أن تعزز الحوافز النقدية في النهاية الصادرات والائتمان وفرص العمل والنمو الاقتصادي.

 

محاربة الاحتكار والجشع

وقال أردوغان إن "زيادة الأسعار في تركيا ترجع إلى الجشع وأسعار الواردات، وأضاف أنه لن يسمح بما أسماه الجريمة الكبرى، المتمثلة في التخزين في أي مؤسسة، مضيفا ، إننا نسعى إلى تحقيق الرخاء الدائم والاستقرار الدائم، فالأسعار التي ندفعها ستبررها المكاسب التي نجنيها".

وتأتي تصريحات أردوغان وسط تقلب شديد في أسعار الصرف بعد أن خفض المصرف المركزي البلاد سعر الفائدة القياسي بمقدار 400 نقطة أساس من 19٪ منذ سبتمبر، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مرة أخرى هذا الشهر.

ومن ناحية أخرى، ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 21.31 في المئة الشهر الماضي، وهي أعلى نسبة قراءة منذ نوفمبر 2018، بعد أن كان 19.89 في المئة في أكتوبر، وفقا للبيانات الرسمية.

ويقول البنك المركزي إن "ضغط التضخم مؤقت وضروري لتوسيع الائتمان والصادرات والنمو الاقتصادي".

وكان أردوغان، وهو معارض ثابت وصريح لتكاليف الاقتراض المرتفعة، يؤكد من جديد على وجهة نظر مفادها أن أسعار الفائدة المرتفعة تسبب التضخم، وتعهد أيضا بإصلاح التضخم بسرعة ودعا المواطنين إلى عدم الذعر.

وقال "في ظل أسعار فائدة أقل وعملة مستقرة، فسوف نتقدم بالإنتاج وتشغيل العمالة إلى الأمام".

وانتقدت المعارضة السياسة الحالية ودعت إلى التراجع عنها.

 

تراجع الليرة

سجلت الليرة التركية انخفاضا قياسيا قدره 14ليرة مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضى وسط تقلب شديد أدى إلى تدخل مباشر من البنك المركزى وبيع الدولار.

تم تداول الليرة عند 13.8050 مقابل العملة الأمريكية بحلول الساعة 12:09 مساء. بتوقيت جرينتش، وسجلت 13.69 عند الإغلاق يوم الأربعاء.

تدخل البنك المركزي التركي (CBRT) الأسبوع الماضي في سوق الصرف الأجنبي مرتين بسبب «تشكيلات الأسعار غير الصحية» في أسعار الصرف، مما أبقى الليرة أقل من 14 للدولار.

وكان البنك قد حذر الشهر الماضي من أنه يلاحظ تشكيلات أسعار غير صحية «غير واقعية ومنفصلة تماما عن الأساسيات الاقتصادية».

 

تلاعب في أسعار الصرف

وقال الرئيس إن «القوة التنافسية لسعر الصرف تؤدي إلى زيادة الاستثمار والإنتاج والتوظيف".

وألقى باللوم في ضعف الليرة على التلاعب في أسعار الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة، قائلا إن "مثل هذه السيناريوهات تم لعبها في الماضي وفشلت".

قال أردوغان يوم الأربعاء إن "تقلبات الأسواق المالية ستتوقف في نهاية المطاف، وأن ارتفاع الأسعار الناجم عن ارتفاع تكاليف الطاقة سيستقر قريبا".

كما ألقى باللوم على التخزين في ارتفاع الأسعار وهدد بفرض عقوبات أشد، وشدد الرئيس على أن الحكومة "لن ترحم" الأفراد الذين يقومون بتخزين البضائع ومحاولة الاستفادة من ارتفاع أسعارها.

وفي وقت سابق، كرر أردوغان التزامه بأسعار فائدة منخفضة على متن رحلة عائدة من الدوحة.

وصرح للصحفيين على متن الطائرة التركية بأن تركيا سوف تخفض التضخم وتقلب أسعار الصرف من خلال أسعار الفائدة المنخفضة.

 

https://www.dailysabah.com/business/economy/erdogan-asks-households-to-trust-turkeys-new-economic-model