في الوقت الذي سخّر إعلام الانقلاب أبوابا وحلقات من السخرية من المتظاهرين الذين يلبسون الجلابية، التي بات أصحابها رمزا لحراك سبتمبر الممتد في بعض الأماكن لليوم العاشر على التوالي، اعتبر المستشار الرئاسي الأسبق د.سيف الدين عبدالفتاح الأكاديمي في العلوم السياسية أن أصحاب الجلابية هم أصحاب البلد، هم الحضارة وهم التاريخ، وأن الجلابية دليل أن الشعب –دون أي فئات أو جماعات- هو من يقف خلف التظاهرات وهو من يقود الحراك.
وتصدرت بالتزامن الجلابية مواقع التواصل الاجتماعي بعد حملة استهدافها عبر هاشتاج #مليون_تحية_للجلابية ، وأصبحت رمزا للمظاهرات في مصر.
أما الصحفي قطب العربي فنشر صورة الرئيس محمد مرسي وهو بالجلابية وكتب: "لم أجد جلابية لارتدائها تضامنا مع انتفاضة أصحاب الجلابيب، فاكتفيت بوضع صورة أفضل من لبسها، وحمل هموم البسطاء وكان واحدا منهم بحق وحقيق ، إنه الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله".
وأبرق الإعلامي مصطفى عاشور تحية لكل جلابية في بلدي مصر العظيمة وأضاف إليها تحية لكل المصريين الاحرار في القرى والأرياف وبحري والصعيد وسيناء ومطروح وتحية لمن يرفض المجرم السيسي".
وأضاف الإعلامي عبدالعزيز مجاهد صورة له بالجلابية وقال "للأسف جلابيتي نسيتها في المعتكف رمضان قبل اللي فات.. دي آخر صورة بيها".
وإجمالا وبحسب المراقب أحمد هيكل فإن ظهور الريف المصري في التظاهرات بصورة أكبر(والجلابية من مظاهره) لا يعني غيابه إطلاقا في ثورة يناير ،لكن تسليط الأضواء علي المشهد الثوري في الأرياف اظهر مشاركتهم.
توارث الوعي السياسي بين الأجيال المصرية فيه دلالة قوية جدا علي أن الشارع المصري فيه زخم كبير وثراء ووعي ،وليس كما كنا نعتقد.
وأضاف "القادم أفضل والتغيير قادم وبقوة وربما يأتي التغيير من حيث لا نحتسب . والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".