أحمد نبيوة طالب الدكتور سيف الدين عبد الفتاح – استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – الشعب المصري بمقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية لأنها مسرحية هزلية، ولا يمكن إضفاء الشرعية من خلال هذه المهزلة علي رجل قام بالانقلاب علي رئيس شرعي منتخب من أجل وصوله لكرسي الرئاسة عبر قاطعة طريق علي مسار الديمقراطية وعلي تحقيق أهداف ثورة 25 يناير. وأضاف عبد الفتاح – عبر برنامج "علي مسئوليتي" – أن الاستحقاق الانتخابي الذي تتحدث عنه الحكومة الانقلابية يعد وهما كبيرا لأن خارطة الطريق المصطنعة لا تنطلق من أساس يحدد مستقبل مصر السياسي، ولذلك لا يمكن أن تمنح الشرعية لشئ مزور ليس له أساس من الصحة. وأوضح استاذ العلوم السياسية، أن الانقلاب هي عملية قطع مسار ديمقراطي وأيضا صندوق من الخوف والترويع، فالانتخابات الهزلية للانقلاب تقوم علي قاعدة من التبرير والتزوير، مشددًا علي عملية التوريث لا تزال مستمرة تحت حكم العسكر، فالتوريث لا يقتصر علي توريث أحد من دمه وذلك هو ما فعله المخلوع مبارك مع السيسي لصناعة فرعون جديد. وانتقد عبد الفتاح، بشدة مصطلح مرشح الضرورة الذي يطلق علي قاتل الشرفاء والعلماء وحفظة القرآن الكريم ومطالبة مؤيديه الانقلابيين بأنه لابد علي الجميع تقبله كما هو، مؤكدا ان المرشح هو من يختاره الشعب المصري من ابنائه ويراقبه ويحاسبه وليس أحد أفراد المؤسسة العسكرية التي تعد دولة فوق الدولة لا أحد يحاسبها أو يراقبها.
