“كورونا” والعيد.. نشطاء: السيسي يغير مكان الصلاة وينشر فوضى الوباء

- ‎فيتقارير

أعلنت وزارة الأوقاف إقامة صلاة عيد الفطر المبارك، بمسجد السيدة نفيسة، بحضور 20 مصليًا فقط من العاملين بالأوقاف، في الوقت الذي لم يعلن بعد إن كانت ستؤدى في الجامع الأزهر من عدمه، وإن كان السيسي سيحضر الصلاة وبوسعه أن يؤدي صلاة العيد كالمعتاد شكليا، في مسجد عاصمته الجديدة، بين جنود القوات المسلحة الذين اعتاد الظهور الاستعراضي بينهم.

كما يرى مراقبون أن السيسي يعتزم فتح مصر “على البحري” بعد العيد رغم انتشار الفيروس في مدن وقرى مصر.

وكشف أنصاره من أعضاء اللجان هذه النية إضافة لنيته الالتفاف بحرمان المصريين من بهجة صلاة العيد كما حرمهم من بهجة رمضان، وأداء صلاة شكلية بعدد محدود من مسجد العاصمة.

وأشار نشطاء أن الحظر الجزئي الذي فرضه السيسي خلال أسبوع العيد ومن بعده مباشرة تخفيف القيود والحظر بأكثر مما كان قبل العيد هو على سبيل إطلاق الفيروس على المصريين والرغبة بقتلهم وتحقيق أعلى معدل إصابات. وطالب بعضهم بأنه أمام تآمر الأوقاف مع السيسي ينبغي أن يخرج المصريون ليكبروا تكبيرات العيد.

تجارب غير أخلاقية

وفي سياق آخر كشف نشطاء عن أن السيسي سمح بتجارب غير أخلاقية جرت على لقاحات وأدوية لمرضى مصريين دون علمهم وبعلم وزارة الصحة، ليحول السيسي الشعب المصري لفئران تجارب لإرضاء الغرب في شركات أدويته العالمية، وهو ما يبق وأعلنه الإعلام الفرنسي بحق دول إفريقية قبل نحو 3 أسابيع.

وقال الدكتور والنائب السابق حسام فوزي جبر إن “السيسي ونظامه مجرمون لا يؤتمنون على مصر ولا على شعبها يتاجر بمصر وأهلها لأنه من المؤكد أنه قبض ثمن ذلك”.

وأطلق السيسي أذرعه لتنفي وتثبت في آن واحد وفي أقل من 24 ساعة من تمكين الحظر الشامل وبتصريحات متضاربة يؤكد فيها مستشاره الصحي إجراء الحظر الشامل وتخرج وزيرة الصحة الانقلابية من جانب مقابل لتنفي مسؤوليتها عن ذلك.

انسحاب الطيب

وفي بيان انسحابي من المواجهة المعتادة مع أوقاف الانقلاب، دعت هيئة كبار العلماء بالأزهر المسلمين المصريين إلى صلاة العيد في منازلهم في ظل استمرار تفشي فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد-19”.

وفي بيان صادر عن الهيئة، برئاسة شيخ الأزهر، حول الأحكام المتعلقة بصلاة العيد انطلاقًا من مسؤوليتها الشرعية وواجبها الديني.

وقال البيان إنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تصلى بها صلاة العيد، لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء.

وأضاف البيان أنه يجوز أيضا أن يصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يؤديها المسلم منفردًا، انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.

وأوضحت أن وقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى، يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى؛ لأن وقتها قد فات.

تمهيد للحظر

واعتبر مراقبون أن الانقلاب مهد مبكرا للحظر الشامل، ومنع صلاة عيد الفطر بسبب “كورونا”؛ حيث أعلنت دار الإفتاء، مساء الخميس الماضي، الضوابط الفقهية لأداء صلاة العيد في المنازل.

وقال مفتي مصر، “شوقي علام”، في تصريحات تلفزيونية، إن صلاة العيد في المنازل جائزة، في حال عدم التمكن من تأديتها في المساجد أو الساحات.

وكانت وزارة الأوقاف ألمحت إلى عدم السماح بتأدية صلاة العيد في المساجد والساحات بسبب استمرار الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد.

وقال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، “جابر طايع” إنه حتى الآن لا يوجد قرار رسمي باعتماد ساحات لصلاة العيد، نظرا للظروف الاحترازية التى اتخذتها الوزارة في هذا الصدد لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد، لافتا إلى أن ما يسري على إغلاق المساجد وتعليق الجمع والجماعات يسري أيضا على ساحات عيد الفطر المبارك.
 

إجراءات مشددة

وأعلنت حكومة الانقلاب إجراءات احترازية جديدة، خلال فترة عيد الفطر، تتضمن زيادة فترة حظر التجوال، وإغلاق جميع المحالات التجارية والمطاعم والخدمات الترفيهية.

وقال مصطفى مبدولي، اليوم الأحد، عقب اجتماع للجنة العليا لمكافحة فيروس “كورونا”، إنه تقرر تقديم موعد حظر التجوال، ليبدأ من الساعة 5 مساء، بداية من الأحد المقبل، وحتى الجمعة، ولفت إلى “غلق جميع المحالات التجارية والمولات والمطاعم والشواطئ والحدائق العامة والخدمات الترفيهية، بداية من الأحد إلى الجمعة”.

وأشار إلى “إيقاف وسائل النقل الجماعي للحد من حركة المواطنين خلال فترة عيد الفطر”.

ووفق “مدبولي”، فإنه سيتم نقل صلاة عيد الفطر مباشرة من أحد المساجد الكبرى، على أن تقتصر الصلاة فيها على العاملين بالمسجد فقط، وأشار إلى أنه سيتم فرض حالة حظر التجوال، اعتبارًا من يوم 30 مايو الجاري، اعتبارًا من الساعة الثامنة مساءً، وحتى السادسة صباحًا، لمدة أسبوعين.

وأوضح أنه اعتبارًا من هذا التاريخ، سيتم إعادة فتح المحلات التجارية والمولات طوال أيام الأسبوع، حتى الساعة الثامنة مساءً، لافتا إلى أن منتصف يونيو سكون بداية للإعلان عن العودة التدريجية للعديد من الأنشطة.

وأضاف: “ارتداء الكمامة سيكون شرطا لدخول المؤسسات، وحتى استخدام النقل الجماعي مثل مترو الأنفاق”، وأن الحكومة تدرس عودة الشعائر الدينية المختلفة اعتبارًا من منتصف يونيو المقبل. وفيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة، أشار إلى بدء الامتحانات في 21 يونيو المقبل، على أن تضم لجنة الامتحانات، 14 طالبا فقط، وأن جداول الامتحانات ستعلن خلال 48 ساعة.

وسجلت مصر، رسميا، 11 ألفا و719 إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، توفي منهم 612، كأكبر نسبة وفيات من الفيروس بالدول العربية.

وتسبب الفيروس في توقف كلي للسياحة في مصر، ما أثر بشكل كبير على التدفقات النقدية، فضلا عن التوقف الجزئي لباقي الأنشطة في مصر التي تهدد الاقتصادي المصري، الذي يعاني من مشكلات.