صحافة عبرية تؤكد تهاوي خرافة الجدار الإلكتروني واستباحة الحدود المصرية

- ‎فيتقارير

كشفت صحيفة معاريف الصهيونية تهاوي الخرافة التي تبنتها المخابرات بشأن الجدار الحدودي "الأسطوري" مع غزة الذي يصل طوله ١٧ كم وعمق تحت الأرض ٣٠ مترا والمزود بمجسات كهربائية وكاميرات، بالإضافة إلى كونه بحسب الخرافة ضد التفجير والاختراق، بحسب لجان "الأمن القومي خط أحمر".

ويأتي تقرير "معاريف" بعدما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الخميس7 مايو، عن نية وزارة الدفاع الأمريكية سحب قواتها من شبه جزيرة سيناء المصرية.

ووصفت مراكز أبحاث في واشنطن بحسب الصحيفة الامريكية "جهود مصر في محاربة الإرهاب بأنها فاشلة.

ونقلا عن نائب الكونجرس الأمريكي توم مالينوسكي، وصفه الجيش المصري بـ"غير كفء تماما ولدرجة كارثية".

الجدار الأقوى مخترق

ونبهت صحيفة "معاريف" العبرية إلى جدار أقوى إلكترونيا استطاع المهربون اختراقه وقالت إن الجدار الإلكتروني الذي شيده الاحتلال قبل سنوات على الحدود مع مصر، "لم ينجح في وقف عمليات الاختراق والتهريب من شبه جزيرة سيناء، وفي الفترة الماضية لم تتوقف العصابات من الجانبين عن نقل المخدرات والسلاح وباقي أنواع البضائع".

وأشارت معاريف إلى إلقاء سلطات الاحتلال مؤخرا القبض على 3 من المشتبه بهم بتهمة تهريب المخدرات على الحدود الإسرائيلية المصرية".

وأضافت أن شرطة وجيش الاحتلال في حدود فلسطين المحتلة، أحبطا عملية تهريب بمنطقة جبل "حوريف" على الحدود مع شبه جزيرة سيناء".

وأشارت إلى أن هناك مساعي مستمرة للشرطة والجيش الصهيونيين لمكافحة جرائم المخدرات التي تجرى عبر السياج الإلكتروني الحدودي مع شبه جزيرة سيناء، والتي تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي لإسرائيل".

وأضافت "معاريف" في تقريرها "خلال قيامهم بعملية التهريب، ألقت قوات الاحتلال القبض على المشتبهين الثلاث، في منطقة الطريقين  25 و 31، وضبطت كميات كبيرة من الأكياس المحتوية على مواد مخدرة كالحشيش والقنب، علاوة على أسلحة من بينها بنادق (إم اي 16) وخراطيش وصناديق للذخيرة ومعدات للرؤية".

وفي نهاية مارس الماضي، وقع اشتباك بين قوات جيش الاحتلال والمهربين على الحدود مع مصر، وقتل 3 مهربين علاوة على إصابة 1 أخر، كما فتحت المؤسسة العسكرية بتل أبيب تحقيقا في الحادث.

التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال قالت إن دورية عسكرية على الحدود المصرية، لاحظ الجنود عددا من المشتبه بهم والذين أطلقوا على قواتنا النار أثناء تهريب المخدرات"، مضيفة "جنود الجيش الإسرائيلي ردوا بإطلاق النار  على المهربين".

الانسحاب الأمريكي

انسحاب القوات الأمريكية من سيناء، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، جاء بإيعاز من وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، وترحب به مصر وترفضه تل أبيب.

وقال "إسبر" إنه يشعر أن الجهد العسكري الأمريكي في شمال سيناء لا يمثل أفضل استخدام للموارد ولا يستحق المخاطرة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية إلى اطمئنان دوائر أمريكية من التعاون "المصري الإسرائيلي"، خاصة على الصعيدين الأمني والعسكري بلغ مرحلة وثيقة وعميقة، تراجعت معها الحاجة للقوة الأمريكية، وأن نظام "عبدالفتاح السيسي" ملتزم بأمن "إسرائيل"، وهو ما يعكسه انعدام الخروقات للمعاهدة بين الجانبين.

وليس من المستبعد أن تكون ورقة الانسحاب نوعا من الضغوط الأمريكية على الجانب المصري لتحمل جزء من فاتورة تمويل القوة، وفق المعادلة التي ينتهجها "ترامب" وتتمحور حول سياسة الدفع مقابل الحماية.

مخاوف مصرية
ورغم الترحيب المصري بمغادرة الأمريكان، يتخوف الانقلابيون من حدوث فراغ أمني بمنطقة الجورة شرق العريش، حيث يقع معسكر ومطار القوة، وهو ما قد يستغله تنظيم "الدولة الإسلامية" لصالحه.

وعبرت تل أبيب عن انزعاجها من الخطوة، خشية أن تتسبب في زيادة التهديدات الأمنية والعسكرية قرب الحدود مع مصر، داعية إلى مناقشة الأمر مع الجانب الأمريكي.

وقال وزير الطاقة الصهيوني "يوفال شتاينتز": إن "القوات الدولية في سيناء مهمة والمشاركة الأمريكية مهمة".

خرافة القوة الجدارية

وتداول أعضاء باللجان الالكترونية خرافة مسطرة بنمط واحد تقريبا، من أن قوة الجدار الجديد وأنه مبني بتقنية يصعب اختراقه أو حتى بناء نفق تحته، وأن عمق الجدار تحت الأرض 30 مترا، وطول الجدار 10 كيلومترات وعرضه 0.5 متر، وأن تكلفته 2 مليار دولار.

https://www.facebook.com/almakreh/posts/580701012551411

ورغم أن الحدود مع غزة 14 كيلومترا طولا إلا أن أحد اللجان قال إن طول الجدار 60 كيلومترا، وأن عمق 30 مترا تحت سطح الأرض.

وأنه مانع للاختراق ومزود بماسورة من البحر يتفرع منها أنابيب مثقبة يفضل بين كل واحدة والأخرى عدة أمتار تقوم بضخ الماء باستمرار بهدف إحداث تصدعات وانهيارات للأنفاق مع الحفاظ على تماسك الجدار.

https://twitter.com/mariam_elsisiii/status/1255904301932838913